728 x 90



التاريخ: 2018-03-24


الإستشارة:

السلام عليكم, هو عرض او مرض لازمني طيلة عمري مذ ادركت, ابرز مظاهره الرهاب الذي تعرفون: خوف من امامة الصلاة, عجز عن الخطابة واحيانا حتى المشاركة في اجتماع عمل, مظاهر تفرض الرحيل عن جهة كسب العيش متى انكشف فيما يبقى النجاح والاستمرار ما بقي السر حصيناً, غلب ظني في ستره بين ضلوع الصدر وغياهب القبر ولكن...

الجواب:

أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ووفقكِ الله في عملك وإذا كنت إمام مسجد ، فأنت في أشرف وظيفة ، وحفظ لك أسرتك، وأعانك على كل خير .
يجب أن تعلم أن الشيئ الذي تعاني منه هو ما يسمى بالخوف الإجتماعي أوالرهاب الاجتماعي وقد صنفته أنت بنفسك في سؤالك ، وهذا السلوك لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي إلقاء الخطب والدروس أمام الآخرين بالإضافة إلى التقدم للصلاة ، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنتِ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي.
إن الرهاب الاجتماعي كما بينا من قبل، ينشأ عنه عدة مخاوف، منها: الخوف من التعرض للإحراج، ورؤية الناس لك وحكمهم عليك، وقد وجد في بعض الحالات وجد أن التعرض إلى هذه المخاوف لفترة معينة حتى يتم التعود عليها قد يخلصك منها، وهو ما يعرف بــ (إزالة التحسس )
أخي الفاضل بإرادتك وقوة شخصية تستطيع أن تتغلب على الخجل ، وحدث نفسك دائما قبل القدوم على أي حدث أنك إنسان طبيعي تستطيع أن تتحدث وتتحاور مع الآخرين ، وليس هناك أي شيء يخفيك .
وفي البداية لا أنصحك بالعلاج الدوائي فمشكلة تحتاج إلى علاج سلوكي فقط وهو تغيير الأفكار ومحاولة تدريب نفسك على الإحتكاك بالآخرين والتحدث معهم والنظر في وجوههم ، والتقدم إلى الصلاة دون خوف أو تردد ، بالإضافة إلى تدريب نفسك أمام المرآة للتحدث وإلقاء الخطابة .
وهناك خطوات تساعدك في الإبتعاد عن الخوف والخجل :
1- التقليل من الرسائل السلبية والتفكير السلبي، قبل الموقف أو بعده أو أثناءه ولا يكون ذلك إلا بوجود مصادر انشغال جديدة تبعث برسائل إيجابية .
2- ممارسة التمرين الرياضية .
3 - تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
4- إذا أمكن أن تمارس تمارين الاسترخاء .
5- حاول أن تشارك في ممارسة أنشطة إجتماعية مع المؤسسات الإجتماعية فهذا يزيدك حبا للآخرين ويبعد عنك الخوف والخجل والقلق ، ويعطيك دافعية أكثر للتعامل مع الآخرين .
6- حاول أن تدرب نفسك في بيتك على الإجتماعات الأسرية المصغرة مع أفراد أسرتك فهذا يعطيفك دافعية للتغلب على الخجل .
7- في المجالس أيضا لا تتهرب من الحديث مع الآخرين ، بل شارك الحاضرين وتكلم بكل طلاقة دون خوف أو تردد .
8- حاول أن تحضر دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الجمهور ، فهذه تعطيك قوة ودافعية .
إذا طبقت هذه الخطوات وإلتزمت بإذن الله تعالى ستتغلب على الخوف والخجل لأنك تعودت على الكلام في وسط مجموعة .
حاول أن تتواصل معنا مرة أخرى لنسمع أخبارك الطيبة .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما