728 x 90



التاريخ: 2017-12-30


الإستشارة:

‏يقول :
تعلق قلبي بشاب فاصبح ذكره يراودني ليل نهار دائما اتخيله حتى عندما استيقظ من نومي غالبا اتذكره مباشرة و تتردد صورته في ذهني. يشهد الله اني احببته ليس لجماله وحسن منظره ولكن لإحساسي بأنه ذكي وعنده ابداع. صار شغلي الشاغل. بسبب هذا ضعفت شهيتي للأكل واصبحت كل اهتماماتي به. واريد ان اقدم له كل شي. عندما اراه ينتابي شعور غريب ويتلعثم احيانا لساني واشعر بحرج فانا دائما اقابله_تقريبا يوميا_ وانا اعامله وهو في نظري شخص راشد و فاهم ـ وهو مازال شاب صغير ـ .
وهو تقريبا لا يبادلني الشعور ولست ادري ما مدى حبه لي . فاريد ان تجدوا لي حلا لهذه المشكلة بارك الله فيكم.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله
أختي الفاضلة حفظك الله ورعاك و أشكركَ على تواصلك مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية، ونحنُ على أتمِّ الاستعداد لاستقبالِ أسئلتك واستفساراتك ، وإن شاء الله تعالى نكونُ عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تُعاني منها.
اعلمي أختي أن الإنسان قد يخاف على مستقبله ويخشَ احتمالات الفشل ، ويشعر بعدم الاستقرار نظراً لعدم الثبات على الشيء ، ويفقد الرؤية الواضحة ، بسبب الغموض الذي يكتنف طريقه الجديد.
وترى الإنسان يقلق ويتساءل ما لعمل ؟ ما الوظيفة التي تنتظره ؟ هل سيفشل أم سينجح ؟ ماذا سيقول عنه الناس إذا عجز أو فشل ؟
فعليك أن تشدي العزم ولا تيأسي، ولن تشعري بالراحة والطمأنينة حتى تتخلصي مما تعانين منه كالملل والكآبة والإحباط، واعلمي أن النفس مرتبطة بالجسم فراحة النفس مرتبطة براحة الجسم، فجسمك عندما يرتاح ويسترخي يستجيب عقلك لنفس الحالة فيسترخي ويهدأ هو الآخر وبالتالي تصبحين أكثر مقدرة على العمل والتفكير والتركيز.
وحسن اختيار الزوجة لزوجها من الواجبات التي أمر بها الإسلام؛ وذلك لحمل أعباء الرسالة وإمداد الأمة بأجيال مسلمة تحمل الأمانة وتنشر نور الإسلام، ومن هنا يقول عليه الصلاة والسلام: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله)؛ فالأساس الذي تبنى عليه سعادة الفرد بعد تقوى الله زوجة تعين على الخير وتجلب لزوجها الأنس والسرور في خلية مؤمنة ترفرف عليها المودة والتعاون والوفاق.
ذكرت في رسالتك أن الشاب الذي تكلمينه ما زال صغير السن وقد يكون غير واعٍ بالمسؤولية التي تتحدثين عنها ، فلمَ تقحمي نفسك في أمور لا مخرج لكِ منها ؟!
طلبت منك لك في بداية ردي أن تمنحي نفسك شيئاً من الطمأنينة والهدوء والابتعاد عن موجبات القلق ؛ فنصيبك سوف يأتيك ، ولكن إقحام نفسك في متاهات لا مخرج منها هو سبب ما تشعرين به من قلق وتوتر.
أنصحك بالابتعاد عن أسباب ما يوترك ويلقك وإذا رأيت أن هناك مفارقة بينك وبين الشاب من الناحية النفسية والعمرية والاجتماعية فحري بك أن تبتعدي عنه وتنشغلي بأمور أفضل ، ولا تتعلقي حتى لا تتعبي نفسك أكثر وأكثر ، ولا يسعني هنا إلا أن أطلب من الله لك العون والسداد .
وإذا رأيت بعد التزامك بنصحي أنك لم تتتغيري فعليك بعمل جلسات نفسية حتى تريحك وتزيل عنك القلق والتوتر الذي تعيشينه
حاولي أن تتواصلي معنا وتخبرينا عن أمورك .

وبالله التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما