728 x 90



التاريخ: 2018-05-01


الإستشارة:

اولا احس اني كاره كل صديقاتي في موقف أو لحضه اضعف مررره لدرجه خلاص احاول اقطع علاقاتي فيهم احذف ارقامهم سنابات الانستقرام كل شىء اقدر اتواصل معهم ولم يعتذوا احزن واسامح تعب احس ما ابي لي صديق غير اختي صرت ما اثق في أحد اشوف الكل اعدل بنسبه لي احس اني أكثر انسانه انغدر فيها ونخانة اللي أن الوفاء (فيني فل) حتى لم قعدت مع اختي وشافتني حالة قالت لا تجلسين في البيت اطلعي انت ما تبينه الكل يبيك وع عليهم ما يستاهلونك انت قمر ما يصلون له نصيح لا تعطينهم اكبر من حجمه لا تدخلين حاله خزن واكتئاب سببهم ومن كثر ما ابكي بكت معي المسكينه.

الجواب:

الاخت صاحبة الاستشارة السلام عليكم ورحمة وبركاته ....واسعد الله اوقاتك بكل خير ، اتقدم بخالص الشكر لكي علي ثقتك فينا ورغبتك في ان نقدم لكي ما تحتاجين اليه من الدعم النفسي.

في البداية من الاهمية بمكان ان يكون واضح لديكي ولدي كثير من الشباب والشابات ممن هم في نفس عمرك أن الصداقة تعتبر أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية ، حيث إنها من أهم الأمور التي تساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية ،و تساعد الصداقة ايضا على بلورة شخصية الإنسان إلى الأفضل، وخصوصاً مع توافر الأخلاق الحسنة، وكلما كانت الصداقة قائمة على الاهتمام المتبادل، والمحبة الصادقة التي تظهر من خلال القلق على كل ما يصب في مصلحة الصديق ، زاد ذلك من متانة هذه العلاقة وادي الي نموها واستمراريتها عبير الزمن، وإن كَثُرت مشاغل الحياة.
اذن فالصداقة مطلب مهم ينبغي ان نحرص علية ونعتني به، وقد جعل الله الاختلاف للتعارف سنةً في الحياة، حيث قال في محكم كتابه عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، ولكي تكون الصداقة علاقة سوية وصالحة هناك عدة امور ينبغي أن تتوفر لها ، أولها الصلاح، والخلق الحسن، كما من الممكن ألّا تقتصر الصداقة على الصديقين، بل تمتد لتصل ما بين عائلات أو أصدقاء الطرفين، إلا أنه وفي حالة عدم الالتزام في الأسس الصحيحة في اختيار الصديق، يعرّض الإنسان نفسه للوقوع في فخ رفيق السوء، حيث قال الله عز وجل في سورة الفرقان: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا* لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا). وكما جاء في الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل (المرء علي دين خليله فلينظر احدكم من يخالل).
عزيزتي السائلة الصداقة كالشجرة الوارفه يستظل وينتفع بها الصديقين كلا علي قدر عطاءه لكي تستمر هذه العلاقة ، وليس المقصود بالعطاء هنا المادي فقط ، فالصداقة هي في المقام الاول علاقة انسانيه قائمة علي الود والاحترام والمشاعر الطيبه المتبادلة، واحاس الصديق بصديقة ورغبته في تقديم يد العون والدعم والمساعدة له حتي قبل ان يطلبها الصديق، فشجرة الصداقة لها اغصان ، واغصانها التسامح ، واوراقها التغافل، وجذورها المحبة. فمطلوب منكي عزيزتي ان تكتسبي مهارة التغافل وليس الغفله فسيد قومه المتغافل ، وعندما نقول التغافل نقصد به عدم التركيز مع كل شاردة ووارده ، صغيرة وكبيرة ، فالعتاب المستمر يميت شجرة الصداقة . والعفو والتسامح يحيها ويجعلها مزدهرة مثمرة علي الدوام.
ذكرتي في بداية رسالتك انكي تكرهين كل اصدقاء وتقطعين كل وسائل التواصل معهم. مهلا عزيزتي فليس هكذا تورد الابل ، وان كنتي في كل مرة معاتبه صديقتك فلن تجدي من تصادقيها وسوف يبتعد عنكي الجميع وتجدين نفسك وحيدة ومنعزله، وليس هذا هو المطلوب علي الاطلاق بل لابد ان اخاط صديقاتي ويكون لدي قدرة ومرونه نفسيه استطيع بها تحمل بعض الهنات منهم ، وان كان ولا بد من التوضيح والعتاب يكون توضيحا بشكل هين لين رقيق وليس بشكل فظ يقطع اواصر المحبه والود بينكم. هناك مهارة جميلة تسمي مهارة التعاطف الوجداني بمعني ان اضع نفسي في مكان الاخر قبل ان احكم عليه ، وان اراعي ظروفه ومشاعرة. لماذا تظنين انك اكثر واحدة انغدر فيكي اتركي هذه الافكار السلبية جانبا واحسني الظن بصديقتك، تعاملي معهم كما تحبين ان يتعاملة معك.
المرء قليل بنفسه كثير باخوانه كل فرد فينا يحتاج الي الاخر فلماذا نبره التميز التي تتحدث بها اختك اليك ، كانت تحتاج منكي الي توضيح الامور واعادة صياغة الموقف بطريقة ايجابية وتظهر لكي فوائد ومميزات التي في صديقاتك بدلا من ان تضخم الانا لديكي، وفي النهاية تجلس تبكي معك.

وفقك الله الي كل خير

دكتور/عاشور ابراهيم
اختصاصي نفسي اكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما