728 x 90



img

كشفت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» عن إصدارها الأول، بعنوان «مستشارك الأسري» لكل من الدكتور العربي عطاالله قويدري والدكتور حسن بن سالم البريكي، وهما مستشاران رئيسان ضمن مجموعة المستشارين الفاعلين في الجمعية.
وقدم السيد حسن الغانم نائب رئيس الإدارة للجمعية مقدمة الكتاب بقوله: «جميعنا معرضون لمشكلات تواجهنا في حياتنا اليومية وهذه المشاكل بتشعباتها المختلفة تؤدي لعدم الانسجام وتضع الفرد في زوايا مظلمة، وقد تتطور لتصل لتعقيدات واضطرابات متشابكة، تنعكس على الأسرة وتفكك منعتها، لهذا أصبحت الحاجة إلى الاستشارة ضرورة للجميع وهي أكثر ضرورة بالنسبة للجيل الناشئ حيث تمتد ظلال المصاعب في عصرنا إلى مرحلة الطفولة والمراهقة».
يتضمن الكتاب عددا كبيرا من الاستشارات الزوجية والنفسية والاجتماعية والتربوية التي تهم قطاعا عريضا من أفراد المجتمع من الرجال والنساء والشباب حيث تكاد المشكلات الإنسانية تتشابه في كثير من الأحيان مع تشابه الظروف ولكن المرء قد يحجم عن طرح مشكلته خجلا وحياء أو خوفا من أن يفشي مستشاره سره، ولطالما عانى الكثيرون من مشاكل أسرية ونفسية ظلت لسنوات حبيسة الصدور لا يجدون من يبوحون له بها، مما يؤدي إلى تفاقمها وصعوبة حلها.
واعتمد المستشاران على فكرة تجميع أغلب الاستشارات التي وردت إليهما وتسجيل الإجابات الشافية لكل استشارة على حدة. كما يحمل الكتاب العديد من الاستشارات المتنوعة والتي لم يراع فيها الترتيب الموضوعي بل رتبت بحسب تاريخ الاستشارة وذلك لتشابه الظروف المحيطة إلى حد كبير في مجتمعنا العربي.
وأشار الكاتبان في تقريظهما الرئيس للكتاب إلى أن شدة التقدم الحاصل في المجتمعات العربية قد أصبح قرينة بالكثير من المشكلات الذي أفرز الكثير من العقبات والمصاعب التي من أبرزها المصاعب المعنوية: كعلاقة العبد مع ربه والتفاسير المتنوعة للدين وسقوط القدوات. المصاعب الشخصية: كالنقص في العواطف والفكر والصعوبة في الفهم والإرادة وغيرها. المصاعب الاجتماعية: كما في مجال الزواج وإدارة الأسرة وتربية الأولاد والعلاقات الاجتماعية. المصاعب الثقافية: كاختيار الفكر الأفضل والفلسفة الأوضح للحياة والآداب والقيم. المصاعب الاقتصادية: كالحرفة المناسبة والعمل والتخلص من البطالة. المصاعب السياسية: كالاستبداد والاستغلال ونفوذ السياسة.
وتؤدي تلك المصاعب إلى نوع من عدم الانسجام وعدم التناسب في الحياة وتعقيدها وظهور المشكلات العائلية، مما يصيب الإنسان بالحيرة والاضطراب، فأصبحت الحاجة إلى الاستشارة ضرورة لا بد منها للجميع، وهي أكثر ضرورة للجيل الناشئ.
وأكد د.سمير سمرين مستشار الجمعية أن هناك العديد من الإصدارات القادمة تقوم الجمعية على تنقيحها والعمل عليها بالتعاون مع عدد من المختصين في مجال الصحة النفسية، وتسعى الجمعية لتكوين مكتبة مختصة مطبوعة وإلكترونية تكون في متناول الجميع لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة والوصول للجميع بكافة الوسائل المتاحة.

«مستشارك الأسري».. أول إصدار لـ «وياك»