728 x 90



التاريخ: 2019-05-22


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على الرد المسبق
حدث بعض التطورات مع خطيبي انه بدأ يجعلني اخاف من القادم بحيث ان زواجي منه هو انتقالي من العيش من دولتي لدولته ومن معيشة افضل لحياة اسوأ ورغم رؤية اهلي للفروقات الا انهم احترموا قراري
اطلب منه المال ودائما يخبرني لا يملك ... بدات اشعر بالضيق من نفسي عندما اطلب منه لذلك اخبرته اني اريد العمل لاشاركك في المنزل وساعمل مدرسة في مدرسة بنات او بروضة لن يكون اختلاط او ساعات عمل طويلة . ومتى ما تحسن وضعك المادي لن يكوت هناك داعي لعملي
لكن يكفي ان ارد هذا المال على نفسي دون ان اضيق عليك مراعاة للقرض والديون
ورغم ذلك مانع العمل واخبرني ان اعيش بالموجود مثل باقي الناس واني مادية والعمل بالاحلام لا يعطيني حقي من اخذ قرار العمل او حتى المحاولة باعطاء تجربة شهر ويرى الوضع هو قاطع للموضوع من جذوره .اخاف من الاسلوب المتسلط واعطاء الاوامر ويريد مني فقط الطاعة ... اعلم اني احبه واحترمه لكن كرامتي فوق كل شي
اذا من الان يريد ان اتحمل المرة قبل الحلوة ماذا ترك لباقي السنوات الخروج حسب المادة / الشراء حسب المادة / كل شي لديه حسب وضعه واقبلي بالاتي .
احاول ان اجعله يغير من طريقة تفكيره ان يكون ايجابي مع نفسه ومع الحياة .. هو يخبرني هذا انا تحملي يهددني عند كل خلاف ( اذا لم يعجبك لديك المحكمة )لايريدان اسافر لاهلي للضرورة فازعجني

الجواب:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي السائلة على تواجبك معنا ، وكل عام وأنت بألف خير بمناسبة عيد الفطر المبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
بالنسبة لموقفك من زوجك أصبحت تنظرين له بنظرة سلبية ، وربطت الحياة الزوجية بالوظيفة وقيادة السيارة وهذا ليس هو الأساس كما قلت لك من قبل الأساس في السعادة الزوجية هي العلاقة الروحية الكريمة ، وحينما تصح هذه العلاقة وتصدق هذه الصفة فإنها تمتد إلى الحياة الآخرة بعد الممات .
إن حسن العشرة وأسباب السعادة لا تكون إلاّ في اللين والبعد عن الظنون والأوهام التي لا أساس لها ، مما ينغص العيش ويقلق البال من غير مستند صحيح .
ولا بد أن تعلمي أختي الفاضلة أنه بحصول الوئام تتوفر السعادة ، ويتهيأ الجو الصالح للتربية ، وتنشأ الذرية في بيت كريم مليئ بالمودة عامر بالتفاهم ، بين حنان الأمومة وعقل الأبوة ، بعيدا عن صخب المنازعات والإختلاف ، وتطاول كل واحد على الآخر ، فلا شقاق ولا نزاع ولا إساءة ، ولسان حالكما يقول : " ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما " .
قد تكون عقلية وتفكير زوجك غير عقليتك وغير تفكيرك ، وذلك بسبب إختلاف التربية والبيئة التي تختلف بينكما ، ولكن هذا لا يمنع أن تتأقلمي مع بيئة زوجك إذا تريدين الإستقرار والراحة والطمانينة .
ولهذا أنت صاحبة القرار كما قلت لك من قبل ولا أحد يستطيع أن يقرر في مستقبلك واستفتي قلبك ولو أفتوك الناس ، ولا أحد سيعيش مكانك فأنت التي ستعيشين مع هذا الزوج ، والراحة والسعادة الزوجية ليست مربوطة بالوظيفة كما قلت لك أو توفر المادة ، فبيوت كثيرة تبنى في بدايتها على الحب ، لكن دمارها يبدأ من جفاف المشاعر وانحصارها وتصبح العلاقة بين الزوجين هشة وكأنها جسد بلا روح توشك أن تنقضي وتقع وتنهار ، ذلك لأن هناك من يعرف حقوقه ولكنه غالبا ما ينسى تماما واجباته ، فمع زحمة الحياة والإنشغالات المستمرة ، قد ينسى الزوج أو الزوجة أهمية رعاية شجرة الحب فتسقط مع ضغوط ماديات الأسرة .
وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما