728 x 90



التاريخ: 2019-03-13


الإستشارة:

السلام عليكم انا عندي تفكير لا استطيع السيطرة عليه يعني مخي دائم التفكير مثلا عند النوم افكر انني لن انام ف بالتالي اخاف اني منمش وقلبي يتصارع دقاته وافضل خايف اني لا انام والتفكير دايما في اي حاجه بهذه الطريقه ودائما خايف من التفكير وعندي توتر دائما وهذه المشكله معي من صغري ارجو مساعدتي

الجواب:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أولاً وقبل أن أبدأ معك في الإجابة على مشكلتك التي تُعاني منها: أريدك أن تبرمج نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تترك هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطع أن تعيش حياتك طبيعية مثل الآخرين، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمج نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسان طبيعي متزن ، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكر في مستقبلك فوفي وظيفتك وفي نجاحك وفي أسرتك ، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أخي الفاضل أن تجعل تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج ، وأنت تستطيع أن تسيطر على تفكيرك وليس التفكير هو الذي يسيطر عليك .
ثانياً: الشيء الذي تُعاني منه هو ما يُسمى في مصطلح علم النفس بـ"الفوبيا أو الخوف"، والخوف درجات، فقد يكون بسيطاً، أو متوسطاً، أو شديداً، بالإضافة إلى أن الخوف أنواع، ومنه ما ذكرته أنت في رسالتك، وهو الخوف من الأفكار المؤلمة .
ومعروفٌ أن مرض الفوبيا هو مرضٌ نفسي، والمقصود به: الخوف الشديد المتواصل من مواقف، أو نشاطات، أو أجسامٍ معينة، أو أشخاص؛ وهذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادةً يعيش في ضيقٍ وضجر.
الفوبيا أو الخوف الذي تُعانين منه لا يحتاج إلى علاجٍ نفسي، بل تحتاج إلى علاجٍ روحيٍ إيماني، وأقصد هنا بالعلاج الروحي الإيماني هو: تقوية علاقتك بالله سبحانه وتعالى، والتمسك بحبله، وعدم اللجوء إلا إليه، ويكون عندك يقينٌ تامٌ أن النافع والضار هو الله، وأن كل شيء مقدرٌ بأمره، فاطمئن، ولا تخاف، ولا تحزن، وحوّل هذا الحزن بالفرح، والخوف والقلق بالاطمئنان والراحة.
كذلك أنت بحاجة إلى علاجٍ سلوكي، وهناك خطواتٌ يمكن لك اتباعها من أجل الخروج من أزمتك هذه، وهي كالآتي:
1- تمسك بحبل الله تعالى، واطلب منه العون والسداد، والتوفيق والشفاء.
2- تعلم الرضا، وعدم السخط؛ فهذا سيجلب لك الراحة النفسية.
3- أكثر من قراءة القرآن والأذكار {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
4- عدم التفكير السلبي في السلوك الذي ستقوم به.
5- عدم إرسال رسائل سلبية فيها الخوف والتردد إلى عقلك الباطني، فكلما برمجتِ نفسك على الخوف من الشيء الذي أمامك ، بالفعل ستحدث لك أعراضُ الخوف، من خفقانٍ، وجفاف الحلق، وكثرة رجفان في اليد، وستنفذينه في عقلك الواعي.
6- حاول أن تستخدم تمرين الاسترخاء لعدة فترات؛ لكي يزول عنك بالتدريج هذا الخوف.
7- يجب أن تعل أن الخوف لا يزول مرةً واحدة، ولكن يحتاج إلى تدرجٍ لإزالة مشاعر الخوف والهلع التي كنت تخاف منها، والمرتبطة برؤية شيءٍ، أو ركوبِ شيء، أو دخول مكانٍ ما.
8- لا تعتمد على العلاجات الدوائية، ولكن كما قلت لك: العلاج الإيماني، بالإضافة إلى العلاج السلوكي، وأن تواجه هذه الأشياء والمواقف دون خوفٍ أو تردد.
9- حاول أن تبتعد عن النقاشات الحادة، وأقحم نفسك في النقاشات الهادئة بدون خوف، ودائماً أعطي كما قلت لك رسائل إيجابية إلى عقلك الباطني أنه لن يحدث شيءٌ -بإذن الله تعالى-، وإنما هي أفكارٌ وسواسية سيطرت على دماغك.
10- حاوي أن تكون صاحب ابتسامةٍ عريضة ، فالابتسامةُ تخفف من خوفك وهلعك، وتُنسيك كل الهموم والأحزان.
وأريد أن أسمع اخبارك الطيبة، وأنك استطعت أن تتغلب على الخوف ، تواصل معنا وبدون تردد .
وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما