728 x 90



التاريخ: 2018-03-26


الإستشارة:

كنت أعمل بأحد الشركات و تم انتهاء عقد العمل منذ عدة سنوات و منذ ذلك الوقت و انا لا أتقبل فكرة العمل غير المناسب بسبب حصولي على شهادة جامعية و دراسات عليا و بسبب نظرة المجتمع المتدنية للعديد من المهن الحرفية و هي فقط المتاحة في بلدي و ايضا أجرها متدني و لا يكفي مصاريفي الشخصية بسبب كبر سني نسبيا في سوق العمل لذلك لا أجد عمل أخر و اعتمد على الاقتراض من الاقارب و الأصدقاء ، ماذا أفعل ؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات الإلكترونية .
اعلم أن الإنسان يزداد قوة وصلابة وحنكة كلما ازدادت صلابته وتمسكه بالشيء الذي يريد أن يحققه، وكلما كان صابراً صامداً لا تهزه الصدمات ولا الأزمات، وكلما واجهته مشكلة يعالجها بروية وحكمة وشجاعة وهو شامخ لا يهتز.
وتحقيق النجاح لا يأتي بالتمني، ولكن بالعمل والجد والمثابرة.
ويجب أن تعلم أن حقيقة الراحة والإطمئنان لا تكن في الوظيفة المرموقة أو كثرة المال ، ولكن أريدك أن تفكر أيضاً في النجاح الحقيقي الذي يجعلك تعيش سعيد في الدنيا والآخرة، وأقصى درجات النجاح أن تصل بقوة إيمانك وعقيدتك وقناعتك إلى أعلى الدرجات الإيمانية مع الله تعالى، فإذا حققت ذلك، فقد حققت أعلى درجات النجاح.
أريدك أن تعيش واقعك بكل ما فيه، وحاول أن تدفع المشاكل بعيداً، وركز طاقتك واهتمامك على ما يرجع عليك بالفائدة، ولا تشتت ذهنك في شيءٍ لا يعودُ عليك بالفائدة، وأحياناً كثرة التفكير في شيء ما يتعبك، ويجعلك تتصور أموراً خارجة عن نطاق الواقع، فتتعب نفسك بكثرة التفكير، وأحياناً يكون تفكيرك سلبياً، فاترك عنك هذا التفكير، وفكري بإيجابية، وجنب نفسك مخاطر القلق، ولتكن لديك نفس هادئة، وروض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة، ودائماً تعلم التفاؤل في الحياة، ومهما كان حجم المشكلة التي تعاني منها فلا تيأس من رحمة الله تعالى، واعلم أن الأمور كلها مقدرة من عند الله ، ولهذالا أريدك أن تفقد الأمل ، وخروجك من الوظيفة قد يكون خيرا لك ، وهذا ما أكده قول الله تعالى : " وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبو شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وانتم لا تعلمون " ، ومهما كانت الوظيفة التي تحصلت عليها فهي على أقل القلقيل مصدر رزق لك فلا تستهين بها ، ولا تتركها إلى أن تجد أفضل منها ، والله تعالى سيبارك لك في القليل .
ولهذا مطلوبٌ منك اتباع الخطوات التالية:

1- المحافظة على الأذكار وقراءة القرآن ، فهو حصنٌ لها.
2- اتباع الوصفة الإيجابية ببدء يومك بالدعاء، والتخطيط الإيجابي لنفسك.
3- أن تتذكر أخطار الخوف والقلق وذلك بالابتعاد عنهما؛ لأنهما يُسببان لك مشاكل صحية أنت في غنى عنها.
4- أشغل نفسك بالمفيد وبما يعود عليك بالفائدة، ولا تعيش في عزلةٍ وانطوائية؛ فهذا يزيدك خوفاً وقلقاً.
5- اجعل لك رسالةً في الحياة؛ فالفراغُ صديق الخوف والقلق، وحدد أهدافك، وضع نصب عينيك الهدف السامي.
6- فكر في شغل نفسك في وظيفة أفضل من الجلوس ، فهذا سيتعبك ويقلقك .
6- قد تحتاح إلى عمل جلسات إرشادية، من أجل تفريغ الطاقة السلبية لديك واستبدالها بالطاقة الإيجابية .
7- مارس تمارين الاسترخاء ، مدد جسمك على الفراش أو البساط، وأفرد ذراعيك على الجانبين، واجعل عضلاتك مسترخية تماماً، وركز انتباهك على حركات التنفس، وأغمض عينيك، واكتم النفس للحظات، ثم قم بالزفير ببطء وهدوء وانتظام، وتصور أن توترك ومللك وإحباطك وقلقك وخوفك تخرج مع الهواء وتتلاشى.
8- حاول أن تتواصل مع الجمعيات الخيرية التي في منطقتك أو مع صندوق الزكاة من أجل مساعدتك في حمل أعباء الحياة عليك مثل الإيجار أو تدريس الأبناء أو العلاج .

حاول أن تتواصل معنا مرة أخرى وتخبرنا بالجديد عن حالتك وأنك تسير للأفضل والأحسن .
وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما