728 x 90



التاريخ: 2019-06-05


الإستشارة:

السلام عليكمانا فتاه عمري ١٧. لاحظت انني لا استحمل البقاء في مكان لوحدي مع رجل اي كان.. وقد انتبهت لذلك عندما خرجت للسوق وكان مليئ بالرجال فبدأ جسدي يرجف ومن ثم خرجت من هذا المكان وبكيت وأكثر من مرة يحدث لي نفس الشيء. كما أن لدي مشكله صحية لذلك يكون الطبيب ذكر ويقشعر جسدي بمجرد ان يلمسني حتى أن عيني تدمع ويكثر هذا الأمر َمع الاطباء خاصة حتى انني صرت أهمل العلاج حتى لا أعود إلى المستشفى واقابل الاطباء لأنني بعدها اتقرف من نفسي و اكرهها وقد كان لي موعد وقد أجلته حتى لا اريد أن أرى الطبيب.. وقد حضرت احتفال قبل اسبوع َوكان المشرفين عليه رجال فأصابتني ضيقة شديدة بعد التكريم وجلست مكتئبة ليومان لأن المكان كان يعج بالرجال .. مع العلم لقد تعرضت للتحرش المتقطع من جدي منذ الثامنة حتى أصبحت في الخامس عشرة من عمري... ملخص القول لا احب التواجد في مكان فيه رجال سواء محارم ام غيرهم ويشتد الأمر عندما يكون طبيب وذكر أيضااريد معرفه اسم المشكله مع السبب والحل لو تكرمتم وجزاكم الله كل الخير لجهودكم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
تفاءلي ، لأن الله علمك حسن الظنّ به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك يكرمك مرةً بعد أخرى. . . تفاءلي؛ لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!
هكذا عوّدنا الله سبحانه، كل الأمور خير، والمؤمن كل أمره خير، إما سراء وشكر، وإما ضراء وصبر.
أنا أريد أن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة ، ولا بدَّ أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة ، أُريدكِ أن تَرينَ الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنَّجاح ، ولا بدَّ أن تُقدِّري شخصيتك وتحترميها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه ، فأنت لديكِ من القُدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة .
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرَّض للمشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها ويُنهيها .
جنِّب نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
بالنسبة للمشكلة التي تعانينا منها هو مايسمى برهاب الساحة أو خوف الساحة ، وهي موجهة نحو الرجال ، وتحدث لك أيضا في الأماكن العامة والأماكن المزدحمة ، ولهذا لا أريدك أن تقلقي ، ولكن مطلوب منك أن تطردي من دماغك الأفكار السلبية ، وتستبدليها بأفكار إيجابية حتى تستطعين المقاومة والتصدي لهذه الأفكار والمخاوف .
وربما قد يكون التحرش الذي تعرضت له منذ الصغر قد أثر على نفسيتك وأصبحت تكرهين مقابلة أو الإجلووس أو حتى الإحتكاك بالرجال ، وهنا مطلوب منك العلاج السلوكي ، والعلاج الدوائي .
ولهذا مطلوب منك أن تطردي القلق والتوتر من حياتك وهذا ييحتاج منك إلى علاج سلوكي ، أي زيارة مختصة في الإرشاد النفسي حتى تساعدك على التغلب على هذا القلق والتوتر والخوف الذي تعيشنه .
حاولي أن تمارسي الرياضة وتخرجي من عزلتك ولاتركني إلى الحزن والبكاء بل أقحمي نفسك في المجتمع حتى تستطعين المقاومة .
قد تحتاج حالتك أختي السائلة لزيارة طبيبة نفسية لأن الأدلَّة التي تؤكد أهمية العلاج الدوائي .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما