728 x 90



img

استقبلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» فريق البحث العلمي بمدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين؛ حيث كان في استقباله المرشد النفسي المجتمعي، عضو فريق البحوث والدراسات في الجمعية الأستاذ محمد كمال.
وأكد السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية، أهمية هذا النوع من الزيارات لِفرَق البحث العلمي المدرسية، والتي من شأنها تزويدهم بالمهارات البحثية اللازمة، لا سيما أن هناك توافقاً بين القضايا البحثية التي تتطرق لها «وياك» والقضايا البحثية المدرسية في مجال التربية والسلوك والصحة النفسية.
وقال إن «وياك» وفي إطار برامجها المخصصة للطلبة في عامها الدراسي الحالي تعمل جاهدة على إثرائهم بكل ما من شأنه تعزيز الصحة النفسية لديهم، ليتمكنوا من التفاعل مع البيئة المدرسية، ومع حياتهم الاجتماعية على نحو أفضل.
وقد سلّط محمد كمال الضوء على موضوع تعزيز الصحة النفسية للناشئة؛ حيث تحدث عن ظهور العديد من المعضلات المتعلقة بالصحة النفسية في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة، منوهاً بعدد من الدراسات الحديثة في هذا السياق، والتي تشير إلى أنّ مشاكل الصحة النفسية -وخاصة الاكتئاب- هي المسبب الأول للكثير من صور المعاناة النفسية في مرحلة المراهقة، كما أوضح مدى تأثير صحة المراهقين النفسية على أدائهم، مشيراً إلى مدى ارتباطها بعدة نتائج صحية واجتماعية، كالتسرب الدراسي، وبعض السلوكيات غير السوية.
وأشار كمال إلى الإجماع المتزايد على أن النماء الصحي الجيد في مرحلتي الطفولة والمراهقة يساهم في تحسين الصحة النفسية والوقاية من مشاكلها المحتملة، مؤكداً أن تعزيز المهارات الاجتماعية ومهارات حل المشاكل والثقة بالنفس من شأنه المساعدة على الوقاية من أزمات الصحة النفسية، كالاضطرابات السلوكية، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات الأكل، وكذلك السلوكيات الأخرى المحفوفة بالمخاطر، ومنها السلوكيات المتعلقة بإساءة استعمال المواد والسلوكيات العنيفة.
وفي تعريفه للبحث العلمي -موضوع الزيارة- أوضح المتحدث للفريق الزائر الذي ترأسه د. وليد الجراح مسؤول الأنشطة بالمدرسة، أنه الوسيلة التي تُستعمل للاستعلام والاستقصاء بطريقة دقيقة ومنظّمة، وتهدف إلى استكشاف المعلومات، أو تطويرها، أو تصحيحها، وذلك باتباع خطوات المنهج العلمي، والذي يعرَّف بدوره بأنه الفنّ الهادف الذي يصف التفاعل الدائم بين النظريات والحقائق، وذلك من أجل حصول الباحث على حقائق ذات معنى، أو نظريات ذات قوى تنبّوئية، مشيراً إلى خطوات إعداده والمتمثلة بما يلي:
- وجوب إعداد خطة محكمة تحتوي المقدمة، ووضع مشكلة البحث العلمي فيها، والحاجة والضرورة من دراستها، ومدى اهتمام الباحث فيها.
- صياغة المشكلة: وتعني تعريف المشكلة، والإشارة إلى مفهومها، وطبيعتها، وأهميتها.
- تعيين حدود الدراسة: ذلك أنّ بعض الدراسات تحتاج من الباحث إلى جمع معلومات كثيرة لا يمكن له توفيرها، أو القيام بها جميعها، ولذلك يكون من الأفضل له وضع حدود معينة للدراسة.
- تحديد هدف الدراسة: يجب أن توضع للدراسة أهداف واضحة ومحددة فيها شيء من التحدي، وقابلة للتحقيق، وليست مستحيلة.;