728 x 90



img

الدوحة - الراية :
تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” وفي إطار برنامج نشاطها العام المعزز للصحة النفسية في أوساط الطلبة، من أجل تهيئتهم للقيام بدور أفضل خلال الحصة الصفية، تقديم سلسلة محاضرات وورش عمل الدافعية والتي أطلقتها خلال العام الماضي في سياق حملتها “تميم المجد ملهماً” حيث قامت أفراح موسى من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بتقديم محاضرة بعنوان “كيف تبني دافعيتك للنجاح” والتي استهدفت بها الطالبات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة رفيدة بنت كعب الأسلمية، والتي ناقشت خلالها عدة محاور تتعلق بتعريف الدافعية وأنواع الدوافع وماهية دوافع التعلم وأهمية الدافعية وعلاقتها بالتعلم والمؤشرات الدالة على وجود دافعية التعلم عند الطلاب، إضافة إلى أسباب انخفاض الدافعية لدى البعض.
كما قامت خلال المحاضرة بإجراء مناقشة حول دور المعلم في إثارة دافعية التعلم لدى الطلبة وكذلك الأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند المتعلم. وفي تعريفها للدافعية قالت أفراح موسى: بأنها القوة الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له، وهي محرك داخلي يستثير سلوك الفرد، ويعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين، وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم، وبدونها لا يحدث التعلم؛ فهي تعمل على تنشيط السلوك وتوجيهه، وتثبيته أو تعديله، كما أنها تعدّ أساس إنجاز أي عمل، ولا يتحقق الإتقان والجودة لأي عمل بدون دافعية لإنجازه وإخراجه بصورة طيبة.

وفيما يتعلق بأنواع الدوافع أوضحت المُحاضِرةُ أنها تنقسم إلى نوعين: دوافع فِطريّة: وعرفتها بأنها تلك التي يولد بها الإنسان، وهي ملازمة له غريزياً، ويشترك فيها جميع الكائنات الحيّة، فلا حاجة إلى تعلمها، كالجوع والعطش، والجنس، والأمومة.

ودوافع مكتسبة: وهي الدوافع التي يحصل عليها الإنسان من بيئته؛ من خلال تفاعله مع المجتمع فهي دوافع متعلمة، كالدافع إلى الحب، والتقدير، والأمن، والاستقلاليّة، والتحصيل.

كما تحدثت المحاضرة عن أنواع الدوافع المتعلقة بالتعلم بين الدوافع الداخلية وهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعًا برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعيًا وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها والدوافع الخارجية التي يكون مصدرها خارجيًّا كالمعلم، أو الأقران أو إدارة المدرسة، وهنا يُقبِل المتعلم على التعلم إرضاءً للمعلّم أو الوالدين أو إدارة المدرسة وكسب حبهم وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته.