728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، محاضرة بعنوان: «كيف تبني دافعيتك للنجاح»، ضمن فعالياتها الخاصة بالعام الدراسي 2018-2019.
جاءت المحاضرة برعاية جمعية «قطر الخيرية»، الشريك الإنساني لـ «وياك»، وتحدثت فيها ظبية حمدان المقبالي، المرشدة النفسية المجتمعية، لطالبات مدرسة أسماء بنت أبي بكر الابتدائية للبنات، عن أهمية الدافعية في حياة الفرد والمجتمع، ودورها في تحسين السلوك الإنساني.
في البداية أكدت الدكتورة مي المريسي عضو مجلس إدارة «وياك»، اهتمام المجلس بالفعاليات المدرسية للارتقاء بمستوى أداء الطلاب، وتأهيلهم للقيام بما يتعين عليهم تجاه البيئة الصفية والمدرسية، والتعامل مع الزملاء والمقررات الدراسية.
وأضافت أن «وياك» تحرص عبر محاضرات الدافعية، والتي أطلقتها العام الماضي في المؤسسات التعليمية، على المساهمة في تحقيق جودة العملية التعليمية، وهي إحدى أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبها، تطرقت ظبية حمدان المقبالي المرشدة النفسية المجتمعية خلال المحاضرة، إلى تعريف «الدافعيّة» عند علماء النفس، بأنها مصطلح يدل على سلوك الأشخاص في المواقف المختلفة؛ وقالت: «إن هذا السلوك يختلف عن غيره بأنه قائم على اختبارات واعية، ودوافع موجودة في اللاوعي، وأن علماء النفس يستخدمون مصطلح «الدافعية» للتعبير عن الحالة الداخليّة النفسيّة التي تدفع الشخص نحو سلوك معين لتحقيق هدف ما؛ فهو قوة محركة للسلوك».
وأوضحت في هذا السياق، أن الطالب يدرس ويجتهد لتحقيق هدف النجاح، والوصول إلى مركز اجتماعي معين، وهذه الدوافع نستنتجها من السلوك الصادر عنه، لافتة إلى أن السلوك المتوجه للاختلاط بالناس يكون دافعه اجتماعي، وإن كان متجهاً إلى الطعام يكون الدافع الجوع، وإن اتجه إلى الشراب يكون الدافع العطش.
وفيما يتعلق بأنواع الدوافع، أوضحت المقبالي أنها متعددة، فمنها ما هو داخلي، ومنها ما هو خارجي؛ وأن النوع الأول منها يشمل الدوافع الفطريّة، ويولد بها الإنسان وهي ملازمة له غريزياً، وتشترك فيها جميع الكائنات الحيّة، مثل الجوع والعطش، والجنس، والأمومة، بينما أشارت إلى أن الدوافع المكتسبة «الخارجية» يتحصل عليها الإنسان من بيئته، وتفاعله مع المجتمع، مثل الحب، والتقدير، والأمن، والاستقلاليّة، والتحصيل.
وأضافت أن هناك دوافع التنبيه، وتشمل التنبيه الحسيّ، والاستكشاف؛ وتجعل الإنسان يحافظ على مستوى ثابت من التنبيه، والنشاط.;