728 x 90



التاريخ: 2018-01-21


الإستشارة:

السلام عليكم انا اشعر احيانا بقلق وتوتر حين اكون مع مجموعه او احيانا في السير العام احبذ احيانا الوحدة انا اعمل ورب اسرة قد يكون رهاب اجتماعي كما واعاني احيانا من حول في العين بمعنى عدم التحكم احيانا في النظر مباشرة الى الشخص هل من علاج دوائي ارجو الافادة وجزيتم خيرا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكَ الله ورعاكَ، ووفقكَ في وظيفتك وحفظ لك أسرتك، وأعانك على كل خير ، كما أشكركَ على تواصلكَ مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية .
يجب أن تعلم أن الشيء الذي تعاني منه هو ما يسمى بالخوف الاجتماعي أوالرهاب الاجتماعي وقد شخصته أنت بنفسك كما هو واضح في سؤالك ، وهذا السلوك لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ فقط بل قد يتعدى ذلك إلى حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل فكل ذلك يدخل في إطارِ الخجل الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من قبلكَ أنتَ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدرب العملي، ولا تحتاج إلى معالجٍ نفسي، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منكَ إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة لديكَ.
كل واحد منا تنتابه مشاعر الخوف، ولكن الشجاعة هي التغلب على الخوف، وهذه الخطوة تحديدًا تحتاج منك إلى شجاعة وقوة، وقد تكون الأصعب بالنسبة لك، ولكن نتائجها سريعة بإذن الله في علاج ما تعاني منه.
إن الرهاب الاجتماعي كما بينت لك من قبل، ينشأ عنه عدة مخاوف، منها: الخوف من التعرض للإحراج، ورؤية الناس لك وحكمهم عليك، وقد وجد في بعض الحالات أن التعرض إلى هذه المخاوف لفترة معينة حتى يتم التعود عليها قد يخلصك منها، وهو ما يعرف بــ (إزالة التحسس) ؛فمثلا تقوم بإيقاع نفسك في الحرج فيما هو ضمن سيطرتك حتى تتوقف عن الخوف من أن تتعرض للحرج؛ وكمثل على ذلك أن تقوم بالقراءة بصوت عالٍ أو التصرف بسلوك من شأنه أن يلفت الانتباه إليك، في مكان عام أوبين أصداقئك وتبقى على هذه الحال لحين التوقف عن الشعور بالخوف والتوتر.
حاول أن تبتعد عن استخدام المهدئات فهذا السلوك غير صحي ، ولا يساعدك في التغلب على الخجل والرهاب ، فبإرادتك وقوة شخصيتك تستطيع أن تتغلب على الخجل ، حدث نفسك دائماً قبل الإقدام على أي عمل أنك إنسان طبيعي تستطيع أن تتحدث وتتحاور مع الآخرين ، وليس هناك أي شيء يخفيك .
في البداية لا أنصحك بالعلاج الدوائي فمشكلتك تحتاج إلى علاج سلوكي فقط ، وهو أن تغير أفكارك وتدريب نفسك على الاحتكاك بالآخرين والتحدث معهم والنظر في وجوههم .

وهناك خطوات تساعدك في الابتعاد عن الخوف والخجل :
1- التقليل من الرسائل السلبية والتفكير السلبي، قبل الموقف أو بعده أو أثناءه ولا يكون ذلك إلا بوجود مصادر انشغال جديدة تبعث برسائل إيجابية .
2- ممارسة التمارين الرياضية .
3 - تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
4- ممارسة تمارين الاسترخاء .
5- حاول أن تشارك في ممارسة بعض الأنشطة مع المؤسسات الاجتماعية فهذا يزيدك حباً للآخرين ويبعد عنك الخوف والخجل والقلق ، ويعطيك دافعية أكثر للتعامل مع الآخر .
6- حاول أن تدرب نفسك في بيتك على الاجتماعات الأسرية المصغرة مع أفراد أسرتك ، فهذا يعطيك دافعية للتغلب على الخجل .
7- في المجالس أيضا لا تتهرب من الحديث مع الآخرين ، بل شارك الحضور أحاديثهم وتكلم بكل طلاقة دون خوف أو تردد .
إذا طبقت هذه الخطوات ستكون إجتماعتك في بيئة العمل بسيطة وسهله بإذن الله - تعالى - حتى وإن تغيرت الوجوه ، لأنك تعودت على الكلام في وسط مجموعة .
حاول أن تتواصل معنا مرة أخرى لنسمع أخبارك الطيبة .


وبالله التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما