728 x 90



التاريخ: 2018-02-21


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... توفي خالي من ٧ سنوات ، و أعاني حالياً من خوف على فقدان اَي احد من اهلي خصوصي ان خالي هو كان الصغير و عندما توفي كان صغير في العمر ومن نفس سني ، ف كل خوفي متركز على اخي الصغير .

الجواب:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزي صاحب الاستشارة لك مني كل الود والتقدير علي ثقتك الغالية في جمعية اصدقاء الصحة النفسية وياك، ونرجوا ان نكون عند حسن ظنك.
وبخصوص مشكلتك فأقول وبالله التوفيق ان الخوف من الموت أو فقدان شخص عزيز هو خوف يشترك فيه الناس بحسب العادة ‏والطبع، فالطبيعة البشرية للإنسان تنفر من الموت وتكرهه وتنفر وتخاف من الأمراض ‏والأوجاع والمصائب، فهذا أمر موجود في الحس البشري ويشترك فيه الصالحون من ‏الناس مع من هم دونهم؛ لأن الطبيعة البشرية قد ركبت على حب البقاء في الحياة والتمسك ‏بأسباب النجاة من المخاوف والمصائب. من المهم جدا ان تدرك جيدا أن الخوف المبالغ فيه والذي تعاني منه الان قد يجعلك تعيش أعراض الفقدان - من حزن وهم وغم - وكانك بالفعل قد فقدت أحد من اهلك مع انه ما زال علي قيد الحياة. فالخوف من المرض هو الذي يمرضك حتي وأن لم تكن مريضا بالفعل ، والخوف من الموت هو الذي يميتك وانت علي قيد الحياة ، والخوف من فقدان الاخر يجعلك تفقدة حتي لو كان بجوارك.
صديقي العزيز أعلم أن الخوف يحرمك من الحياة والاستمتاع بها والعمل والاجتهاد والابداع فيها. لماذا؟ لان الخائف لا يهنيء له عيش ولا تطيب له حياة . فكل تركيزك علي فكرة واحدة سلبية وهي أنك سوف تفقدك اخاك الصغير ، علي الرغم من ان ذلك لم يحدث بالفعل.
والسؤال المهم هو كيف اتخلص من حالة الخوف هذه ؟ اليك بعض الارشادات النفسية الاجتماعية التي تساعدك علي الخروج من هذا النفق المظلم الذي وضعت نفسك فيه.
1- ركز علي الحياة وليس الموت ، فاانت مازلت حي ترزق وايضا أخاك الصغير فااغتنم هذه الفرصة بالعمل الصالح النافع والتمتع بكل ما هو حلال ومباح.
2- تذكر ان 90% من مخاوفنا ولله الحمد لا تحدث بالفعل . فما دامت لم تحدث فلماذ الخوف من شي لم يحدث للان.
3- فعل المعتقدات الايمانية فانت تعلم ان الموت نهاية كل انسان. وانت تعلم ان الموت ليس نهاية المطاف ، فبعد الموت حياة أبدية نسئل الله ان لنا ولك ان تكون حياتنا في جنة الخلد.
4- أحرص علي وقف وقطع الافكار السلبية من خوف وقلق علي نفسك وعلي واخاك الصغير وحولها الي افكار ايجابية كان تقول لنفسك ( نحن نعيش ولله الحمد في نعم كثيرة وصحة جيدة ) فلما الخوف والقلق.
5- شارك الناس ، اعمل ، تعلم ساعد الاخرين ، فهذه النشاطات سوف تخرجك من حالة الخوف الي حالة الطمئنينة.
6- أبحث عن عقد صدقات جديدة يقدمون لك الدعم والمساندة النفسية ويخففون عنك هذه المشاعر السلبية حتي تستطيع الخروج من حالة الخوف هذه.
7- من الاهمية بمكان أن تطلب من اسرتك ان تساعدك وتدعمك نفسيا لان الاسره لها دور كبير في تشجيعك علي تجاوز هذه الحالة . ومن المفيد ان تتحدث معهم بوضوح وصراحة عن مشاعرك وتطلب منهم ان يتفهموا هذه الحالة ويقدمون لك التعاطف والعون اللازم لتجاوز هذه الحالة.
8- توكل علي الله فهو وحدة الذي خلق الموت والحياة . فلن يؤخر خوفك الاجل أو يقدمه. كل ما يعمله الخوف هو ان يمنعك من تحقيق اهدافك أو الاستفادة من حياتك.

دكتور/ عاشور ابراهيم عبد الرحمن

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما