728 x 90



التاريخ: 2018-05-23


الإستشارة:

كلما فرحت أشعر بالقلق اشعر انني فعلت امر خاطى، على الرغم من ان فرحي ليس مبني على تعاسة أحد لكن لا اعلم ما مشكلتي لماذا كلما سعدت جدا يأتيني هذا الشعور؟ أعلم انه غير طبيعي أتمنى ان تخبروني ما أسباب ذلك؟ وكيف يمكنني أن أتخلص من هذا الاحساس المؤذي.

الجواب:

غاليتي....أشكر لك ثقتك و تواصلك مع جمعية اصدقاء الصحة النفسية ـ وياك ـ ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي كما أحب أن اطلق عليه، بداية ذكرتي في رسالتك أنه مجرد ان تفرحي يصبح مقرون بتأنيب الضمير، هل هذا الشعور مستمر في كل شيء ام في امور معينة و مواقف معينة، هل الشعور قديم او حديث، في حال إنه حديث هل تذكرين الحادثة التي ارتبطت به او الموقف الذي سبقه، من المهم ان ترصدي افكارك و مشاعرك لتضعي يدك على السبب ، لأن أي خطة للتعامل مع ما تمرين به ستكون عبارة عن وسائل مساعدة ومخففة وليست اساس طالما لم تدرك السبب الحقيقي خلفها، وسوف اتعامل مع التحدي الذي تمرين به بالشكل التالي:
1- الثقة بالنفس ركيزة اساسية للتعامل مع وضعك و التحدي الذي تمرين به، فالثقة بالنفس سلوك مكتسب وليس بالوراثة يسهل من خلال التدريب والتشجيع اكتسابه ،و كلما زادت الثقة بالنفس كلما قل شعور تأنيب الضمير المرافق لكل فرح يدخل حياتك، لأن الثقة بالنفس تجعل الفرد يعي أن كل سلوك يقوم به هو سلوك تم القيام به عن قناعة، كما و أود أن اضيف أن
كثرة تأنيب الضمير تضعف الثقة بالنفس وتشعر الإنسان بالقلق المستمر و عدم الرضى، ومن طرق تقوية التقة بالنفس:
- أحضار ورقة وقلم وتسجيل نقاط القوة في شخصيتك وخلال يومين سترصدي عدد لن تصدقيه, فهناك الكثير من الايجابيات بك تريد من يخرجها ويركز على تطويرها لتستثمريها في حياتك, احرصي على تنميتها و الاهتمام بها لأنها ستكون نقطة إختلاف في حياتك.
- المشاركة في دورات و مجالس علم و الاعمال التطوعية فهي تساعد كثيراً في دخولك لتجارب مختلفة تزيد من خبرتك وتعزز ثقتك بنفسك ، فالعقل كلما انشغل بأمر مفيد لن يجد الوقت للتفكير في غيره و في حال حدث سيجد الرد المناسصب لما يدور في عقله و يسكته لأنه ليس حقيقي.
- التفكير بإيجابية يساعد كثيراً في تعزيز الثقة بالنفس فالنظرة الايجابية للأمور وعدم تأويل مايمر بنا تأويل سلبي دليل على أن الثقة بالنفس عالية ، فالشخص الواثق لا يتأثرمثلاً بنظرة الآخرين والتي قد تكون غير مقصودة ولا تحملها أكثر مما تحتمل .
- ثقي أنك ستشعري بالفرق عند اكتسابك الثقة بنفسك, لذلك يجب ان تتشجعي وتسعى لتطوير ذاتك من خلال الخطوات السابقة وستشعري بالفرق وكوني على علم أن كل امر يحتاج الى صبر واستمرارية.
2- القلق هو التفكير في أمور حقيقية ولكن بشكل مبالغ فيه مما يتسبب في شعور بعد الرضى و الارتياح لذا من الضروري تغيير طريقة التفكير للسيطرة على مشاعر القلق المبالغ فيهعن طريق :
- التنفس العميق و الإسترخاء، كل ما تحتاجينه هو أن تجلسي على كرسي وتغلقي عينيك وتتنفسي بشكل صحيح وهادئ من أنفك وتخرجيه من فمك بكل هدوء, و أنتي تقومين بذلك تذكري شيء جميل تحبينه او تسمعينه كصوت البحر, او زقزقة العصافير في حديقة جميلة, وتأكدي وثقي أنك لو استمريتي ف هذا التمرين بشكل منتظم, ستلاحظي أن مزاجك أختلف وشعورك بالضغط قل, لأن التنفس الصحيح والإسترخاء يوصل الأكسجين للدماغ وبالتالي تكون تغذيته سليمة, ويمكنك البحث في الإنترنت عن انواع الإسترخاء لتتمكني من تطبيق التدريب.
- مارسي الرياضة بشكل منتظم, مثل المشي لمدة نصف ساعة و بمعدل ثلاث مرات أقل شيء في الاسبوع , فهذا كفيل بالحفاظ على صحتك و رشاقتك, كما وسيمدك بالطاقة والحيوية, فالرياضة عامل مساعد في التخفيف من الضغوط و الأفكار السالبة.
- تناولي وجبات صحية معظم الوقت, فالغذاء السليم كفيل أن يغير مزاجك و نظرتك للأمور ولنفسك, أكثري من تناول الخضار و الفواكه والماء فهي عامل سحري على جسدك.
- أحرصي على الخروج ولو مرة في الإسبوع و إن صعب عليك ذلك مرة كل شهر أخرجي مع صديقة محببة لك وقريبة لنفسك, استرجعي معها الذكريات الجميلة , واحتسي قهوتك معها بكل استمتاع, وجود الأصدقاء في حياتنا يمدنا بالطاقة والحيوية ويشعرنا بأهميتنا في حياة الآخرين, وكرري ذلك بين الحين والآخر مع صديقة أخرى وستلاحظي الفرق,فقط حافظي على هذه العادة واستمري عليها فالتغيير لا يأتي من مرة.
- العناية بالمظهر العام من ملبس وتناسق ألوان وكذلك الصحة العامة وغيرها من أمور ظاهرة ، غيري من مظهرك العام. سواء في نوعية الملابس كتصميم أو كألوان, احياناً نحتاج أن نغير من مظهرنا لنشعر بالتغيير, كذلك في لون وقصة شعرك, فهذا كفيل أن يشعرك بالتجديد والحيوية, ويمكنك عمل كل مرة تغيير ما , فليس شرط أن يكون التغيير كلي, وجميعنا يعلم أهمية التغيير فهو يكسر روتين الحياة.
- التقرب الى الله بالإستغفار, والمحافظة على الصلاة, والإكثار من الدعاء والحمدلله على النعم الكثيرة التي تمتلكينها, فقط احرصي على اكتشاف نعم الله عليك, وجدي مواهبك الخاصة بك وابدعي في حياتك, ولا تربطي الإبداع بشيء بعينه، فالحياة بها الكثير لتبدعي فيه, فقط انطلقي نحو معرفة نفسك وستجدي الطريق بإذن الله.
وتذكري في حال شعرتي برغبتك في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, ثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا,يمكنك التواصل على الأرقام التالي:44878722 أو 8009395 , من الساعة(4 – 9 مساءً) في الأيام العادية، اما في رمضان فهي من الساعة (9-11 مساءً).


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما