728 x 90



img

ما هي الصراعات التي يعيشها المراهق مع الأهل ؟

الصراع بين مغريات الطفولة والرجولة .
الصراع بين شعوره الشديد بذاته ، والشعور الشديد بالجماعة .
الصراع القيمي بين ما يتعلمه من أخلاق وبين المغريات المعروضة أمامه .
الصراع العائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة ، وبين سلطة الأسرة الضابطة والحاجة إليها .
الصراع بين مثالية وأحلام المراهق ، وبين الواقع الذي يعيشه .
صراح الأجيال ، والذي عادة ما يكون واضحا حين يصر جيل الوالدين على تنشئة أبنائهم بالطرق والأساليب التي يربوا عليها .
وقديما بنه الإمام علي رضي الله عنه لهذا النوع من الصراع حين أوصى الآباء بتربية أولادهم لزمان غير زمان أبائهم .

من الأسباب التي تساهم في نشوء الصدام مع المراهق توزع شخصيته ( المراهق ) بين مجتمعات ثلاث يحاول التكيف معها باحثا عن قدرات لإحداث هذا التوازن :
مجتمع الأسرة : الذي يمثل الإتكالية الإقتصادية والخضوع والولاء .
مجتمع الأصدقاء : الذي يمثل الإستقلالية والزعامة ، وتحقيق الذات .
المجتمع الكبير : الذي يمثل الواقعية والنظام الصارم ، والقانون الضابط .
أضرار الصدام مع المراهق ؟
انطواء المراهق على نفسه ، وإيثاره العزلة على الخلطة ، وهذا مؤشر لبداية الإحباط .
كره المراهق للشخص الذي تسبب في الصدام ، مما يجعله ألما في حياة المراهق وبالتالي فقدان التواصل بينهما .
فقدان الشهية وترك الأكل / مما يتسبب – بداية – في سوء التغذية وقد ينتهي بمرض فقدان الشهية العصبي .
التفكير في الهروب من المنزل ، والنوم خارجه ، واللجوء إلى شلّة الأصدقاء .
اللجوء إلى العنف والعدوانية ، كردة فعل على الصدام معه .
محاولة إيذاء نفسه ، أو إلحاق الأذى بغيره ، كطريقة للفت الأنظار ، وإثبات الوجود أو بدوافع انتقامية .
الصراخ المتبادل ، الذي قد يفضي إلى الأشتباك بالأيدي مع الأهل أو المعلم .
الهروب من المدرسة ، أو اختلاق الأعذار للتغيب عنها .
نتائج الصدام مع المراهق ؟
الصدام مع المراهق يعني المواجهة ومعارضة احتياجاته النمائية … ويلجأ إلى استعمال كافة الأساليب للدفاع عن نفسه ، وإثبات وجوده ، ونيل حقوقه ، ونيل حقوقه ، وإقناع الآخرين بما يريد ، ولذلك كانت أضرار الصدام كبيرة ، ونتائجه سلبية ، وعلى عكس توقعات الكبار ز ويمكن إجمال هذه النتائج في ما يلي :

التمرد والعدوانية : نتيجة الضغط الممارس عليه ورفضه لوسائله واستعماله لقوة شخصية التي نشأت منذ الطفولة …
المقاومة الخفية : والتي تنتهي بشحنات هائلة من التوتو لدى المراهق تتحول إلى عادات سلبية تبدأ بقضم الأظافر والتبول اللاإرادي والتأتأة وسحب الشعر ومص الأصابع … إلى مقاومة خطيرة قد يصعب علاجها من مثل فقدان الشهية الذي قد يتحول لفقدان شهية عصبي لا سيما البنات المراهقات .
الإنطوائية والإستسلام والضعف والطاعة اللامحدودة : وهذه أسوأ النتائج التي قد تصل لها المراهق لأنها تعني تدميرا لشخصية نامية وضعفها في المستقبل وانقيادا وتعني موت الحوافز والدوافع … وقد تصل عند بعض المراهقين – وراجعني العديد من هذه الفئة ذكورا وإناثا – أن فقدوا حب الحياة وزهدوا فيها وفقدوا الشعور بأي متعة لهم … وكم يحتاج هؤلاء إلى جهد كبير لعلاجهم وإعادة تأهيلهم … بينما الفئة الأولى المتمردة هي الأسهل في قاموس علاجنا النفسي والأسهل في التأهيل والنجاح في الحياة …
مشكلة هروب المراهقين :
لعلّ هروب المراهق من المنزل يعد من بين أسوأ ما قد ينتج عن صدام المراهق مع الأهل أو البيئة المحيطة ، والهروب ليس النهاية ، بل هو البداية في تسلسل المشكلات ، ولو رجعنا إلى سبب الرئيس للهروب ، لوجدنا أنه يرجع في الغالب إلى التوتو الحاصل في جو الأسرة ، ومنشأ هذا التوتر هو :

عدم إلمام الأهل بالأساليب الإيجابية الفعالة في التعامل مع المراهقين .
الجهل بالتطورات والتغيرات التي تظهر على المراهق وتطورها .
عدم تفهم الأهل للمراهق من جهة ، وانقياد المراهقين من جهة أخرى نتيجة الضغط الذي مورس عليه أثناء طفولته التي نعدها سن التأسيس الحقيقي للشخصية .
الخلل في أساليب توجيه السلوك من قبل الآباء لأبنائهم ، أثناء تعرضهم لضغوط أو رفض ، فيؤدي إلى التصاعد بدائرة الفعل ( المثير الخارجي ) وردة الفعل ( الإستجابة ) ، مما يؤثر بالنهاية على العلاقة بين الوالدين والمراهق .
المشاعر السلبية للمراهق ، فقد يخفي المراهق خلف تلك المشاعر ، الخوف وعدم الثقة بالنفس ، لأنه مقتنع تماماً بأنه على حق ، فهو ينظر للحياة من خلال مفهومه لذاته ، وبأنه على حق وصواب دائمين لذلك تظهر مشاعره السلبية .
تمسك المراهق بموافقة وسلوكه ، وعدم التنازل عنها ، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من شخصية ولأن الكبار لم يتعلموا مهارات فصل الفعل عن الفاعل فكان انتقادهم للمراهق بدل سلوكه .