728 x 90



img

المقدمة :

يعد الزواج جهدا مشتركا من قبل الزوجين , كما أن الزوجين عندما يلتقيان فإنهما بلا شك لن يتمكنا من تحقيق جميع متطلباتهما الحياتية ويحدث أن تظهر بعض الأزمات في حياتهما الزواجية , وعلى المستشار الأسري التعامل مع تلك الأزمات والعمل على التخلص منها أو مساعدتهما على التكيف والتوافق معها وعدم تجاهلها , ويتناول هذا الفصل قضايا مواضيع مرتبطة بالأزمة الزواجية وبعض الأفكار الخاطئة التي تراود الزوجين وكيفية الوقاية من تلك الأزمات أو التعامل معها .

أولاً : مفهوم الأزمة الزواجية :

عبارة عن سؤ تكيف أو إنحلال يصيب الروابط التي تربط الجماعة الأسرية كل مع الآخر

تسهم السعادة الزواجية في تحقيق الكثير من السعادة الشخصية , وبالمقابل يسهم الشقاء الزواجي في حدوث التعاسة الشخصية , فعلى سبيل المثال فإن المتزوجين اللذين يعانون من المشاكل الزواجية يبدو أنهم لايقدرون على تناول وجبات الطعام بشكل كاف أو على النوم بشكل مناسب وتكون لديهم فترة ضعف وهروب في فترات معينة من حياتهم .

في أثناء حدوث المشكلات الزواجية كثيرا مايكون الزوجان يدوران حول المشكلة وليس فيها , ومن مظاهر هذه الأزمة الزواجية مايلي :

إختفاء الأهداف المشتركة بين الزوجين وكذلك الإهتمامات المتبادلة .
أن تصبح النزعات والأهداف الفردية أكثر أخمية وأكثر بروزاً .
من ناحية أخرى يبدأ الزوجان في عمليات إنسحابية متعددة وخاصة في مجال الخدمات المتبادلة سواء داخل الوحدة الأسرية أو خارجها .
يظهر التناقض في مجال العلاقات الشخصية المتبادلة أو بمعنى أخر لايكون هناك توافق .
تزداد فرص المشاحنات
يتغير موضوع التفاعل فتتعارض إتجاهات الزوجين , حتى تتخذ طابعا سطحياً وبشكل عام قد يظهر عدم التكييف الزواجي للأسباب التالية :
السبب :

1-الحب المثالي ( مثال عليه ) :

يرى الزوج أن عليه أن يختار زوجة غاية في الجمال .

ترى الزوجة أن زوجها لها وحدها فلا تريد أحد أن يشاركها فيه وخاصة والدته .

2- إنكار فضل الشريك ( مثال عليه ) :

ترى الزوجة أن كل ماقام به زوجها هو من باب الواجب وليس تطوعا منه .

يرى الزوج أن زوجته أهملته ولم تساعده في بناء حياته .

3- عدم القدرة على التعامل مع الضغوطات :

يعاني الزوج من الضغوطات في العمل لا تساعده فيها زوجته .

تعاني الزوجة من ضغوطات في مسؤوليات المنزل لايقوم بها غيرها .

4- عدم تلبية الحاجات الجنسية أو الشهوانية :

الزوجة لاتهتم بالجانب الجنسي وتعبره واجبا فقط .

الزوج يشبع شهوته بسرعة مع زوجته فيشعر بعدم الإكتفاء أوتلبية الحاجة .

يعتقد بعض الأزواج أن هدف الزواج الوحيد هو الحصول على الإرتواء والإشباع الجنسي , وحتى يرفض أولا يفضل وجود الأطفال أو تكرار إنجابهم .

السبب ( العناية بالأطفال ) :

مثال عليه : الزوجة تقضي معظم وقتها في تهديد أبنائها بوالدهم .

الزوج يطلب من الزوجة رعاية الأبناء وهو لايتحمل اي مسؤولية .

العناية بالوالدين مثال عليه :

الزوجة ترى أن والدي الزوج عبْ وأنهما يتدخلان بكل صغيرة وكبيرة

الزوج يرى أن والدة زوجته تأخذ وقتا وجهد من زوجته على حساب رعاية شؤون الأسرة .

مشكلات الأتصال مثال عليه :

الزوجة لاتكف عن الحديث والثرثرة والتنقل من موضوع لآخر .

الزوج منشغل بجهاز التلفاز ولا يتابع كلام زوجته وحتى قد لا ينظر إليها .

تنوع المشاكل المالية مثال عليه :

الزوج يصرف نقوده على التدخين أو يوفره على حساب الأسرة .

الزوجة تنفق المال على كماليات على حساب الأساسيات .

عدم التعارف مثال عليه :

بعض الازواج لايعرفون خصائص شريكهم ولايهتمون بمعرفة طباعة , ولذلك يلجأ الشريك إلى التعامل مع شريكة بطريقة عشوائية مما يؤدي إلى حدوث سؤ فهم بينهما .

الإستبداد أو التسبب ( مثال عليه) :

بعض الأزواج يمارسون أدوار إستبدادية تتمثل في قمع وجهة نظر الشريك والرغبة في إتخاذ القرار ات بطريقة قمعية دون التشاور مع الشريك وفي أهم الأمور .

وفي المقابل فإن بعض الأزواج يميلون إلى التسيب الكامل في المنزل فلا يضعون قوانين ولايتابعون شؤون أفراد الأسرة ولايهتمون بما يحدث في الأسرة .

السبب الأقتصار على المظاهر (مثال عليه) :

يهتم يعض الأزواج بالمظاهر الخارجية للزواج ويهملون جوهر الزواج وأسسه لذلك نلاحظ أن الزوج كثيرا مايقع في خلافات جوهرية مع زوجته حول زينتها وجمالها وأناقتها وعمرها , وينسى أويريد إن يتناسى نفسه .

وفي المقابل تهتم بعض الزوجات بالمظاهر الفارغة فنجدها تتابع كل التطورات عند الأقارب من حيث الشراء فإذا إشترت واحدة كنبا تريدأن تشتري مثله , وإذا غيرت غرفة النوم تريد تغيير غرفتها .

الإتكاء على المصالح (الأنانية ) (مثال عليه):

يهتم بعض الأزواج بزوجاتهم فقط من أجل تحقيق مصلحة معينة مثل الرغبة الجنسية ولا يهتمون بزوجاتهم في الأيام الأخرى .

كذلك تهتم بعض الزوجات بزوجها لتحقيق مصلحة ما مثل الحصول على المال وتهمله في الأوقات الأخرى .

الجهل بالحقوق المشتركة (مثال عليه):

لايعرف الشريك حقوق شريكه حتى وإن كان يعرف حقوقه فهو لايعرف واجباته نحوه ولذلك يحدث الخلاف وتزداد المشكلات في هذا الإطار نتيجة غير الواقعية .

غياب التجدد في الحياة المشتركة (مثال عليه ) :

معظم الأزواج إتفقوا منذ بداية زواجهم على أن تكون حياتهم سعيدة وعلى إحترام بعضهم , وقد يستمر ذلك لبعض الأشهر بعد الزواج ثم سرعان ما تبدأ الحياة الزواجية بالفتور .

إن غياب التجديد في الحياة الزواجية بأنشطة وهوايات جديدة وممارسات جديدة وإضفاء عامل الحداثة والجدة والتشويق على الحياة يحول الحياة الحلوة المفعمة بالنشاط إلى حياة روتينية جامدة تخلو من أي روح أو تغيير .

التدخل في الشؤون الخاصة ( مثال عليه )

رغم أن الحياة الزواجية الناجحة حياة صريحة وتخلو من الغموض ولكن الإنسان لايخلو من بعض الأسرار التي قد لا يفضل إطلاع شريكه عليها فمثلاً يتدخل بعض الأزواج في حياة زوجته الأسرية السابقة ويسألها عن علاقتها مع إخوتها وأخواتها .

وقد تتدخل الزوجة في شؤون سابقة خاصة مر بها الزوج من مثل علاقته مع إبنة عمه أو مع الفتاة التي كان يفكر في خطبتها من قبلها .

إرتفاع الأهداف الزواجية :

يسعى بعض الازواج إلى إرتفاع منسوب الأهداف التي يطلب تحقيقها من الزواج لذلك يسعى هذا الزوج على سبيل المثال إلى توقع أمور قد لايستطيع الشريك إنجازها وبالتالي يحدث خلل في العلاقة بين مايمكن تحقيقه ومايقدر عليه .

وفي مثال آخر تسعى بعض الزوجات إلى توقع شراء منزل وسيارة في وقت قياسي من قبل زوجها ولعدم قدرته على تحقيق هذا الهدف في الوقت المقدر يسعى للعمل الإضافي أويسعى لجمع المال بطر غير مشروعة أو يصبح أكثر ضغطا وتوتراً لعدم قدرته الإلتزام بأهداف زوجته وتمنياتها .

العيش في الماضي فقط ( مثال عليه ) :

تحدث الخلافات الزواجية بسبب أن بعض الأزواج يتذكرون ماضي زوجاتهم ويتذكرون الأخطاء المرتكبة في ذلك الوقت فعلى سبيل المثال قد ترتكب بعض الزوجات خطأ مابكذبة على زوجها وإكتشاف هذه الكذبة لذا يبقى الزوج يتذكر هذا الحدث ويتضايق من زوجته نتيجة ذلك ولايغفر لها سلوكها .

وفي المقابل تسعى بعض الزوجات إلى الإهتمام بماضى الزوج وتحاسبه على أخطاء إرتكبها من مثل قيامه بالتحدث مع إحدى الفتيات أو إنجذابه السابق لإحدى الفتيات .

ثانيا : مفاهيم خاطئة في الأسرة والزواج وتصحيحها :

هل الأفكار والمفاهيم التالية صحيحة ؟ وإذا إعتقدت أنها صحيحة ضع إشارة صح وإذا إعتبرت أنها خاطئة فقم بتصحيحها .
المفاهيم :
الأزواج يجب أن يبقوا مبسوطين وعليهم أن لايتشاجرون
الزواج السعيد يحدث بشكل تلقائي ولايحتاج إلى تعب أو جهد
الآباء يجب أن يكونوا صادقين في كل الأوقات
الأزواج السعداء إذا إختلفوا في الرأي أنهم يكرهون بعضهم ويجب أن لا يتشاجرون
الازواج يجب ان يتفقوا في وجهات نظرهم , بمعنى التطابق في كل شئ .
الأزواج يجب أن لايكون أنانيين ولايفكرون بحاجاتهم الشخصية .
عندما يكون هنالك جدال دائما في وجهة نظر أحدهم صحيحة والآخر خاطئة وعندما يكون هنالك خطأ يجب أن نحدد من هو المخطئ
الرجوع للماضي مفيد , عندما تكون الأمور الحالية ليست جيدة
العلاقة الجنسية الجيدة بين الزوجين تقود إلى زواج ناجح
على الأزواج ان يفهموا سلوك بعضهم غير اللفظي ولاحاجة للتأكد من الأشياء الأخرى اللفظية
يجب ان يتغير كل زوج مثل مايريد الأخر أن يصبح ويسهل عليه ذلك
كل زوج عليه أن يعرف دور الآخر بشكل كامل
الزواج إذا لم يكن ناجحاً فإنجاب الأطفال ينقذ الزواج مهما كان الزواج سيئاً فلا بد من الإبقاء عليه من أجل الأطفال .
تصحيح المفاهيم الخاطئة السابقة

الشجار جزء من الحياة ولا يمكن أن يخلو من حياة اثنين وهو ظاهرة طبيعية ما لم تستفحل وتؤثر على وظيفة الأزواج وسعادتهم ، وقد يزداد في مرحلة مل بين الحياة الزوجية نتيخة من مراحل الزواج الثمانية ، وعلى الأزواج أن يفهموا ذلك .
الزواج يحتاج إلى جهد يومي من كلي الزوجين ، وأن يكون هناك حل للمشاكل بشكل مشترك ، والتراخي في إهمال أبعاء الحياة الزوجية يؤدي إلى آثار سلبية ( أبعاد الحياة الزوجية : القبم ، الاتصال ، حل الصراعات ، العاطفة ، فهم دور كل منهم ، التعاون ، الجنس ، النقود والتمويل ، الأبوة ، وتطور الزوجين معاً ) .
الإنفتاح والصراحة مرغوبة لكن يمكن أن تؤدي الزواج إذا استخدمت بطريقة عدائية أو بمشاعر هدامة ( بدأت التجاعيد والسيب في وجه الزوجة يقول الزوج لقد كبرت ) .
الاختلافات لا يمكن تجنبها وهي مفيدة في تعدد ودهات النظر ما لم يرتبط بها تجريح شخصي ( الزوج : عمري ما ناقشتك بشيء الإ تخالفيني وأنت ما بتفهمي ) .
مستحيل أن يكون التطابق بين الزوجين في كل شيْ .
التطرف في الأنانية غير مرغوب به ومطلوب أن يعمل إشباعاً للآخر ، ولا يكون الزوج ذيل للآخر ، فلكل زوج فرديته الخاصه به ( يعتقد بعض الأزواج أن زوجته ملك له كالسيارة ولا يحق لها أ، تخلو بنفسها أ, تفكر بأمورها الحياتية الخاصة بها ) .
كل واحد من الزوجين لديه بعض الصح وبعض الخطأ وليس كل الصح أ, كل الخطأ ، من المخطئ : حتى لا نلوم شخصاً معيناً في الأسرة يجب أن يكون هنالك توزيع للمسؤوليات بين أفرادها بغض النظر عن المسؤول الرئيسي في المشكلة ، والمهم أن نجد حلاً للمشكلة .
أكثر شيء يوثر على الزواج هو الاتهامات البابعة من الأخطاء الماضية .
ليس من الضروري حتى يكون الزواج ناجحاً أن يخلو الزواج من صعوبات جنسية .
السلوك غير اللفظي الغامض ممكن أن يفسر بأكثر من طريقة ويجب أن يستفيد الزوجان من التواصل اللفظي والنقاش ضروري حتى لا يحدث سوء فهم بينهما الزوجان .
من الصعب أن تتغير الزوجة كما يريد الزوج في كل المجالات والعكس للزوج صحيح ، وكما متطلبات الحياة وتعقيداتها تتغير مع الزمن فالزواج يتخلف مع الزمن ومتطلباته فيها نوع من التغيير حسب المرحلة التي يمر بها الزوجان ( بلا أطفال ، منذ الولادة حتى 30 شهراً ، بأطفال ما قبل المدرسة ، بأطفال في المدرسة الإبتدائية ، بمراهق ، براشد ، العش الفارغ بدون أطفال ، متقاعدون وشيوخ ).
الأدوار الموكلة للزوجين متنوعة وكثيرة التغيير .
ما دام يوجد أطفال فلا بد للزواج أن يستمر وهذا غير صحيح فما ذنب الأطفال ، قد يعيشون في أسرة مطلقة في وضع أحسن من أسرة مفككة ( طلاق حضاري من خمس نجوم ) .
ثالثاً : خلافات حول الزواج

الخلافات تعني بأن الزوج لا يحب الشريك .
الخلافات التي تقع بالمصادفة بسبب الجنس لا تناسب الأزواج .
الخلافات حقيقة تحتاج إلى علاج فعّال للأزواج .
الخلافات تظهر عيب الزوج وبأنه غير ملتزم بحل الخلاف ، وإذا هو قام بأشياء أفضل فهذا يعني أن الخلاف سوف لن يحدث .
الخلافات دائماً تحدث بسبب ثلاث قضايا وهي الرغبة في أن يكون أكثر شباباً والرغبة في أن يكون أكثر جاذبية ووجود شخص في حياة الشريك .
الخلافات غير المفهومة وغير الواضحة لن تؤثر في الزواج .
بعد الخلاف فإن الخيار الأفضل هو دائماً أن يبقوا متزوجين .
بعد الخلاف فإن الخيار الأفضل هو دائماً بأن يطلق الزوجان .
الطريقة الأفضل للتعامل مع الرغبة بالنفصال الزواجي هو الصفح والنسيان .
لا يمكن للخلاف أن يحدث الإ عندما يدخل طرف خارجي يوثر في حياة الزوجين .
الزوج الذي يضحي بذاته هو يتجنب الصراع يمكن أن يكون مقتنعاً بأن الخلاف سوف لن يحدث في زواجه .
السلوكيات خارج العلاقات الزواجية طبيعية ومتوقعة للرجال .
الزوج الذي لديه خلاف من المحتمل أن يتزوج الشخص الذي لديه خلاف .
الخلافات تحدث فقط في الزواج السيء .
الخلافات تحدث فقط عند نقص الحميمية الزواجية .
خيانة الزوج الأكثر احتمالية لإنهاء الزواج بعد اكتشاف ذلك .
رابعاً : وصايا قبل وأثناء وبعد حدوث الخلاف الزواجي

1- وصايا قبل حدوث الخلاف

لا تقاطع شريكك مهما قال .
ركز على نقاط القوة والإتفاق بدلاً من الإهتمام فقط بنقاط الإختلاف .
فرق بالخلاف ما بين الرأي الذي يمكن النقاش فيه وتقبل رأى الطرف الآخر ، وبين الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان ويجتمع الناس والعلم في تقريرها ولا نقاش حولها .
اعلم أن وقوع الاختلاف رحمة أحياناً يساعد على تلطيف الأجواء وتحسينها ، ولكن المهم عدم التجريح والإيذاء عند وقوع الخلاف وعدم التصيد في الماء العكر وقتها .
لا تؤمن بفكرة المنتصر والمهزوم داخل الأسرة ، فأنت وشريكك تكملان بعضكما فإذا تضايق تضايقت أنت ، وإذا انتصر انتصرت أنت .
لا تحمل غلا على شريكك ولا تعمد إلى تجميع أخطائه من أجل محاسبته مرو واحدة ، بل سامحه واعف عنه ، ونظف صدرك أولا بأول نحوه .
اعلم أنه ليس ضرورياً الاتفاق بينك وبين شريكك في كل المجالات ، ولكن المهم الاتفاق على معظم القضايا في الحياة ، فلا تضع العقبات في كل نقاش بحثاً عن اتفاق كامل ، واترك لشريكك فرصة التعبير عن الرأي بحرية وبدون قيود .
وزع الأدوار بينك وبين شريكك ، ولا تعمل على تحمل المسؤولية في كل مجالات الحياة وحدك .
شجع شركك على اتخاذ قراراته من تلقاء نفسه ، حتى لو لم تكن موافقاً عليها ،وشجعه على تحمل مسؤولياته ، وساعده عند حاجته لك ، فلا تقف موقف المتشفي على ما حدث معه .
تذكر شريكك في المصائب والآلآم والأمراض والأحزان ، وقف بجانبه وتعاطف معه وقدم له الدعم الذي يتوقعه منك وأكثر من ذلك .
لا تستمع لوسائل الإعلام التي تصور في معظم الأحيان العلاقة بين الزوجين بالظلم والاستبداد .
لا تهدم بيتك نتيجة جلسات فارغة مع بعض الاصدقاء في حصص الفراغ أو مع الجيران الذين لا يقدسون الحياة الزوجية ولا يقيمون وزنا للأسرة .
لا تدخلا في مناقشة مستمرة حول موضوع القوامة .
لا تهملي زينتك لزوجك ولا تهمل زينتك لزوجتك مهما بلغتما من العمر .
ابتعد عن الكلمات الحادة العنيفة وغير الموزونة أو المدروسة أو المحسوبة وابتعد عن الكلام الفاحش أو سب الأسرة أو الأقارب .
ابتعد عن الكلمات التي تثير الجروح العاطفية .
2- وصايا اثناء حدوث الخلاف

فرّق بين وجهة النظر والحقيقة فكثيراً من المشكلات التي تحدث تكون نتيجة وجهات نظر لدى أحد الشريكين وليست حقائق ، ولذلك يجب أن يحترم كل شريك وجهة نظر شريكه مهما كانت وهذا لا يعني قبولها إطلاقاً ، وبنفس الوقت لا نقاش في الحقائق أو الأمور المتفق عليها .
حدد موضوع الخلاف ولا تهوله ولا تنتقل من خلاف إلى آخر لتفتح ملفات قديمة تم إغلاقها من فترة .
مهما كان شريكك مخطئاً احترم وجهة نظره واستمع له بكل جوارحك .
تحدث عن ايجابيات في النقاش أو الحوار ولا تبدأ بالتحدث عن سلبيات مطبوع عليها شريكك لا يستطيع تغييرها .
لا تبادر في حل الخلاف وقت الغضب وإنما تريث حتى تهدأ النفوس وتبرد الأعصاب فإن الحل في مثل هذه الحال كثيرة ما يكون متشنجاً وبعيداً عن الصواب .
ضرورة التنازل عن بعض الحقوق فإنه من الصعب جدا حل الخلاف إذا تشبث كلا الطرفين بوجهة نظره وكما يفسر الموضوع من إطاره الخاص .
إذا قام أحد الزجين بتهوين المشكلة أو العمل على حلها فلا بد أ، الطرف الآخر سيتأثر وسيقلل من الخلاف .
كاما كان أحد الشريكين يضع اللوم على شريكه متخلياً من أي مسؤولية ، كلما أدى ذلم إلى وجود أسرة فيها قائدان متتنازعان باستمرار .
كلما تدخل الآخرون وبطريقة فوضوية كلما استمر الخلاف وتضاعف .
كلما ساهم الشريكان في مقاطعة بعضهما أثناء الحوار والمناقشة مهما كانت وجهة نظر الشريك ، كلما أدى ذلك لعدم فهم الشريك ، وأدى لعدم التواصل بين الشريكين .
كلما قارن أحد الشركاء نفسه بالآخرين ، أو قارن شريكه بشخص من نفس جنسه ، كلما كان ذلك مدعاة لخلق احتقان أكثر بين الشريكين .
كلما كان الشريك يمتلك الرضا والقناعة بشريكه دون غيره ، والرضا بما قسمه الله من مال وأولاد وجاه ، كلما ساعد على حل الخلاف بسرعة داخل الأسرة .
كلما كان أحد الشركاء يميل إلى العفو والتسامح والإعتراف بالخطأ ، كلما ساعد ذلك على تقليل الضغط بين الزوجين .
كلما صبر أحد الشريكين على سوء خلق شريكه ، وسلوكه غير المقبول ، ولم يكن هجومياً ، كلما ساعد ذلك أن يقوم الشريك بتغيير سلوكه من تلقاء ذاته مع الزمن .
3- وصايا بعد حدوث الخلاف

– كن متسامحاً ولا تكن حاقداً وتظهر غضبك وانفعالك المبالغ به .

– تعرف إلى سبب الخلاف واعمل مع شريكك على عدم تكرار حدوثه ، فإنه كان سبب الخلاف حديثاً نقله شخص فتبين من ذلك ، قال بحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾

(: 6 سورة الحجرات)

ناقش مع شريكك وبهدوء أثر المكان والزمان والظرف الحالي في حدوث الخلاف .
اهتم بنقاط الاتفاق مع شريكك واعمل على تعزيزها وتدعيمها واتفق قدر الإمكان حول نقاط الاختلاف .
لا تتهم النوايا ، وكن شجاعاً وتحمل مسؤولية جزء مما حدث بينكما .
إذا علم آخرون أو اشتركوا بالمشكلة وحدوثها بيّن لهم أن المشكلة قد حلت ، ولا تخض كثيراً في التفاصيل .
لا تهتم بتبويخ شريكك على ما حدث ، ولا تهتم بتجريحه أو السخرية منه ، بل قم بتغيير المكان معه والخروج بنزهة قصيرة تخفف المضايقات وتهدئ النفوس ، وقدم له خلالها هدية بسيطة ، تعبر فيها عن محبتك والتزامك بالاستمرار معه .
كن هادئاً بعد حدوث المشكلة واستمع لشريكك بكل جوارحك ولا تكن متسرعاً لتظهر الخطأ في حديثه ، حتى لو تحدث بكلام خاطئ استمع له وتفهمه من وجهة نظره وليس من إطارك المرجعي الخاص بك .
لا تكم متعجرفاً وتظهر عدم رغبتك بحل الخلاف ، حتى يبدأ هو بذلك ، تطوع لحله ، فهذا سيجعلك أكبر من وجهة نظر شريكك وسيحترمك أكثر .
لا تحمل الخلاف أكثر مما ينبغي فتسعى لحل خلافات سابقة وقضايا لم تتفقا عليها مع هذا الهلاف ، ولكن تحدث حول ما يمكنك عمله لتقليل حدوث خلاف مستقبلاً ، وما دورك واستمع لشريكك عن دوره في الخلاف وبعده .
لا تيأس من حل الخلاف مع شريكك بل حاول المرة الأولى والثانية والثالثة ، حتى يرضى .
أخر النقاش في المشكلة لوقت آخر ( لكن المهم أن يتم النقاش حولها ) إذا علمت أن الاستمرار في الحديث عنها سيؤدي إلى زيادة الفجوة بينكما .