728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بالتعاون مع مركز الخور فتيات الخور، ورشة تدريبية لمعلمات ومجلس أمهات مدرسة الخور الابتدائية المستقلة للبنات، قدمها الدكتور محمد الكبيسي بعنوان: «أقدر أتغير»، تحدث فيها عن ماهية التغيير والمقدرة الهائلة التي يملكها الإنسان في حال اعتمد فكرة التغيير الشامل لحياته.
وقال الكبيسي: «إن التغيير يكون في كافة الجوانب في الأفكار والمشاعر، والقيم، والاتجاهات، وفي الحالة الجسدية، النفسية والاجتماعية والمادية. وبالطبع يتطلب التغيير إرادة قوية وقدرة كامنة يسعى الفرد للحصول عليها حتى يتمكن من الاستمرار والمحافظة على حالة التغيير التي توصل إليها.
وتطرق الكبيسي في ورشته التدريبية إلى قصص واقعية ومؤثرة، شاهدها الجميع، عبَّرت عن قدرة الكثير من الناس على التغيير والثبات عليه والانتقال من حال إلى حال، فمن حال الضياع الفكري إلى الثبات على المعتقدات والقيم الأصيلة، ومن الفقر والضعف المادي إلى الثراء والثروات الهائلة، ومن الإهمال الجسدي إلى المتابعة والوصول إلى صحة جسدية متكاملة. وعن القدرة على الثبات على التغير الحاصل، أشار الكبيسي إلى أن عمليات التغيير المختلفة التي يمر بها الإنسان نادرا ما تكون سهلة ويسيرة، ويتعرض الشخص في هذه المرحلة للعديد من الصعوبات، كالشعور بالارتباك، وعدم وضوح الأولويات. ويشعر المرء الراغب في التغيير بأن هذه المرحلة طويلة وصعبة الوصول»، ولكن بالإرادة المتسلحة بالعزيمة والإيمان يستطيع التغلب على تلك المرحلة ويتجاوزها.
كما تحدث الكبيسي، في ورشته التي تخللها العديد من التمارين الفردية والجماعية، عن أهم الوسائل التي يجب أن يتبعها كل من يرغب بالمرور في مرحلة التغيير. وقال: «يجب على كل من يرغب في إجراء تغيير معين في حياته أن يمر على عدة مراحل ستساعده على الثبات وعدم التذبذب فيما بعد، فالتعامل مع مرحلة التغيير يحتاج إلى الاعتراف بالشعور الحالي وعدم تجاهله والعزم على التغيير والنظر إلى المستقبل». واستعرض الكبيسي، أهم الصفات التي ستظهر على كل من يسعى للتغيير والثبات عليه، حيث يصبح الإنسان أكثر مرونة، ويبدأ بالتطلع إلى المستقبل فيرى نفسه يتصف بصفات أجمل، ثم يبدأ في تركيز طاقته في البحث عما سيساعده على التغيير الذي وصل إليه، ويحاول جاهدا اكتشاف طرق جديدة تساعده على جلب أسباب تحقق أهدافه.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي، أن مثل هذه الورش التدريبية تأتي ضمن رسالة وأهداف الجمعية التي تسعى لنشر وتأكيد أهمية الصحة النفسية لدى الجميع التي يبنى عليها الكثير من التقدم والتطور، التي تساهم في رفعة المجتمعات وتفردها، إضافة إلى الوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.
وفي نهاية الورشة، تم تكريم الدكتور محمد الكبيسي، وتقديم الشكر للجمعية التي تسعى إلى نشر المعرفة والثقافة في الصحة النفسية واستغلال كافة المناسبات لإحياء مثل هذه الثقافة في نفوس وعقول كافة أفراد المجتمع.

ملفات

« أقدر أتغير » تطلق قدرات الموارد البشرية