728 x 90



img

الدوحة - الراية : وظّفت «وياك» اللعبة الشعبية المعروفة بـ»السلم والثعبان» لتعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال والناشئة ولتزويد هذه الفئة العمرية بالعديد من المصطلحات النفسية والسلوكيات ذات المضامين الإيجابية والسلبية.

وقالت المرشدة النفسية الاجتماعية ظبية حمدان المقبالي صاحبة المبادرة: تمكنا من خلال هذا التوظيف، والذي لن يكون الأخير، من جعل بعض المصطلحات النفسية كالانطوائية في جدول اهتمامات الأطفال والناشئة ليتسنّى لهم تجنّب السلبي والإقبال على الإيجابيّ من هذه الصفات، وما يترتّب عليها من سلوكيات.

وأضافت: إن «وياك»، والتي انطلقت في قطر منذ ما يزيد على أربعة أعوام، تمكّنت من الوصول لجميع المُستهدفين من برامجها النفسيّة والتربوية والسلوكية والأسرية، وهي تعمل مع الجميع لا سيما المؤسستين التعليمية والأسرية في ضبط سلوك المُنتمين إليهما من خلال البرامج المدرسية الموجّهة وبرامج الإرشاد النفسي المجتمعي.

ويتعين على من يقوم بهذه اللعبة التقليديّة التي يمارسها اثنان أو أكثر، أن يلقي بالمكعب المتضمن ستة وجوه «حجر النرد أو الزهر» المرقمة من (1-6) ليتنقل بقطعة من البلاستيك أو الخشب تمثّل دوره في اللعبة في مربعات مرقمة على لوحة كرتونية، وتصادف في بعض مربعات اللوحة اللاعبُ صور سلم فإذا بلغها عن إلقائه بحجر النرد تسنّى له أن يرتقي إلى المربع الذي يقع فيه نهاية هذا السلم، ففي لعبة «وياك» على سبيل المثال لو ألقى اللاعب حجر نرده فصادف رقم (1)، فهو يرتقي من بداية رقم (1)، حيث بداية السلم إلى رقم (38)، حيث تقع نهايته، لكنه قد يصادف بعد قليل وعند الرقم (54) رأس ثعبان فيتعين عليه الانحدار إلى المربع الذي يقع فيه ذيل ذلك الثعبان وهو (34).

وقالت ليس هذا المهم في لعبة «وياك»، بل المصطلحات والسلوكيات التي تقع عند أول درجات السلم، وكلها إيجابية ترتقي باللاعب، وتلك التي تقع عند رأس الثعبان فتهوي به نحو درجة متدنية، وكلها هنا تكون سلبية. وأوضحت أن اللعبة التي تجذب الأطفال والناشئة بل وربما الكبار أحياناً تحتوي على العديد من المصطلحات والسلوكيات الإيجابية التي ترتقي بصاحبها، مثل: الصلاة والغذاء السليم والدفء العائلي والتفوق والنجاح وممارسة الرياضة ومساعدة الآخرين والقراءة، وتحتوي أيضاً على مصطلحات وسلوكيات سلبية مثل: إدمان الأجهزة الإلكترونية والانطوائية والاعتداء على الآخرين وإتلاف الممتلكات وعدم احترام الوالدين والسخرية من الآخرين. وستقوم «وياك» بتوزيع هذه اللعبة كهدية للوفود المدرسية التي تزور الجمعية.