728 x 90



img

* توقيع مذكرة تفاهم مع مركز الاستشارات العائلية
* التوسعة الجديدة تواكبها قفزة نوعية في تقديم الخدمات
* وياك يحتضن 11 مرشداً واختصاصياً نفسياً و4 أطباء

أعلن السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية الصحة النفسية "وياك"-، عن تدشين التوسعة الجديدة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" رسميا خلال الربع الأول من العام الجاري.

ولفت إلى أنَّ التوسعة ستحمل اسم "مركز وياك للياقة النفسية"، بهدف مراعاة خصوصية العملاء، والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها الجمعية، حيث تم إلغاء أي كلمة أو عبارة تشير إلى أنَّ المركز يقدم خدمات علاجية، لذا استعاض عن كلمة "العيادات" بمكاتب، حيث هناك 3 مكاتب منها مكتبين رئيسيين، إلى جانب 8 مرشدين نفسيين، و3 اختصاصيين نفسيين، و4 أطباء يقدمون كامل الخدمات للمستفيدين، كما تمت زيادة ساعات العمل حتى التاسعه مساء ضمن جدول بين المرشدين النفسيين، والاختصاصيين، والأطباء، كما تم تنظيم آلية العمل بحيث أصبح المرشدون النفسيون هم المختصين بالرد على الاستشارات الهاتفية، منعا للتضارب الذي كان يحدث من قبل.

وأشار البنعلي في تصريحات لـ"الشرق" على هامش توقيع مذكرة تفاهم ومركز الاستشارات العائلية "وفاق"، صباح أمس في مقر مركز الاستشارات العائلية، أنَّ التوسعة الجديدة سيكون لها مدخل خاص مستقل عن مبنى الجمعية الأساسي، تحقيقا لخصوصية المستفيدين ومراعاة لحساسية الخدمات التي تقدمها الجمعية، حيث إنَّ الكثير ينظر للاضطراب النفسي أنه وصمة بالرغم من أنَّ الصحة البدنية والصحة النفسية مكملان لضمان حياة أكثر استقراراً.
هذا وقد أبرمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية مذكرة تفاهم ومركز الاستشارات العائلية "وفاق"، بهدف تعزيز الممارسات المهنية، وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية، والخدمات الإرشادية والعلاجية بين الطرفين.
* مد جسور التعاون
وقد مثلَّ جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" السيد محمد البنعلي، أما عن جانب مركز الاستشارات العائلية فقد مثلها السيد راشد الدوسري المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية "وفاق"-، حيث أوضح السيد البنعلي قبيل توقيع مذكرة التفاهم قائلاً: "إنَّ "وياك" تحرص على إقامة هذا النمط من البروتوكولات مع العديد من المؤسسات الوطنية العامة والخاصة بما يخدم الأهداف المشتركة، كما أننا نعتزم في المستقبل القريب مد جسور التعاون مع مؤسسات أخرى للتعاون فيما نتفق عليه بما يعود على المواطن والمقيم بالخير".
وشدد السيد البنعلي على أنَّ توقيع مذكرة التفاهم لا يرتبط بالحصار، ولكن هذا هو الوقت الأفضل للشراكة، حيث كانت الحالات في السابق تلجأ إلى مراكز نفسية في دول الحصار خشية "الوصمة"، لذا كان من المهم التركيز على الشراكات مع كافة الجهات المعنية بهدف تعزيز خدمات "الجمعية" وخدمات "المركز" تجاه هذه الحالات.
أكد أهمية الشراكة المجتمعية.. راشد الدوسري:
المذكرة تهدف إلى حماية الأسرة

قال السيد راشد الدوسري المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية "وفاق"- إنَّ مذكرة التفاهم تأتي بهدف تأطير التعاون المشترك بين الطرفين، وتأكيداً على تحقيق شراكات مجتمعية فاعلة، الأمر الذي يعد مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع أفراداً ومؤسسات، كونها تعد فرصة حقيقية وثرية لتبادل الخبرات وتعزيز إمكانيات وقدرات الجهات المتعاونة، فإننا معنيون وبصورة دؤوبة لفتح آفاق من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ممن يلتقون مع أهدافنا وتوجهاتنا في خدمة الأسرة القطرية والتي تأتي "وياك" في مقدمتها ، لذا ارتأينا إبرام هذه المذكرة التي ستسهم في حماية الأسرة، ودعم دورنا بالعوامل النفسية والتي تمثل صلب اختصاص جمعية أصدقاء الصحة النفسية".

* دعم جهود المؤسستين
وأشار الدوسري في حديثه إلى أنَّ المذكرة تشكل انجازاً محسوباً في مجال الشراكة المجتمعية، وتتويجاً لحرص الجهتين على تفعيل جسور التنسيق والتعاون من جهة، ودعماً لجهود الاتفاقية التي أبرمتها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وجمعية (وياك) في أبريل من العام الماضي من جهة أخرى، حيث سيتم العمل على تعزيز الممارسات المهنية وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية والخدمات الإرشادية والعلاجية، وبما يضمن شراكة مؤثرة فاعلة تحقق أهداف ورؤى الجهتين نحو بناء أسر آمنة مستقرة ومتماسكة في المجتمع القطري، وبما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
* الهدف من المذكرة
وقال السيد الدوسري ردا على سؤال لـ"الشرق" إنَّ الهدف من توقيع مذكرة التفاهم هو مزج الجانب التخصصي النفسي مع الجوانب الإرشادية والاجتماعية والأسرية، لتقديم أفضل خدمات إرشادية تخصصية، أما فيما يتعلق بكثرة الحالات، لا توجد لدي معلومات أستند إليها للتأكيد أن الحصار أسهم في زيادة أعداد الحالات التي باتت تتردد على الاستشارات العائلية، المستفيدون من الخدمات قد يزيد عددهم بصورة منطقية، والزيادة في عدد الحالات لا يعنِي زيادة في عدد المشاكل بل قد يلجأ البعض بهدف تعزيز القدرات والخبرات التنموية، مؤكدا على الدور التكاملي لتحقيق الهدف المرجو وهو تحقيق التماسك الأسري.