728 x 90



img

شاركت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” بجناح خاص ضمن المعرض الصحي بمدرسة قطر الثانوية للبنات تحت شعار “مع عاداتي الصحية حياتي أجمل”، حيث تم على مدار يومين عرض وتوزيع المنتجات العلمية والبحثية الصادرة عن الجمعية، وكان هناك تفاعل من قبل الطالبات والكوادر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور الحاضرين.

وأكدت الاخصائية النفسية بالمدرسة اعتماد شعبان أن وجود الجمعية كمشارك فاعل في المعرض غاية في الأهمية، حيث إن أغلب الحضور هم من الفئة العمرية التي تتعرض إلى كثير من الاضطرابات النفسية والتي هي بحاجة ماسة للمتابعة والاهتمام الخاص بشكل مباشر وسريع.

وأكدت السيدة شيخة النعيمي مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية أهمية مشاركة مدارس الدولة في الأنشطة والبرامج المشتركة للوصول لأبنائنا وتوعيتهم من مختلف الجوانب ومنها الصحة النفسية، كونهم عماد المجتمع وقادة المستقبل، لهذا يأتي حرص الجمعية للوصول لهذه الفئة، ونحن بصدد إعداد برامج متعددة تهتم بطلبة المدارس سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

كما استقبلت الجمعية وفدًا طلابيًا من مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين، حيث عقدت لهم جلسة حوارية ترأسها المدير التنفيذي محمد البنعلي والمستشار النفسي في الجمعية الدكتور العربي عطا الله قويدري تم خلالها مناقشة مدى تفهم الطلبة بأهمية الصحة والوعي النفسي لدى الطالب لما لها من تأثير بارز في تطوير وتحسين شخصية وأداء الطالب في كافة مناحي حياته العملية والعلمية، حيث عبّر الطلبة عن سعادتهم بالحوار التفاعلي الذي عقد معهم وأثمر عن اقتناعهم التام بأهمية الإسراع إلى مراجعة احتياجاتهم النفسية وتصويب كل الأخطاء السلوكية التي لا بد من تصحيحها وترقيتها.

وقال المدير التنفيذي للجمعية محمد البنعلي إن متابعة الطالب لنفسيته وتأكيده المستمر على تحسين المزاج العام ليس له علاقة بوصمة الأمراض النفسية، بل هي مؤشر كبير على تطور وتقدم المجتمعات المتحضرة، ونسعى لبناء إنسان سوي معتدل في كل اتجاهاته خاصة النفسية، فلابد لكل فرد منا أن يسعى إلى تحسين مزاجه العام وترقية نفسيته نحو الأفضل، فالوطن بحاجة إلى سواعد البناء السليمة.

وفي إطار اهتمامات الجمعية بنشر الوعي التثقيفي النفسي، عقدت محاضرة تثقيفية نفسية في مسرح مدرسة أبي حنيفة الابتدائية للبنين قدمتها الأستاذة موضي الهتمي تحت عنوان “الشلل الدماغي والجانب النفسي لذوي الإعاقة”، بينت فيها أن الإعاقة لا تعني توقف الحياة وأنه يمكن للمعاق أن يتأقلم ويتكيّف مع مجتمعه بل يمكنه أن يتميز بالتفوق والإبداع والتحدي لو أراد ذلك.

كما شرحت للطلبة كيف يمكن للمصاب بالشلل الدماغي أن يتجاوز كل الصعاب خاصة النفسية منها ويعيش حياته بكل تفاعل وإيجابية بل يتحول إلى قدوة لأقرانه من الأطفال بالمثابرة والجد والتقدم المتواصل فيكون أكثر فاعلية وعطاء وأن يقدم هو لمجتمعه ما يحتاجه من مستلزمات التطور والإبداع عوضًا عن أن يطلبها هو من مجتمعه.

محاضرات توعوية لطلاب وطالبات المدارس