728 x 90



التاريخ: 2018-05-16


الإستشارة:

انا ابلغ من العمر 21 عاماً ، ذات شخصية انطوائية حساسة ، كنت اشعر بالوحدة حتي بين عائلتي ، وبعد انفصال ابي وامي اصبحت ابحث عن الحب والأمان ولكنها كانت علاقات فاشلة ، حتي وجدت شخصاً اشعرني انه عائلتي كان يقوم بكل الأدوار التي تنقصني فشعرت معه اني كاملة ، ولكنه تركني بدون اسباب ، دخلت في حالة انهيار ومحاولات للإنتحار ، شعرت اني اصبحت خالية من كل شيء ، بداخلي مشاعر سلبية قوية تجمع بين الألم والخوف ، ظل هذا الشخص يظهر كل فترة ليطمئن علي كما يقول ثم يختفي مجدداً ولكنه كان يؤذيني بالكلمات كلما ظهر في حياتي حتي انساه واكمل حياتي ، ولكن زاد الأمر سوء واصبحت باردة المشاعر ، انجرفت لفترة في شرب الخمور لأهرب من الواقع ، ولكني تركتها ، وبعد ان كنت فتاة متدينة اصبحت امارس العلاقات المحرمة ، بداخلي صراع بين شيء يسيطر علي بأن امارس الزنا وبين مشاعر قوية تمنعني من فعل هذا ، لم اعد افهم شي ، وهذا الصراع يؤلمني ويجعلني اشعر اني سأصاب بالجنون
اصبحت اقضي يومي في الخيال والتفكير ، اعيش حياة خيالية في عقلي ، اشعر ان الواقع مجرد حلم اريد ان افيق منه ولكني مدركة له ، اصبحت وحيدة باردة ، اشعر بالضيق اذا دخل شخص الي حياتي ، بينما اشعر بالراحة وانا وحيدة .
تدهورت حالتي كثيراً وكلما تملكتني مشاعر الخوف والقلق المرضية التي لا استطيع تحملها يكون لدي ميول انتحارية
.. قرأت عن حالة اضطراب الشخصية الإنعزالية ..

الجواب:

الأخت الفاضلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في البدايى اتوجه اليكي بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة وانصحك باتباع الخطوات التالية للحل ان شاء الله تعالي :
- أولا من الواضح انك تعيشين في حلقة مفرغة من مشاعر الاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس هذا من جهة ومن جهة اخري يكون هناك رد فعل مقابل احيانا وهو العلاقات الغير شرعية حتي يستطيع داخلك الاطمئنان بأنك مرغوبة حتي لو عن طريق تلك العلاقات الغير شرعية لكنه طبعا طريقة غير صحيحة ولا تتناسب مع قيمك ومع شخصيتك بدليل الاحساس بالذنب والتفكير في الانتحار كما ذكرتي وهكذا تكونين في دوامة الوقوع بين هذه الدوامة مرار وتكرارا .
- لذا يجب وعيل الفور العرض علي الطبيب النفسي وشرح المشكلة بالتفصيل وبكل دقة والتركيز علي موضوع التفكير في الانتحار والعلاقات الغير شرعية حتي يستطيع ان يوصف لكي الداء المناسب .
- اطلبي من الطبيب ايضا ان تقومي بعمل جلسات نفسية فردية وعدم الاقتصار علي العلاج الدوائي لأن الجلسات النفسية الفردية سيكون الغرض منها هو تحديد نقاط الضعف القوة في الشخصية ومن ثم العمل علي زيادة الثقة بالنفس والرضا عن الذات .
- تحقيق الرضا عن الذات له العديد من الشروط ومنها الاحساس بوجود مشكلة والرغبة في التخلص منها واعتقد ان هذين الشرطيين متوفرين لديكي والحمد لله ، ثم تأتي الخطوة الأهم وهي الوعي الكامل أو الجيد بطبيعة المرض او المشكلة التي تعاني منها فمثلا قد يكون السلوك الغير شرعي اصبح يأخذ منحي السلوك الادماني لذا سوف تتعلمي كيفية تجنب المثيرات التي قد تحفز السلوك الادماني ( اشياء – اشخاص – اماكن ) وهذه سوف يساعدك كثيرا في التوقف عنها .
- المهم في العلاج ليس التوقف عن السلوك المرضي لكن المهم ايضا هو الاستمرار في التعافي بمشيئة الله تعالي لذلك يجب ان تكوني مستعدة لمعرفة انه يجب علي الاقل المتابعة لمدة سنة مع اخصائي نفسي متمرس ومحترف في مهنته حتي تضمني الحل والتعافي نهائيا بمشيئة الله تعالي .
- الامل مهم مع لفت الانتباه الي انكي الان في حالة مضطربة وبالتالي فإن التعافي سوف يجعلك ترين الأمور بشكل مختلف .

تقديري واحترامي


د. وائل محمود مصطفى

دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما