728 x 90



img

الدوحة - الراية : نفذت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» سلسلة محاضرات بعنوان: «الدافعية في التعلم» قدمتها مريم الحمادي السفيرة الفخرية للجمعية، واستهدفت الطالبات وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في مدارس برزان الإعدادية، البيان الأولى والبيان الثانية الابتدائيتين للبنات.

وحثت الحمادي التي تواصلت محاضراتها الثلاث على مدار الساعة لكل محاضرة الطالبات على الاجتهاد وبذل كل ما في وسعهن لتحقيق التميّز الدراسي مهما واجهن من تحديات وعقبات لأن مستقبلهن يكمن في ثمار هذا الاجتهاد والسعي الدؤوب لتحقيقه، منبهة إلى أن هذا الهدف ليس عسيراً إن هن سعين له، وما عليهن إلا التجربة والتذرع بكل الوسائط الإيجابية المحفزة وفي مقدمتها «الدافعية».

وعرفت الحمادي الدافعية بأنها حالة داخلية توجهُ السلوك وتكون سبباً فيه وبالنسبة للطلبة فإن دافعهم في التحصيل الدراسي هو النجاح وتحقيق التميز على الأقران بالعلم (الذي يبني بيوتاً لا عماد لها) والتفوق في هذه الحياة والارتقاء في المناصب والحصول على المكانة الاجتماعية المتميزة.

وقالت: شعور الفرد بأن جهوده سوف تجلب له نتائج إيجابية وجيدة يشعره بالمسؤولية ويطلق على هذا الشعور (الدافعية الذاتية) أما (الدافعية للإنجاز) فهي الرغبة في القيام بالأشياء بشكل متميز وأصحاب الإنجازات العالية يحتاجون إلى الاعتقاد بأن النجاح يرجع للعمل الجاد في حين أن الفشل ناتج عن النقص في العمل.

ولفتت الحمادي إلى أن سوء التحصيل الدراسي يبدأ بشكل مبكر ويزداد سوءاً إذا لم يتوفر له العلاج فنجد على سبيل المثال الطلبة من ذوي التحصيل المتدني لا يتمتعون بالمسؤولية الكافية؛ فهم يخلون بمواعيدهم، كما أنهم يكثرون من التسرب وعدم الرغبة في حضور الحصص الصفية مع شعور مستمر بالإحباط وهذا الأمر ناتج عن عدم تمتع هؤلاء بالدافعية الموجِهة لسلوكهم خلال تعاملهم مع المدرسة والحصة والمنهج الدراسي.

وليتسنى للطالبات الاستفادة الجيدة من «الدافعية» دعتهن الحمادي إلى تعيين أهدافهن في الحياة، وعمل الخطة اللازمة للوصول إلى قمة ما سعين له، وأن القبول بما دون هذه القمة من شأنه تعطيل مسيرة حياتهن الأكاديمية، وأن أي خلل يقع في سبيل تحقيق الوصول إلى القمة ستعقبه صور الضعف والفشل، منوهة هنا إلى حديث النبي صلى الله عليها وسلم: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ» وضرورة الأخذ بالأسباب الموصلة إلى النجاح، ومن ثم انتظار التوفيق والسداد من الله تعالى.

وتحدثت المحاضرة عن ضرورة تعزيز الهوية الوطنية وطلبت من المشاركات التماهي مع هدف حملة «تميم المجد ملهماً» العام والمتمثل في رفع مستوى الوطنية وتحمل الضغوطات والثقة في القدرات والدافعية والإبداع عن طريق الصحة النفسية لسائر أفراد المجتمع المدرسي والأهداف الفرعية وهي تدعيمُ قيمة النجاحِ والعمل على زيادة الثقة بالنفس، وذلك بأن تكون نظرات الطالبات إلى أنفسهن إيجابية والعمل على زيادة إنتاجيتهن وتحصيلهن الدراسي من أجل تحقيق رؤية الوطن (2030)، وكذلك تعرفهن على طرق التغلب على الضغوط والصعوبات التي تواجههن في الحياة وطرق زيادة الإبداع والقدرات وتزويدهن بأسس وأخلاقيات الاختلاف وحثهن على عدم اتباع الإشاعات وإرشادهن إلى طرق التحقق من مصداقيتها والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الأهداف المستقبلية المرجوة.