728 x 90



التاريخ: 2018-02-26


الإستشارة:

انا من ٥ سنوات تقريبا كنت أجرح نفسي كثير واجرح معصمي تعبت نفسيه بشكل كبير ابي اموت وارتاح اخذت سنه وانا مايهمني شي ولا صرت استمتع بيومي ولا اي شي بالحياه السنه اللي بعدها حاولت اتغير بس كل مرا ارجع اجرح نفسي او اكل كميه حبوب وادويه مختلطه يمكن لانو صار لي تحرش من ولد عمي ! و ... و سواق مسكني .. ذاك الوقت كنت خايفه أقول لانو ما كان احد من اهلي عنده تفاهم وغيره مرت الأيام وانا كل مرا يزيد وضعي اسواء وكل مره أقول احاول اتغير بس كل مرا ارجع نفس الحاله وأحيانا اكسر كوب او صحن ك غير عمد وهو أصلا عمد علشان اكل قطع قزاز صغيره سويتها ٣ مرات تقريب أو ٤ وانا الحين عمري ٢٠ ونفس الحاله والكره لنفسي وما ارتاح الا لما اجرح نفسي ، قبل ٣ سنين انهرت ل امي وقلت لها انو انا اكره حياتي وابي اموت وارتاح طبعا عطتني محاظره وكذا ورجعت لعقلي وقلت وش احس فيه انا !! بعدها بسنتين رجعت انهرت بشكل كبير مره ثانيه انو خلاص مابي حياتي تعبت ابي اموت وارتاح مافيني اكمل بعد عطتني محاظره وكلام وكذا والحين انا جامعه مستواي قاعد ينزل حياتي مو قادره استمتع فيها الأشياء اللي كنت احبها قبل ما صارت تعني لي اي شيء الحين حتى لو قلت ل امي اخاف وهي قبل كاتبها حالتي هي ما كانت تهتم فيني وكانت تخليني العب مع عيال عمي ولا تهتم ولا غيره صح الحين غير يعني تقريبا بس جد احتاج مساعده ابي اكمل حياتي زي العالم مو قادره أتحمل بس تعبت والله

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت صاحبة الاستشارة تحية طيبة من عند الله مباركة ... وبعد
ما تعانين منه هو حالة أكتئاب شديد ، ومن شدة هذه الحالة انك فكرتي في الانتحار ، ثم تحول هذا التفكير الي سلوك عبر محاولات الانتحار التي قمتي بها، ولله الحمد جميع هذه المحاولات بائت بالفشل . فالانتحار فكرة ، ومحاولة ، وتنفيذا ، وجميع هذه المراحل ممرتي بها. وذلك يعبر كما ذكرت عن حالة أكتئاب شديدة ( أكتئاب جسيم) . اذن فالخطوة الاولي والمهمة والعاجلة ووأكرر العاجلة هي أن تخضعي للعلاج النفسي الطبي والعلاج المعرفي السلوكي ، بأسرع ما يمكن وهذا متوافر بالدولة الان وبكثرة من خلال مستشفي الطب النفسي ، أو جمعية أصدقاء الصحة النفسية ، أو أحد المركز العلاجيه الخاصة كمركز الراشد او المستشفي الاهلي علي سبيل.

ولتعلمي أختي أنه مهما كانت أفكارك سوداوية، ومهما كان حزنك كبيراً، أو مهما كانت قسوة التجارب التي مررتي بها أو صعوبة الظروف النفسية والاجتماعية التي تعيشين فيها تذكرى أنك لم تكوني كذلك من قبل، ولن تستمري كذلك مدى الحياة. فالافكار السلبية قابلة للتعديل عن طريق العلاج النفسي مع شخص متمرس وخبير وهذا كما ذكرت لكي متوفر وبكثرة ، والظروف تتحسن مع النظر لها بمنظور ايجابي واكثر تفاؤلا. وفي السطور القادمة سوف اقترح عليكي عدة خطوات تساعدك على حماية نفسك من الاستسلام لمشاكلك وعلى مهاراة المواجهة، من دون التفكير في اللجوء إلى الانتحار. ولكن ذلك لا يغني ابدا عن الذهاب الي طبيب نفسي واختصاصي علاج نفسي ليقدموا لكي العلاج الطبي والنفسي المناسب.
1- لمنع الافكار الانتحاريه لابد من الاعتراف اولا أنكي تعانين من الاكتئاب ، والاستعداد لتلقي العلاج المناسب حيث ان العلاج النفسي والطبي هما من أهم أسباب الوقاية من تلك الافكار السلبية.
2- أكتبي قائمة بالإيجابيات التي لديكي: عليكي بكتابة الصفات الإيجابية التي تحبيها في شخصيتك، وإن لم تكن قادراً على التنبه لها، إلجأ إلى صديقة أو شخص تثقين به. هذه القائمة سوف تساعدك على قياس كم أنت سريعة في النهوض مما تعرضتي له. كما انها سوف تغير نظرتك السلبية للحياة والعالم الخارجي الي نظرة إيجابية. وستعرفين حينها، أن لكل مشكلة حلاً، وربما هذه المرة الحل أصعب أو أبعد لكنه بالطبع موجود.
3- لا تخفِي مشاعرك : لا تترددي في البوح بأفكارك ومشاعرك مهما كانت سلبية، ولا تحاولي كبتها أو تأجيل الحديث عنها. فكل ما طالت المشكلة صعب الحل. إلجى إلى صديقة، ويفضل التواصل مع معالج نفسي إن لم يقدر الآخرون على استيعابك وظنوا أنكي تبالغين. لا تتأخرى إذا شعرتي باليأس وبانسداد الأفق، فالحل موجود وهناك من سيساعدك على الوصول اليه.
4- إشغلي نفسك بالمفيد دائما : لا تستسلمي لتلك الأفكار التي يمكن أن تجعل منكى شخصاً سلبياً مستسلماً، لا يرغب بشيء. حافظي على هوايتك المفضلة ومارسيها مع الآخرين بقدر الامكان . اخلقي لنفسك مساحات فرح وتسلية، برفقة من تحبين. وتجنبي الوجود وحيدة أثناء اجتياح تلك الأفكار لك، فالحاجة إلى الشعور بالانتماء ضرورية في تلك المرحلة.
5- خذى قسطاً وافيا من الراحة: قلة النوم والنظام الغذائي غير المتزن، سببان رئيسيان في تفكك القدرة على ربط الأمور بشكل منطقي. حاولي أن تنام على الأقل 8 ساعات يومياً لتسمح لدماغك بالارتياح، وإسكات تلك الأصوات السلبية، التي تكثر عند الشعور بالتعب والإرهاق. لا تضعي نفسك موضع المحارب دوماً بل تعلمي كيفية الانسحاب وتأجيل التفكير بالمشكلة إلى وقت آخر.
6- تعلم مهارة التنفس البطيء العميق : إلجىء إلى معالج نفسي أو إلى مختص لتتعلمي تقنية التنفس الصحيحة، ما سيساعدك على إدخال وإخراج الكمية الصحيحة من الأوكسجين الذي ينشط الدورة الدموية، يخلق لديكي النشاط والقدرة لتأدية مهامك اليومية، مثل الرياضة والعمل الذي يشغلك عن التفكير بما هو أسوأ. تلك أهم إحدى الوسائل التي من خلالها ترين العالم بمنحى مختلف.
7- أبعدي عنكي الخطر : إن كنتي معرضه للجوء إلى وسائل يمكن أن تشكل خطراً عليكي كالسكين والحبوب، والوجود في مكان مرتفع، والوسائل الأخرى، حاولي عزل نفسك عنها. أحياناً تأتي الأفكار بشكل حاد يصعب السيطرة عليها، وبالتالي الابتعاد عن الوسائل التي يمكن أن تؤدي الي إيذائك هو أحد الحلول. حاولي أن تكوني أثناء تلك الفترة في أماكن آمنة تجعلكى في وقاية من أي خطر.
8- أطلب المساعدة فوراً : لا توهمي نفسك أن الأمر سهل وسيمر. ما يسبب لكي الألم اليوم لن يختفي وحده. أنتي من ستوقفه... كيف؟ بطلب المساعدة فور الشعور بذلك الألم الداخلي، وحدك أنت من تفهم مدى جديته. لا تؤجلي الامر، فالأفكار السوداوية، كخلايا السرطان، تلتهم نفسيتك من دون أن تدركي ذلك . تغلبي عليها بمعالجتها قبل فوات الاوان .
مع خالص تقدير وامنياتي لكي بحياة سعيدة وموفقة.

دكتور / عاشور ابراهيم عبد الرحمن حسين
إختصاصي نفسي إكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما