728 x 90



التاريخ: 2018-04-09


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يارودني باستمرار التفكير في الموت واتخيل وانا مكفن عند النوم والتفكير في وقت الصلاه وفي كل وقت وافكر في بناتي من بعدي اعلم ان الله ارحم عليهم فالتفكير في الموت يراودني كثيراماذا افعل ؟

الجواب:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاخ الفاضل صاحب الاستشارة اهلا بك في جمعية اصدقاء الصحة النفسية ، ونشكر ثقتك بنا وحرصك علي التواصل معنا.
اعلم اخي الكريم أن الخوفُ من الموت هو استجابةٌ انفعاليةٌ مُزعجةٌ ومشاعرُ من الشكِّ والقلق والشُّعورِ بالعجزِ والضَّعفِ حولَ كلِّ ما يتعلقُ بالموتِ أو يتّصلُ به، سواءً إن تعرضَّ لهُ المرءُ نفسهُ أو إن أصابَ أحدُ المُقرّبينَ لديه.
ويمكن علاج االخوف من الموت بتطبيق الحلول الآتية:
• حاول ان تسيطر علي حياتك بشكل افضل، بمعني أن تقضِي وقتاً مُمتعاً مع من تحبّ وأن تملأ وقتك بالأنشطة الإيجابيَّة. انظر الي نفسك علي ان تستحق الحياة وبسعادة.
• تعلُمُ تقبُّلِ الموتِ، والتّفكير فيه على أنّهُ جزءٌ من دورةِ الحياةِ التي يمرُّ بها الجميعُ على حدٍ سواء، وبالتّالي يجبُ استغلالُ هذهِ الحياةِ والشّعور بالامتنانِ لله سبحانه وتعالي عليها. واعمارها بكل ما هو مفيد ونافع.
• قراءةُ الكتُبِ والمواضيعِ والمساعدةُ الذاتيّةُ؛ فكثيرٌ من الكتبُ العلميَّةِ والفلسفيِّةِ والدينيَّةِ بحثت في موضوعِ الموتِ، والقراءةِ فيها قد توضِّحُ بعضَ الأمورِ بحيثُ لا يكونُ الموتُ مُبهَماً بل مفهوماً، ممّا قد يُقلّلُ من الشّعورِ بالخوفِ منهُ.
• المواظبة علي تأديةُ شعائر الاسلام ، من ( صلاة وزكاة ، وذكاه وحج ان استطعت وصوم رمضان وتلاوة القرءان بحيث يكون لك ورد يومي فهذه المُمارساتُ من شأنها توفيرُ سلامٍ روحيٍّ لمن لديهم وسواسُ الخوفِ من الموتِ. واشاعة جو من الراحة والطمائنينة والهدوء.
• التّركيزُ على جعلِ الحياةِ التي تعيشها جيدةً لتكونَ أكثرَ بهجةً حتّى ولو كانَ ذلك عن طريقِ أمورٍ بسيطةٍ، كمُمارسةِ رياضة المشي أو الاستمتاع بأشعةِ الشّمسِ مثلاً. او الخروج مع الاولاد ومشاركتهم ، والحرص علي مايسمي بجودة الحياة.
• التَّحضيرُ للموتِ، حيثُ إنَ خوفَ الموتِ في كثيرٍ من الحالاتِ سببهُ هو التّساؤلُ عن الذي سيحصلُ للأشخاصِ الذين نُحِبُّ، ماذا سيشعرون وكيف سيعيشون، وهذا أمرٌ جيدٌ حيثُ إنّه لا يمكنُ التحكَّم بالموتِ ولكن يمكن التحكم بتلك المخاوف الخاصة بالموت وعدم التفكير فيها . وترك الامر كله لله ، قبل ان تولد اين كنت وعندما كان اولاد اجنة في بطون امهم من كان يعتني بهم ، من اخرجهم للحياة ، انه الله سبحانه وتعالي وليس انت ، اذن لماذا تحمل هما انت ليس في مقدورك او مقدر احد تحمله وهو ماذا سيفعل اولادي بعد موتي. فالامر كله لله ومن خلقهم لن يضيعهم.
• كما أن القناعة بأن الموت هو النهاية المحتمة، لكل إنسانٍ تجعله راضياً ويتطلب هذا منه الاستعداد، فالشخص المستعد لشيءٍ ما يكون أقوى من شخصٍ الغير مستعد.
• إنّ الكثيرَ من حالاتِ وسواسِ الخوفِ من الموتِ تُشفى بالتّركيزِ على الحياةِ وبجعلها أكثرَ سعادةً وفعاليّةً، ويُؤثِّر أكثر في الأشخاصِ الذينَ يعيشونَ حياةً تعيسةً، لذا يجبُ العملُ على الظّروفِ الحاليةِ ومُحاولةِ حلِّ المشكلاتِ الموجودةِ وتخطِّي الهمومِ لتصبحَ الحياةُ أجملَ، وتكبُرَ قيمةُ الحياةِ، وحبِّ العيشِ على الخوفِ من الموتِ.
• توقف عن هذه المخاوف من خلال تحقيرها، ومن خلال استبدال فكرة الموت بفكرة الحياة، أجعل من فكرة الخوف من الموت دافعا ومحفزا للعمل للأخره ، وللجنة التي عرضها السماوات والارض.

مع خالص تقديري واحترامي
دكتور/ عاشور ابراهيم عبد الرحمن
اختصاصي نفسي اكلينيكي





استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما