تقلبات في المشاعر غيرت حياتي و كرهت مشاعري

التاريخ: 2018-01-26

الإستشارة:

السلام عليكم ، انا انسان عادي في كل شيئ ، اصلي منذ خمس سنوات ، امارس الرياضة مرة في الشهر، يعني عادي في كل شيئ
لاكن لدي شيئان او اضطرابان يقلقاني كثيرا و غيرا حياتي حيث اصبحت لا اعرف من انا و اين انا و هل هذا حلم ام لا...

المهم الاضطرابان هما انني حساس جدا بمعنى اتحسس المواقف كثيرا و قلبي وحده يصنع لذلك الشعور مشاعر لاكن تكون تلك المشاعر ، مشاعر سلبية و صعبة علي، مشاعر تعذب نفسي من الداخل فأفقد الاتصال بالواقع

و ثاني شيئ ان عواطفي و مشاعري منذ الصغر متقلبة و ليست مستقرة ، لدي تبدد المشاعر
بمعنى تأتيني مشاعر ليست حقيقية كأنها ليست من كياني تعذبني كثيرا، انا لا استطيع وصفها لانها صعبة كثيرا و ليس لدي كلمات
كأنها مشاعر غرابة الذات، مختلطة مع مشاعر الخوف و القلق في آن واحد
والله لم افهم هذا الشعور الذي يراودني كل يوم، خاصة عندما اسافر و اغير الجو، فتزيد معاناتي، او تأتي مناسبة ما.. فأتعدب داخليا من هذه المشاعر.. والله اريد مساعدة حقا لانني فقدت لذة الحياة ، و تطور هذا الاضطراب اصبح يراودني حتى في الاحلام.. فأشعر بتلك المشاعر في الاحلام بكثرة..

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية أتوجه إليك بخالص الشكر والتقدير على الاستشارة التي يتضح من خلالها معاناتك من بعض الأعراض المتداخلة ، ومنها الأعراض الاكتئابية متمثلة في قولك: ( أتعذب داخليا - فقدت لذة الحياة ) وللتخلص من هذه الأعراض يجب عليك اتباع الخطوات التالية :
- زيارة الطبيب النفسي لإجراء التقييم النفسي والتأكد من تشخيص حالتك وتحديد شدة الأعراض لتقرير ما إذا كانت الخطة العلاجية ستعتمد على العلاج النفسي الفردي أو سيكون هناك حاجة لتعاطي الأدوية إلى جانب العلاج النفسي .
- جلسات العلاج النفسي الفردي تكون مفيدة جداً حيث أنها سوف تساعد علي تحديد الأفكار الخاطئة والتي تزيد من المشاعر الاكتئابية والحالة المزاجية السلبية التي اشتكيت منها وبالتالي سوف يكون من السهل تحديد أوجه الارتباط بين المشاعر والأفكار السلبية وكيفة حلها وهذه خطوه مهمة في علاج
الاكتئاب بصفة خاصة .
- التدريب الجيد علي تمارين الاسترخاء العضلي والتخيلي سوف يساعد علي تخفيف حدة أعراض القلق المصاحبة للمشاعر الاكتئابية وذلك من خلال التدريب علي يد متخصص وهو الأفضل أو في أضيق الحدود البحث عنها في مواقع الإنترنت وتطبيق الخطوات المقترحة .
- إذا توافرت جلسات للعلاج النفسي الجماعي سوف تكون مفيدة جداً وفعالة حيث أنها سوف تساعد في العلاج من خلال التفريغ والمشاركة والاستفادة من خبرات الآخرين .
- من المهم جداً المواظبة علي ممارسة التمارين الرياضية ؛ حيث أنها سوف تساعد علي اتزان الهرمونات التي يفرزها المخ ومن ثم اعتدال الحالة المزاجية .
- من المهم بعد التعافي -إن شاء الله - الالتزام بالبرنامج العلاجي الذي سوف تتفق عليه مع المعالج النفسي وذلك لضمان استمرارية التعافي ومنع الانتكاسة ؛ فالمهم هو الحفاظ علي التعافي وليس مجرد الوصول إليه .