728 x 90



img

عبّر سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة جمعية «وياك» عن اعتزازه بالجمعية وما تقوم به من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وقال خلال احتفالات الجمعية باليوم العالمي للصحة النفسية تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة: «أظن أن الجمعية في القريب العاجل وبإذن الله سوف تكون البوابة الرئيسية لكل من يحتاجها في التوعية والإرشاد وتقديم الخدمات وفق أهدافها ورؤيتها، والسعي لتأكيد مفهوم الصحية النفسية للمجتمع».
وأضاف: «ولتحقيق ذلك، ارتأينا في الجمعية وللعام الثاني على التوالي الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية والذي جاء هذا العام تحت شعار «الكرامة الإنسانية لمتلقي الخدمات النفسية»، تأكيدا على حرصنا في الجمعية على التواصل البناء والمستمر مع كافة أفراد المجتمع للوصول بهم إلى أعلى مستويات الصفاء الروحي والنفسي». كما توجه الشيخ ثاني بالشكر الجزيل إلى كل من الرعاة الداعمين الذين سعوا إلى دعم ومساندة مشروع الجمعية الوطني الذي يسعى بالدرجة الأولى إلى تحقيق رؤية قطر 2030.
وفي كلمة بالنيابة عن وزير الصحة الراعي الرسمي للحفل، أعرب د.صالح المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى في كلمته عن سعادته للمشاركة الكبيرة من منظمات المجتمع المدني بغية تحقيق الأهداف لخدمة الوطن والمواطن، مؤكدا أن «وياك» تمثل نموذجا مميزا في هذا المجال.
وقال: «يأتي حرص واهتمام دولة قطر بالإنسان للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بضرورة الاهتمام بجوانب الصحة الوقائية والعلاجية والعناية بالصحة البدنية والنفسية على حد سواء، وامتثالا لتوجيهات سموه، كان لا بد من تكاتف الجهود وخاصة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لتساهم في خدمة الوطن».
وأضاف: «أن المجلس الأعلى للصحة يبذل جهودا حثيثة لتوفير سبل الرعاية الصحية الآمنة من أجل قيام مجتمع خال من الأمراض والعلل قدر الإمكان، وجعل الصحة أحد الركائز الرئيسية في عجلة التنمية. ويعد تحقيق التقدم في هذا المجال جزءا لا يتجزأ من تحقيق رؤية قطر 2030».

الشيخ فيصل: مستعدون لدعم «وياك»
قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: «الحمد لله، بداية نشكر القائمين على جمعية «وياك» على الجهود القيمة التي قاموا بها. والنتائج التي حققوها منذ انطلاقة الجمعية.
وقال :» نحن لأول مرة نتفاجأ بأن 500 مليون شخص مصابون بمرض نفسي، وأن 1 من 5 أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية.
واضاف أن هذه الحقائق تسهم في توعية المجتمع، قائلا :»وعلينا جميعا أن نقوم بدورنا، بداية من الأسرة لأن نهتم بالمريض النفسي ونحسن معاملته. ونحن مستعدون للتعاون مع جمعية «وياك» وكل المسؤولين للتخطيط لبرامج من شأنها زيادة الوعي بين أفراد المجتمع».

الغانم: ندعم الدولة في رعاية المرضى
أكد الدكتور حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية، أن الدولة في قطر، ولله الحمد، تحضر لاستراتيجية وطنية للصحة النفسية.
وقال في تصريح صحافي على هامش احتفال «وياك»: «نحن ولله الحمد في الجمعية نحتفل بمناسبة هامة جدا، تصادف اليوم العالمي للصحة النفسية الذي تحتفل به كل دول المنظمات العالمية التي تعنى بالصحة بتاريخ 10 أكتوبر من كل عام، لتعريف العالم بالمرضى النفسيين وضرورة الاهتمام بهم، وذلك منذ العام 1992».
وأضاف: «نحن كمنظمات للمجتمع المدني نحاول أن نسند وندعم الدولة في هذا سعيها لوضع الاستراتيجية الوطنية للعناية بالمرضى النفسانيين».
وقال: «بدأنا في جمعية «وياك» بنشر الوعي بين المجتمع حول المرضى النفسيين، وضرورة الاهتمام بهم، وتطوير الأساليب العلاجية، وتقبل المريض النفسي والاهتمام به، وعدم النفور منه، وأن هذا المريض كغيره من المرضى لا بد من تقبله ومساعدته».

أثر إيجابي للجمعية
كما أثنى الغانم على الحضور النوعي للشخصيات والقيادات الوطنية للحفل، بقوله: «الحضور النوعي لأبرز الشخصيات والمسؤولين في المجتمع القطري يعكس الأثر الإيجابي الذي تركته الجمعية ولله الحمد في المجتمع القطري، من خلال الفعاليات التي نقوم بها منذ تأسيس الجمعية. ونحن نشكر كل القيادات التي شرفتنا بالحضور، وعلى رأسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وكافة المسؤولين الذين دعمونا. ونحن نطمح لأكثر من هذا النشاط».

برامج خليجية ودولية في الأفق
وأكد الغانم أن «جمعية أصدقاء الصحة النفسية لديها برامج كثيرة، وتعاون مع مؤسسات عديدة، محلية وغير محلية، بهدف نشر نشاط جمعية «وياك» خارج قطر، كما فعلنا سابقا من خلال دعم اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، ونعمل على الاستعانة بدكاترة واختصاصيين من دول الخليج لمساعدة الجمعية في تحقيق هذه الأهداف لفائدة المرضى النفسانيين».
ووجه رسالة للمجتمع القطري، قائلا: «هناك تعاون ووعي من الأسرة والمجتمع ككل بضرورة الاهتمام بالمريض النفسي، ونحن ولله الحمد، نشعر أن رسالتنا بدأت تحقق أهدافها، وبدأ المجتمع يعي هذا الموضوع، خاصة أن الإحصاءات العالمية تؤكد أن 1 من 5 أشخاص يعانون من أعراض وتوترات نفسية، ما يعني أننا جميعا معنيون بهذا المرض وضرورة التوعية به».

قيادات وطنية وجمهور غفير في احتفال «وياك»
استقطبت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» نخبة من أبرز الشخصيات الوطنية والاعتبارية في الدولة، وجمهورا غفيرا من مختلف الفئات العمرية، شاركوا احتفالات الجمعية باليوم العالمي للصحة النفسية، تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة.
وشهدت احتفالات الجمعية في موسمها الثاني تنظيم فعاليات ثقافية وتربوية وصحية مختلفة طيلة يوم كامل، وسط إقبال لافت لمختلف أطياف المجتمع.
وحضر الفعاليات التوعوية والتثقيفية التي نظمتها جمعية «وياك» على مدار يوم كامل بالحي الثقافي «كتارا»، عدد كبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية في الدولة، تقدمهم سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وسعادة الشيخ محمد بن عيد آل ثاني، وسعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني السفير الفخري للجمعية، ومدير الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة. كما حضر الدكتور صالح المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة ممثلاً عن راعي الحفل، إلى جانب سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، والسيد حسن بن عبدالله الغانم والدكتور حسن الدرهم والسيد محمد بن طوار الكواري.
وأقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية سباق الجري للأطفال شارك فيه أكثر من 330 طفلا.
وفي ختام الحفل تم تكريم الرعاة والداعمين للحفل وهم الحي الثقافي كتارا الشريك الرسمي وجمعية قطر الخيرية (الراعي الذهبي) ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية– (الراعي الفضي)، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية (الراعي الفضي) ومنظمة الدعوة الإسلامية (الراعي الفضي). ومن الداعمين صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) وشركة أوريكس وصحيفة الشرق القطرية وقناة الريان الفضائية وشركة إزدان والمؤسسة العامة لخدمات البريد وأكوابارك وعبدالصمد القرشي وفندق الماريوت ومركز طيف للتدريب والاستشارات وشركة التحدي.
تم تكريم المشاركين وهم إدارة الحماية الاجتماعية واللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات ومؤسسة حمد الطبية- الخدمات النفسية للأطفال والمراهقين والمركز الثقافي للطفولة وكلية الآداب– جامعة قطر وكلية التربية– جامعة قطر وطموح للعمل التطوعي وأسبيتار والهلال الأحمر القطري.
ملفات