728 x 90



img

أكدَّ سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم - نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية النفسية-، على الدور الذي اضطلعت به جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" منذ تأسيسها والمتمثل في المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية.

وقال في ختام ورشة "الإلهام لتعزيز المهارات والفنون نحو بيئات معالجة نموذجية، " إنَّ "وياك" استطاعت في هذا السياق تخريج مجموعة من المرشدين النفسيين المجتمعيين من خلال دورتين نظمتهما لهذه الغاية، كما أنها قامت بإثراء هؤلاء ومجموعات أخرى من التربويين بمضامين عشرات الدورات وورش العمل التي ترتفع بقدراتهم خلال الممارسة المهنية."

في مستهل الورشة التي استمرت يومين، عرف الدكتور طارق طه: النفس بأنها الأعضاء الخارجية والداخلية المكونة للإنسان والتي تجعله قادراً على التفاعل مع البيئة المحيطة به ومن هذا يستنتج أن النفس وجسم الإنسان عنصران ماديان يتكاملان معاً.

كما عرف الصحة النفسية بأنها حالة من التوازن بين الجسد بوظائفه والتفكير والأحاسيس والسلوكيات والتصرفات، موضحا أنَّ هناك أجزاء من هذا المخ مسؤولة عن الذاكرة والإحساس والتمييز والمزاج، لذا هناك العديد من الأمراض النفسية الناتجة عن وجود خلل في هذا الجانب التشريحي، فيحد الاكتئاب أحياناً بسبب إصابة الجزء المتحكم بالمزاج في المخ وكذلك يحدث الخرف وقلة الاستيعاب عند ضعف أداء الجزء المتعلق في المخ، ومن علامات ذلك أن بعض المصابين بهذا النمط من الضعف يتذكر القديم وينسى الجديد في حين أن البعض الآخر يتذكر الجديد وينسى القديم، منوهاً إلى أن هذه الإصابات تتسبب في إحداث الكدمات وتمزق الأنسجة والنزيف والإصابات الجسدية الأخرى في الدماغ.

ولتوضيح الإشكالية بين الاضطراب والمرض أوضح الدكتور طارق طه أن الفرق الأساسي بين الاضطراب والمرض النفسي هو أن الاضطراب النفسي بالرغم من وجود الأعراض النفسية كالقلق مثلاً، إلا أنه قد أدى إلى نوع من الخلل في حياة الإنسان، أي أصبح هذا المرض يؤثر على الإنسان في علاقاته، وفي سلوكه، وفي تواصله، وحتى الإنسان الذي لا يشعر أنه في سلام أو في أمان مع ذاته، هذا تقريباً هو الاضطراب النفسي ويضاف إليه التبعات الاجتماعية والوظائفية التي تنتج عن الإصابة بالمرض النفسي، منوهاً إلى أن الحكم على المرض النفسي لا يكون من خلال نظرة عابرة بل من المتعين إجراء مجموعة من الفحوصات التي تمتد ربما إلى شهر لتثبت الإصابة أو تنفيها.