728 x 90



التاريخ: 2018-06-02


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعدمشكلتي من ايام المراهقه ، ولازلت اعاني منها الى الان وهي باختصار، ممارسة العادة السرية، وحدث ان احد الزملاء ايام الدراسه في الجامعه ، اكتشف انني امارس العاده السريه، من خلال ضعف نظري ، فصار يقول للناس انني امارس العاده السريه الان تزوجت وانجبت وعمري 48سنه ولازلت اتذكر تلك الحادثه ، وذلك الشخص يقول للناس انني كنت امارس العاده بافراط حتى ضعف نظره انا في مجتمع متدين ومحافظ جدا واخشى السمعه السيئه فماذا افعل افيدوني جزاكم الله خيرا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير وشفاك من كل مكروه، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال بمناسبة رمضان الكريم ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية.
وكما تعلم أنَّ العادة السِّرية أو ما يُسمى بالاستمناء هي عادةٌ سيئة تتمُّ سواء باليد أو بأي تقنيات، وأجهزة حديثة مبتكرة، فهي تُمارسُ عادةً كوسيلةٍ بديلةٍ عن المعاشرة الجنسيةِ الطبيعيةِ لتفريغِ شحنةِ الشهوة المكبوتة، وهي محرمة شرعاً.
ولهذا فالذي يحدثُ لك الآن من جراءِ استخدامكِ للعادة السريةِ، وهذه أثَّرت على الجانب النَّفسي، ولهذا لا أريدكِ أن تقلق بل تستطيع أن تُصحح ما فات، وتعالج نفسك بالطريقةِ الإيجابية.
الحالة التي ذكرتها عن نفسكِ، قد يتمّ تصنيفها حسب وصفكِ للسلوكيات التي تقوم بها ضمن النشاط الجنسي القهري، ويسمى أحياناً بفرط الرَّغبةِ الجنسيةِ، أو اضطراب الشره الجنسي، وقد تعددت الأسماء، ولكن كلّها تؤدي إلى سلوك واحد.
قد ينطوي النشاط الجنسي القهري على تجربةٍ جنسيةٍ طبيعيةٍ ممتعة وتصبح هاجس، أو قد ينطوي النشاط الجنسي القهري على خيالاتٍ أو نشاطاتٍ خارجة عن العرفِ والقانون أو السلوك الخُلقي المقبول.
ونفسُ الأعراض التي ذكرتيها بالإضافةِ إلى وجودِ بعض العلامات التي قد تجدينها مع النَّشاطِ الجنسي القهري وهي:
- قوة دوافعك الجنسية، وشعورك بأنَّها خارجة عن سيطرتك.
- تشعر أنَّك منقاد للقيام بسلوكيات جنسية معينة، قد تشعر أيضاً أنَّها مصدرًا للسعادة أو الراحة.
- تستخدم النشاط الجنسي القهري للهروب من المشكلات الأخرى، مثل: الوحدة أو الاكتئاب أو القلق أو التوتر.
وقد تكون أسباب النشاط الجنسي القهري غير معروفة، وأحياناً تتضمن:
- خللٌ في الموادِ الكميائية الطَّبيعيةِ في المخ (ناقلات عصبية) مثل: سيراتونين ودوبامين، وهذه المواد تُساعدُ على تنظيمِ حالتك المزاجية.
- تغيراتٌ في مسارات المخ، حيث تؤدي هذه التغيرات لحدوثِ استجابات ممتعة مع ممارسة فعل جنسي، بينما تحدث استجابات غير ممتعة عند توقف هذا السلوك.
ولهذا فالتصرفات التي تقوم بها قد تؤثرُ على حالتكِ النَّفسية، فتُصاب بالتوتر والقلق، ويُصبح عندك اللامبالاة وعدم الانتباه.
وقد يحدثُ عندكِ أيضاً خيالات الإثارة الجنسية، أو دوافع وسلوكيات جنسية والتي تتطلب تتبع النظرِ إلى أشخاصٍ غرباء أثناء تعريهم في عملية خلع الثياب.
ولهذا أقول لك مهما كانت طبيعة سلوكياتك الجنسية أثناء النومِ فهي عبارةٌ عن أحلام، ولا تُلقي لها بالاً، ولكن دائماً تعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم، وأبعد عنك الخوف والقلق وحرجك.
لا تنسى أن تطلب العونَ والسدادَ والمغفرةَ والتوبةَ من اللهِ تعالى على ما يحدث منك من تصرفات.
ومطلوبٌ منك أيضاً استخدام العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث يعمل هذا العلاج على تحديدِ المفاهيم والسلوكيات الخاطئة والسلبية عندك واستبدالها بمفاهيم أخرى إيجابية وصحية.
لا تجلس في عزلةٍ لوحدكِ بل عش في وسطِ جماعةٍ ومع أسرتك وزملائك في العمل، وحاول أن تفكر في تطوير نفسك إلى الأفضل، وفكر في معالي الأمور وليس في سفاسفها.
تستطع أن تتغلب على هذا السلوك بقوةِ الإرادة والعزيمة، وبمتابعةِ الطبيبِ النَّفسي، وإياك أن تستلم. وعليك بما يلي:
1- التوبة والإنابة إلى الله تعالى بعدمِ الرُّجوع إلى هذه العادة السيئة.
2- متع بصرك وبصيرتك بتصفح كتاب الله، وترتيل آياته، ونزهي بصرك عن مشاهد الحرام.
3- عليك بالرفقة الصالحة التي تعينك على الطاعة.
4- محاولة مزاولة الرياضة المناسبة كالمشي.
5- أشغل نفسك بما يعود عليك بالفائدة، وحاول أن تفكر في مستقبلك المشرق.
أما بالنسبة لموضوع الشخص الذي يتكلم عنك فلا تعطي له إهتمام ، وهناك قاعدة تقول " طنش تعش " فلا تبالي لكلام الآخرين وإرضاء الناس غاية لا تدرك ، ولكن حاول أن تكون صادقا مع الله تعالى أولا ثم مع نفسك في ترك هذه العادة السيئة وتثبت لنفسك وللآخرين أنك لست مدمن وقادر بإذن اله تعالى على التخلص من هذه العادة .
كما أنصحك بعمل زيارة لأحد الأخصائيين النفسيين من أجل الجلوس معك وإعطاؤك دافعية أكثر .

حاول أن تتواصل معنا وتطلعنا على أخبارك الطيبة وأنك تحسنت للأفضل .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما