728 x 90



img

الدوحة ـ الراية:

دعت المتطوعة بجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» هبة عثمان خلال محاضرة لها بعنوان :»Mind Over Matter» بمعنى (لا تشغل بالك) ألقتها باللغة الإنجليزية على طلبة مدرسة بيرل للغات إلى الابتعاد عن السلبية في الممارسات العقلية والسلوكية، وعن البحث عن مسببات السعادة واستثارة هرموناتها في الجسد.

في بداية محاضرتها تحدثت عثمان عن ماهية السعادة فقالت: إنها من المفاهيم التي ترتبط بالرضا والراحة لدى البشر؛ وذلك عندما تجد النفس البشرية الهدوء وراحة البال التي يلجأ إليها الناس هرباً من المثيرات الصاخبة التي تملأ العالم الخارجي والمرتبطة بالفقر والجهل والمرض والصراعات، فهي مفهوم لا نستطيع لمسه بل الإحساس به، منوهة إلى أن هذا الشعور يدفع بالإنسان إلى الإبداع والتفوق في الحياة.

وعن أنواع السعادة التي يعيشها الإنسان أوضحت المتحدثة بأنها تنقسم إلى نوعين يعتمد كل منهما على مستوى المؤثرات المحفزة له؛ فهناك السعادة قصيرة المدى وهي التي تستمر لفترة وجيزة ، وهناك السعادة طويلة المدى وهي عبارة عن سلسلة من بواعث ومحفزات السعادة قصيرة المدى وهي عادةً في حالة تجدد دائم لتؤدي دورها في التجديد والتحفيز المستمر للسعادة لتستمر بذلك مدى الحياة، ومع هذا النوع الثاني تتحقق الطمأنينة وتذهب أسباب القلق.

وعددت المتحدثة العوامل المؤدية إلى السعادة والتي تتمثل بالثقة بالنفس وتقدير الذات والإحساس بإمكانية السيطرة والتحكم بحالة الحياة النفسية والذاتية للفرد والإنجاز والقيام بالأعمال الجيدة والمفيدة باستمرار والاهتمام بالجانب الترفيهي الذي يُدخِل البهجة والسرور على النفس البشرية وكذلك بالعلاقات الاجتماعية الودودة والدافئة.

وحذرت الحضور من مغبة الاستسلام للقلق طويل المدى وقالت: إن القلق أمر طبيعي يشعر به الناس من وقت لآخر ومن ذلك الذي يسببه الخوف من التأخر عن الدوام وكذلك الذي يصاحب الاختبارات، وهو جزء طبيعي من انفعالات الحياة.

لكن الخوف من القلق المستمر والمفرط وهذا يسبب مشاكل نفسية يطلق عليها اضطرابات القلق.

وأشارت عثمان إلى أن بعض الهرمونات والتي يمكن تحفيزها من خلال القيام بعض الأنشطة تساهم في تحقيق السعادة ومنها هرمون السيروتونين وهو الهرمون الرئيسي لتحقيق السعادة؛ لأنه يساهم في تحسين المزاج، ويمنع الاكتئاب.