728 x 90



التاريخ: 2018-03-13


الإستشارة:

ابتداء من نوفمبر 2016 تم اسنداي/ترقيتي لوظيفة داخل الشركة باعباء ومسؤوليات كبيرة .... نتيجة ذلك ولطبيعيتي اللى بتكره الفشل في اي تحدي ومبتعديش اي تفاصيل صغيرة خاصة بالعمل ... انعكس ذلك عليا باني باستمرار حاسس بصداع واعصابي مشدودة ... مبعرفش اخد اي اجازات لان كل مباخد اجازة مبعرفش استريح ودايما تفكيري في الشغل او الشغل بيلاحقني... بصحى الفجر وبنام احيانا متاخر بنفس اعراض القلق ..... عصبيتي وانفعالي داخلي ودايما .... بس احيانا بنفجر بالعصبية دي لاقرب الناس ليا زوجتي وعائلتي

على مدار السنة والنصف ظننت ان الاعراض هتتلاشي مع استقرار الاوضاع في العمل والتعود على المهام الجديدة .... ولكن استمرت حتى الان بل وبتزيد ... وكل يوم الصبح بصحى بخفقان في قلبي وشعور بالضيق واخر اليوم برجع حاسس بصداع شديد ورغبة في النوم وشهية مفتوحة وبالتالي مؤخرا وزني زاد لاني اهملت في نظام تغذيتي ... بنهاية الاسبوع بيبقي عندي رغبة فقط بالنوم المتواصل ... بالاضافة الى انى بصل لمرحلة كسل شامل بيأثر كمان على العبادات وبيصاحبه شعور بالذنب كبير

دايما بيرادوني فكرة الهروب والاستقالة والحصول على حياة هادئة او حتى 3 شهور اجازة ... ممارسة هواياتي .... مع وجود المسؤوليات العائلية بحس انى اصبحت مسجون جوا نفسي ومش قادر اتحرك

عندما بنظر للامور بنظرة شاملة بقول لنفسي الحمد لله على كل شيء رزقنيه

هل من نصائح مقترحة ؟

الجواب:

الاخ العزيز تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...

بداية لا بد أن تدرك أن الانخراط في العمل والحرص على تأديته على أكمل وجه، أمر إيجابي يساعدنا على سرعة تحقيق طموحاتنا العملية، لكن المبالغة في الاهتمام بمهام العمل والتشبع بمشاكله وضغوطه قد يدفعنا إلى الدخول في مرحلة "الاحتراق النفسي"، وهي حالة من الإنهاك الفكري والعاطفي والجسماني نتيجة الاستغراق في العمل. الامر الذي يؤدي إلي حدوث عدم التوازن النفسي والاجتماعي . والذي تظهر أعراضة في صورة الإحساس بإنهاك جسدي وذهني نتيجة الانغماس في العمل وعدم القدرة على الفصل بين الحياة الوظيفية والشخصية، جراء أعباء العمل المتلاحقة والضغوط التي لا تنتهي . واهمال الحياة الشخصية.
و لتجنب الوصول لتلك المرحلة الحرجة، ينبغي الانفصال عن العمل ومشاكله في أوقات محددة يوميًا للمساهمة في استعادة النشاط وتجديد الدافع للعمل، وأيضًا تحديد أوقات معينة لمتابعة وسائل التواصل الإلكترونية، مثل البريد الإلكتروني. ووسائل التواصل الاجتماعي .
ومن الممكن مقاومة "الاحتراق النفسي" أيضًا من خلال إجراءات مثل: تحديد أوقات للاسترخاء وممارسة أنشطة محببة، وتنظيم الوقت لتحقيق أقصى استفادة منه دون معاناة من الإجهاد، وأخذ أوقات للراحة وسط يوم العمل، ولو لدقائق بسيطة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين أو المحبِطين. بالاضافة الي ذلك تستطيع بالاستعانة بالخطوات التالية التغلب علي الاحتراق النفسي ، ومن ثم التخلص من الاعراض النفسية التي تعاني منها.
1 - احرص على تخصيص يوم على الأقل في الأسبوع للراحة والترفيه
2 - اقض بعض الوقت مع أصدقائك
3- قم بممارسة الرياضة على الأقل مرة أسبوعياً
4 - قم بممارسة هواية تحبها
5 - حاول تخصيص فترة معينة للراحة أثناء اليوم ولا تنسى الراحة القصيرة، كل ساعتين على أكثر تقدير، قم ولو لدقائق بشرب المياه وتحريك ساقيك، بدلاً من إضافة ضغوط جسدية لا تفيد
6 - التقاليد الأسبوعية تساعد على مقاومة الاحتراق النفسي:مثل تحديد نشاط أسبوعي يخرجك من الروتين اليومي. مع الاستمرار فيه والتزام به.
7 - حاول تخصيص وقت فراغ في الأسبوع دون أي أنشطة أو التزامات، فالإنسان يحتاج إلى وقت لا يفعل فيه شيء أو يفعل ما يخطر له بشكل تلقائي
8 - تعلم أن تقول لا وأن تضع حدوداً واضحة وتلزم نفسك والآخرين بها
9 - لا تصبح دائماً متاحاً: ضع حدوداً واضحة للاتصال بك خارج أوقات العمل الرسمية. هذا الأمر أصبح صعباً جداً لكنه في غاية الأهمية
10- حدد أولوياتك وقم بتنظيم وقتك. بحيث لا يكون كل يومك عمل فقط فلديك ابناء وزوجة ينبغي الانتباه لهم.

دكتور عاشور ابراهيم عبد الرحمن.
اختصاصي نفسي اكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما