728 x 90



التاريخ: 2018-03-21


الإستشارة:

السلام عليكم انا معلم ثانوي وعندي طالب أخلاقه طيبة ويتحمل المسؤلية وكريم ومتواضع ويحترم معلميه ويتمتع بخفة ظل؛ ولكنه ليس لديه رغبة في الدراسة او التحصيل الاكاديمي وينام كثيراً في الصف وفي البيت؛ ورسب في اختبارات الفصل الأول وترك المدرسة ، وكثيراً ما أتحدث معه عن مستقبله ويقول لي ليس لي هدف أو رغبة في اي شيء ، لذا أرجو منكم مشكورين مأجورين أن ترشدوني كيف أقنعه يستكمل دراسته ويصير لديه دوافع وأهداف في حياته .. مع العلم ان والديه موجودين .

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايها المعلم الكريم والمربي الفاضل ، واشكر لك حرصك علي طلابك واهتمامك بهم.
وبخصوص ما ذكرته في رسالتك عن الطالب الذي يفتقد للدافعية للتعلم ، دعنا في البدايه نتعرف علي ما هي الدافعية ، ثم نقوم بوضع خطة علاجية نصيغها في شكل اجراءت بسيطة سهلة التطبيق ، فالدافعية هي حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين ، حتي يستطيع تحقيق هذا الهدف. وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم , وبدونها لا يحدث التعلم فهي تعمل على ( تنشيط السلوك، وتوجيه السلوك، ثبيت أو تعديل السلوك ). كما أن استثارة هذا الدافع لدى المتعلم مسئولية الأسرة والمعلمين والمدرسة ، فهي عملية تعاونية.
وهناك نوعان من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها : هما الدافعية الخارجية: وهي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو الأقران .أما الدافعية الداخلية: فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته وتحقيق اهدافه . ولذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر.
واليك الخطة التي من خلالها تستطيع مساعدة هذا الطالب في رفع مستوي دافعيته للتعلم ، ويمكن ايضا الاستفادة بها مع غيره من الطلاب.
1- لابد ان تشرك اسرة الطالب والمدرسة معك ويفضل التعاون مع الاخصائي النفسي والاجتماعي لتحديد الاسباب النفسية والاجتماعيه والتعليمية التي قللت من ثقة الطالب بنفسة ومن ثم خفضت دافعيته للدراسة والتعلم.
2- تذكير الطالب دائماً بفضل طلب العلم وبالأجر المترتب على طلبه وأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
3- التقرب للطالب وتحبيبه في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها.
4- تعويد ا الطالب على أن ينجز المهام بنفسه وتشجيعه على ذلك وتقييم إنجازاته باستمرار وتعريفه بالمعيار الذي يستخدم لقياس أدائه.
5- كن انت كمعلم قدوة للطالب بالصبر والجد والإخلاص في العمل و المطالعة الخارجية والجلوس معه في المكتبة، فهذا يساهم في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم .
6- إعطاء الحوافز المادية والمعنوية مثل المدح أو الثناء أو الوضع على لوحة الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة صباحية، وبالطبع تعتمد نوعية الحوافز على عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية له، وفي كل الحالات يُفضل ألا يعتاد المتعلم على الحافز المادي.
7- التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم.
8- ربط التعلم بالعمل: إذ أن ذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم.
9- توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم ومواصلته لأقصى ما تسمح به قدرات المتعلم، مع تنمية قدرات التعلم الذاتي وتحمل مسئولية عملية التعلم، وتنمية الاستقلالية في التعلم .
10- عرض قصص هادفة: تبين ما سيترتب على إهمال الدراسة والركون إلى الجهل.
11- استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الدروس ، أو عند تقديم الخبرة، مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى العصف الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة.
12- منحه الفرصة للتعبير عن مشاعره التي تتعلق بتعلمه أو نشاطاته أو علاقاته داخل المدرسة .
13 - استخدام أسلوب التعلم النشط وتقديم أنشطة ممتعة بعد فترة معينة من الدراسة. حتي لا يتسرب الملل الي نفسه.
مع خالص تقدري واحترامي لك ولجميع طلابك . والي مزيد من التقدم والتوفيق.

دكتور/ عاشور ابراهيم عبد الرحمن
اختصاصي نفسي اكلينيكي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما