728 x 90



img

تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة احتفلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» مساء السبت الماضي باليوم العالمي للصحة النفسية في الحي الثقافي – كتارا، حضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية في الدولة وبحضور د.صالح المري مساعد الامين العام للشؤون الطبية بالمجلس الاعلى ممثلاً عن راعي الحفل والشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وسعادة الشيخ محمد بن عيد آل ثاني وسعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم وسعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني وسعادة الدكتور حسن الدرهم وسعادة السيد محمد بن طوار الكواري بالإضافة الى جمهور غفير من المهتمين وأصدقاء الجمعية والرعاة والداعمين للفعالية. وعبر الشيخ ثاني بن عبدالله عن اعتزازه بالجمعية وما تقوم به من اجل خدمة الوطن والمواطن وقال: « أظن ان الجمعية في القريب العاجل وبإذن الله سوف تكون البوابة الرئيسية لكل من يحتاجها في التوعية والإرشاد وتقديم الخدمات وفق اهدافها ورؤيتها، والسعي لتأكيد مفهوم الصحية النفسية للمجتمع، ولتحقيق ذلك ارتأينا في الجمعية وللعام الثاني على التوالي الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية والذي جاء هذا العام تحت شعار الكرامة الإنسانية لمتلقي الخدمات النفسية الذي يؤكد على مدى حرصنا في الجمعية على التواصل البناء والمستمر مع كافة افراد المجتمع للوصول بهم الى اعلى مستويات الصفاء الروحي والنفسي.
كما توجه الشيخ ثاني بالشكر الجزيل الى كل من الرعاة الداعمين الذين سعوا الى دعم ومساندة مشروع الجمعية الوطني الذي يسعى بالدرجة الأولى الى تحقيق رؤية قطر 2030.

وفي كلمته قال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، السفير الفخري للجمعية، ومدير الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة: «يسعدني أن أتقدم لكم مجدّدا بالشكر والامتنان لاختياري إلى جانب مجموعة كريمة من الزملاء، والذي أعتبرهم شخصيا من الشخصيات الاجتماعية الفاعلة في البلد، وتشريفنا بلقب «السفراء الفخريين لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، كما تسرني مشاركتكم في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام، تحت شعار «الكرامة الإنسانية لمتلقي الخدمات النفسية»

وأضاف: «كما تعلمون، فلقد تم اختيار الاتحاد العالمي للصحة النفسية هذا العام، شعار «الكرامة الإنسانية لمتلقي الخدمات النفسية»، بهدف إظهار السبل الجيدة التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية النفسية أن يضمنوا بها الكرامة لكل مريض، ضمانا لرعاية مرضانا ووصولا إلى تحسّن حالهم وتعافيهم. ونحن إذ ندعم هذا الموضوع، فإننا نسعى دائما في إدارة الصحة العامة، وبتوجيه سعادة السيد عبد الله خالد القحطاني، وزير الصحة العامة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إلى تثقيف المريض والأسرة والمجتمع حول أهمية الكرامة في مجال الصحة النفسية، والاحترام المتبادل بين مقدمي ومتلقي الرعاية النفسية، وهما أمران أساسيان للتعامل مع الوصمة والحرج الاجتماعي اللذان لا يزالان يلاحقان الاضطرابات النفسية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وخاصة المتعلقة منها بتعاطي الكحول والمخدرات».

واستطرد قائلا: «يتزامن كل ذلك مع الاستعداد لإصدار «قانون الصحة النفسية في قطر» شهر ديسمبر 2015، والذي يضمن للمريض النفسي، ومريض الإدمان حقوقه كمريض وكإنسان، بما في ذلك حقه في «الكرامة» وحقه في «الاحترام». وتتولى إدارة الصحة العامة تعزيز هذه المفاهيم، والتأكيد عليها في مرحلة الطفولة، من خلال برامج المدارس «نحن أصحاء»، وكذلك برنامج «مهارات الحياة»، والتي يسعدنا مشاركة جمعية «وياك» فيها، بما يتماشى والإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية واسترتيجية جمعية «وياك» قيد الصياغة والإعداد، سواء من خلال الدورات التدريبية أو ورشات العمل أو المحاضرات التثقيفية أو الحملات التوعوية أو الحضور الإعلامي أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال الخط الساخن، وغير ذلك من قنوات الاتصال مع الجمهور».

وتابع سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني قائلا: «في الحقيقة، إن من هم بحاجة لمساعدتنا ودعمنا واحترامنا وتقديرنا والاستماع لآلامهم أكثر بكثير في عددهم من الناس الذي يحتاجون إلى العلاج وحده، وجمعيهم في حاجة لأن نضمن لهم كرامتهم، مما سوف يساعدهم على «تقدير ذاتهم»، والانتصار على معاناتهم، والمطلوب ليس أن نقول للمريض النفسي أو المريض المدمن ما يتوجّب عليه فعله، أو نملي عليه تصرفاته واختياراته وقراراته، بل المطلوب مرافقته ودعمه، وهذه بداية ضمان الاحترام والكرامة للمريض، ودون كرامة تنتفي «الخوية»، وفي هذا الحال، لا يعرف الإنسان بذاته، بل بمعاناته، والمعاناة بكرامة أفضل من المعافاة بدونها».

وأضاف: «ولعلّ من أجمل المصادفات انعقاد الدورة الـ 62 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط خلال الأسبوع الماضي بالكويت، والتي كانت من توصياتها الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة، وتسريع تطبيق اللوائح الصحية الدولية في هذا الشأن والعمل الإقليمي للتعليم الطبي المستمر، وكذلك متابعة تنفيذ المتطلبات الأساسية للوائح الصحية الدولية بدول الإقليم.

وكانت أولى توصيات الدورة لهذا العام تعزيز الرعاية الصحة النفسية، ودمج خدماتها ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، ووضع إطار وخطة عمل واستراتيجية جديدة وواضحة للرعاية الصحية النفسية في دول إقليم الشرق الأوسط».

وخلص للقول: «نحن في قطر نسعى بالتعاون المشترك مع بعضنا البعض والعمل الدؤوب جنبا إلى جنب إلى الرقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، حيث يتولى المجلس الأعلى للصحة وضع السياسات والتشريعات والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع. ويتولى شركاؤنا بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والقطاع الخاص تنفيذ خطط العمل، وتقديم الخدمات الصحية المختلفة. ويتولى شركاؤنا من مؤسسات المجتمع المدني المساهمة في نشر الوعي. ومن ضمنهم، جمعية الصحة النفسية، هذه الجمعية الناشئة التي لم تكتف بذلك فقط، بل كانت تسعى منذ تأسيسها العام 2012 إلى المشاركة في وضع السياسات، بما يتناسب مع حقوق المريض، وسعيها لمقاومة الوصمة وتشجيعها على البحث العلمي في المجال النفسي ومجال الإدمان، بالإضافة إلى تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية لجميع العاملين في المدارس والمستشفيات والمؤسسات العامة».

من جهته قال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لوياك ان فكرة انشاء الجمعية تعود الى سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني ايماناً منه بأهمية نشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع، مجسداً ومشخصاً الدور الذي يمكن أن تلعبه تلك المؤسسات في خدمة متلقي الخدمات النفسية.

وأضاف في كلمته خلال الاحتفال.. قبل عامين انطلقت جمعيتنا بدعم ومؤازرة الخيرين من أبناء هذا الوطن المعطاء يقوده مجلس إدارة لم يتوان يوماً عن تقديم المشورة وكل ما يلزم لمتابعة المسيرة فكان سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة حاضراً وجاهزاً بخبرته ووقته ولم يتوان عن دعمنا بكل ما يطلب منه، كذلك كافة أعضاء مجلس الإدارة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني وسعادة الشيخ عبدالله بن ثاني آل ثاني والدكتور خالد السليطي والدكتورة مي المريسي والسيد محمد البوعينين فكل الشكر والتقدير لهم.

وقال ليس خافياً على أحد أهمية الجوانب التوعوية والتي تعتبر من أهم الركائز التي تقوم عليها صحة الفرد، لهذا كان حرص مجلس إدارة الجمعية ومنذ البداية على أن تنسجم خطط وبرامج الجمعية مع الإستراتيجية الوطنية التي يقوم عليها المجلس الأعلى للصحة.

وأوضح: هنا يأتي دورنا كمنظمة مجتمع مدني مشاركاً متعاوناً في التوعية بثقافة الصحة النفسية، والمساهمة في تخفيف الوصمة الملازمة للمرض النفسي ومتلقي الخدمات النفسية، لهذا عملنا وسنعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي متمثلاً بوزارة الصحة ونحاول أن نسطر معاً نموذجاً للمشاركة المجتمعية في تنفيذ وتجسيد الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، من منظور مجتمعي يتفاعل وينسجم مع خطط القطاع الحكومي.

وقال: من هنا جاء أهمية إنشاء كيان يهتم بالصحة النفسية والتي نفتخر بان جمعيتنا كانت أولى الجمعيات الأهلية في المنطقة العربية التي تصدت لهذا الجانب وآخذت على عاتقها نشر وتعزيز مفهوم الصحة النفسية للفرد والمجتمع وتبني قضايا متلقي الخدمات النفسية.

وأشار الى ان الجمعية ستحتفل الشهر القادم بتخريج أول دفعة من برنامج المرشد المجتمعي والذي استمر مدة عامين وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وفي ختام كلمته تقدم البنعلي بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل، من متطوعين ومتطوعات من أبناء هذا الوطن، والذين واصلوا الليل بالنهار بجدهم وعملهم وإيمانهم بالرسالة النبيلة التي يحملونها والشكر موصول للضيوف الخبراء من المملكة العربية السعودية.

وفي تصريح آخر للسيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية: «طبعا نحن ولله الحمد في الجمعية نحتفل بمناسبة هامة جدا، تصادف اليوم العالمي للصحة النفسية الذي تحتفل به كل دول المنظمات العالمية التي تعنى بالصحة بتاريخ 10 أكتوبر من كل عام، لتعريف العالم بالمرضى النفسانيين وضرورة الاهتمام بهم، وذلك منذ العام 1992، ونحن في قطر ولله الحمد، الدولة تحضر لإستراتيجية وطنية للصحة النفسية، ونحن كمنظمات للمجتمع المدني نحاول أن نسند وندعم الدولة في هذا المسعى في العناية بالمرضى النفسانيين، وبدأنا في جمعية «وياك» بنشر الوعي بين المجتمع حول المرضى النفسانيين، وضرورة الاهتمام بهم، وتطوير الأساليب العلاجية، وتقبل المريض النفسي والاهتمام به، وعدم النفور منه، وأن هذا المريض كغيره من المرضى لا بد من تقبله ومساعدته».

وأضاف: «الحضور النوعي لأبرز الشخصيات والمسؤولين في المجتمع القطري يعكس الأثر الايجابي الذي تركته الجمعية ولله الحمد في المجتمع القطري، من خلال الفعاليات التي نقوم بها منذ تأسيس الجمعية، ونحن نشكر كل القيادات التي شرفتنا بالحضور، وعلى رأسها الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وكافة المسؤولين الذين دعمونا، ونحن نطمح لأكثر من هذا النشاط».

وأكد الغانم أن «جمعية أصدقاء الصحة النفسية لديها برامج كثيرة، وتعاون مع مؤسسات عديدة، محلية وغير محلية، بهدف نشر نشاط جمعية «وياك» خارج قطر، كما فعلنا سابقا من خلال دعم اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، ونعمل على الاستعانة بدكاترة وأخصائيين من دول الخليج لمساعدة الجمعية في تحقيق هذه الأهداف لفائدة المرضى النفسانيين». ووجه رسالة للمجتمع القطري، قائلا: «هناك تعاون ووعي من الأسرة والمجتمع ككل بضرورة الاهتمام بالمريض النفسي، ونحن ولله الحمد، نشعر أن رسالتنا بدأت تحقق أهدافها، وبدأ المجتمع يعي هذا الموضوع، خاصة وأن الإحصاءات العالمية تؤكد أن 1 من 5 أشخاص يعانون من أعراض وتوترات نفسية، ما يعني أننا جميعا معنيون بهذا المرض وضرورة التوعية به».

تحقيق الأهداف

وأعرب د.صالح المري مساعد الامين العام للشؤون الطبية بالمجلس الاعلى في كلمته عن سعادته للمشاركة الكبيرة من منظمات المجتمع المدني بغية تحقيق الاهداف لخدمة الوطن والمواطن، مؤكدا ان وياك تمثل نموذجا مميزا في هذا المجال

وقال: يأتي حرص واهتمام دولة قطر بالانسان للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بضرورة الاهتمام بجوانب الصحة الوقائية والعلاجية والعناية بالصحة البدنية والنفسية على حد سواء وامتثالا لتوجهات سموه كان لابد من تكاتف الجهود وخاصة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لتساهم في خدمة الوطن .

وأضاف أن ما يبذله المجلس الاعلى للصحة من جهود حثيثة لتوفير سبل الرعاية الصحية الآمنة من اجل قيام مجتمع خال من الامراض والعلل قدر الامكان وجعل الصحة احدى الركائز الرئيسية في عجلة التنمية ويعد تحقيق التقدم في هذا المجال جزءا لا يتجزأ من تحقيق رؤية قطر 2030.

سباقات جري

وقد أقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية سباق الجري للأطفال شارك فيه اكثر من 330 طفلا وقال د.سمير سمرين نائب المدير التنفيذي للجمعية ان الهدف من هذا السباق هو تعزيز الصحة النفسية عند الاطفال وتعريف هذه الفئات باليوم العالمي للصحة وأهمية ارتباط الرياضة بالصحة النفسية.. مؤكدا ان هذا السباق هو معنوي من الدرجة الأولى لنشر ثقافة الصحة النفسية بين الاطفال. وفي ختام الحفل تم تكريم الرعاة والداعمين للحفل وهم الحي الثقافي كتارا الشريك الرسمي وجمعية قطر الخيرية الراعي الذهبي ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية – راعي فضي ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية راعي فضي ومنظمة الدعوة الإسلامية.. راعي فضي ومن الداعمين صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية دعموشركة اوريكس وصحيفة الشرق القطرية وقناة الريان الفضائية وشركة ازدان والمؤسسة العامة لخدمات البريد واكوابارك وعبدالصمد القرشي و VLCC و فندق الماريوت وANGLE وRN MEDICAL SPA ومركز طيف للتدريب والاستشارات وشركة التحدي كما تم تكريم المشاركين وهم إدارة الحماية الاجتماعية واللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات ومؤسسه حمد الطبية _الخدمات النفسية للأطفال والمراهقين والمركز الثقافي للطفولة وكلية الآداب – جامعة قطر و كلية التربية – جامعة قطر و طموح للعمل التطوعي وسبيتار والهلال الأحمر القطري.
ملفات

«وياك» تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية