728 x 90



التاريخ: 2017-12-30


الإستشارة:

السلام عليكم ، عمري 17 سنة ، ادرس ٢ ثانوي، الحمد لله اصلي و اعبد الله، و حياتي مرت عادي يعني لا اذكر اي موقف اصابني حتى اصبحت متوتر دائما و مضطرب المشاعر و العواطف،
لا اعرف كيف اشرح حالتي لاكن سأبسطها و اعطي الكلمات المناسبة
مشاعري دائما مضطربة ، عندما يأتي العيد او اي مناسبة مثلا و ارى الناس تفرح اشعر ببعض تذبذب في المشاعر و كئابة في العواطف، و حتى في مواقف اخرى، فأبسط مثال عندما اذهب بعيدا عن المنزل و ارجع احس كأن الدنيا غريبة و كأن العالم مخيف و مرعب نوعا ما، و احس كأن مشاعر مكبوتة داخل نفسي و تريد ان تخرج و لا اعرف كيف، في السنة الماضية كنت اتجاهل تلك المشاعر العواطف حتى تذهب وحدها لاكن هذا اثر سلبا على نفسيتي و شخصيتي و سلوكي، فأصبحت اتوتر و اقلق من اتفه الاسباب ، اي سبب اقلق منه و افكر فيه و احس كأنني سأختنق و اصبت بوسواس النضافة ايضا، و ايضا كنت اخاف و اكره المناسبات لانها تصبح مشاعري على شكل كابوس و خوف و قلق مختلط في شعور واحد، لا اعرف اسم هذا الاضطراب لاكن مرات احس كأن الحل في يدي و لا اعرف كيف اتعامل معه، و ايضا في الشهر الاخير تفرجت في اليوتوب على كيفية ادارة المشاعر السلبية و الحل هو تقبل هذه المشاعر السلبية ، فتقبلتها الايام الاولى فحسيت بشعور مريح و رائع و اختفت تلك المشاعر، لاكن مرات تعود فهل يمكنكم المساعدة التامة لهذه المشكلة و حلها لانني اصبحت حساس و لا استطي

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابني السائل حفظكَ الله ورعاكَ، ووفقكَ لكل خير، وأعانك على التخلص من القلق والحزن ، وأشكركَ على تواصلكَ مع موقع (وياك)للاستشارات النفسية ،
لقد أعجبتني فيك همتك العالية ومحافظتك على الصلاة واهتمامك بنفسك ومحاولة معرفة الطرق التي تعينك على ترك التفكير السلبي واستبداله بالتفكير الإيجابي .
اعلم أنه قد يتعرض كل منّا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والضيق والقلق والخوف، وخيبة الأمل والإحباط والمشاعر السلبية ، ولكن ذلك لا يدوم عادةً أكثر من وقتٍ قصير؛ فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج بإذن الله - تعالى-
يجب عليكَ أن تعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الخوف والقلق والحزن دائماً، والحزن فالقلق شيء فطري ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الحياة الدنيا ولا أحد يستثنى من ذلك، وإن أهم غاية للإيمان بالله عز وجل ومحبته هي إيقاظ الضمير الحي، والحصول على السعادة النفسية، والتخلص من الأسقام والخوف والقلق والشرور.
وتعتمد الحالة النفسيّة للإنسان على أفكاره التي يطلقها عقله، وعلى الأفكار المحيطة به من العالم الخارجي مثل الأصدقاء، والأقارب.
المشاعر السلبية تستطيع أن تتخلص منها باستبدالها بالمشاعر الإيجابية ، وما دمت أنت محافظ على عبادتك وتمسك بحبل الله - تعالى - فلا تخف ولا تفكر بطريقة سلبية ، وكما قلت لك عوّد نفسك على التفكير الإيجابي ، واستبدل مشاعرك السلبية بأخرى إيجابية ؛ فالتفكير بشكل إيجابي هو في حقيقته قناعة داخليّة؛ ففي المجتمع نفسه هناك أشخاص ناجحون وسعداء ،وآخرون على العكس تماماً، والفرق الجوهري بين الاثنين هو طريقة تفكيرهم ، ولذلك يجب التّخلّص من كل ما هو سلبي من تفكيرك كيّ تقبل عليك أسباب الخير والسعادة.
وإعلم أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه.
إن القلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يُعتبرُ عدواً للنجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه .
وهناك خطوات حاول أن تسير عليها من أجل تعزيز الجانب الإيجابي لديك وهي:
1- العمل على تقوية إيمانك وثقتك وعلاقتك بالله -تعالى- أكثر وأكثر .
2- حاول أن تشعر نفسكَ بالراحة والطمأنينة، ولا تترك الأفكار الوسواسية تتسلط عليك.
3- اجعل من تفكيرك إيجابي، وابتعد عن الأفكار السلبية الانهزامية.
4- عزز الثقة بنفسك بعد ثقتك بالله - تعالى- التي بفضلها تطمئن وتهدأ النفس .
5- تجاوز الأفكار السلبية ولا تقف عندها فالحياة فيها عدة خيارات .
6- استغل وقت فراغك بما يعود عليك بالفائدة كالمطالعة وممارسة الرياضة وزيارة الأقارب والأصدقاء.
7- أنصحك بمراجعة استشاري نفسي لعمل جلسات نفسية إرشادية في حالة عدم شعورك بالتحسن.
8- أترك باب الأمل مفتوح، وتذكر قول الله تعالى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " ، وأن الفَرَجَ قريب.

وبالله التوفيق



د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما