728 x 90



img

كشف مصدر مطلع بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، عن أنَّ الجمعية بصدد إعداد برنامج تدريبي خاص بـ"وياك" يقدمه عدد من المختصين في مجالات الإرشاد النفسي والاجتماعي، في إطار الخطة التطويرية التي تشهدها الجمعية.

وأكدَّ المصدر في تصريحات لـ"الشرق"، أنَّ الدولة تعاني من شح الكوادر العاملة في مجال الإرشاد والتوجيه النفسي، معللاً سبب هذا الشح إلى إغلاق قسم علم النفس والاجتماع، والخدمة الاجتماعية في جامعة قطر، الأمر الذي دفع "الجمعية" إلى تنفيذ خطة لتأهيل كادر متخصص في الإرشاد النفسي الاجتماعي، بالتعاون مع أحد المختصين من دولة الكويت، الذي نفذ 3 برامج تدريبية، وكل دورة تشتمل على 3 ورش عمل متخصصة، حيث تمت غربلة الملتحقين بالورش الـ9، وقام الفريق بتأهيل الصفوة من الذين خضعوا للتأهيل إلى برنامج تدريبي مدته عام كامل يعتمد على الجانب العملي، وبالفعل بات للجمعية عدد 23 مرشداً نفسياً اجتماعياً يعمل منهم اثنان، والمتدربون الآخرين متطوعون بالجمعية، يقومون على تقديم الاستشارات ولكنها بساعات عمل تطوعية، والجمعية قدمت لهم الكثير من التأهيل.

وأعلن المصدر أنَّ "وياك" دشنت "مركز وياك للبحوث العلمية"، والمركز معني بالدراسات وإجراء الأبحاث، ويعكف حالياً على إعداد دراسة مسحية وطنية هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي سيتم تنفيذها على طلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدارس الدولة، تعنى بمعرفة التوجهات لدى الطلاب في المدارس، الغرض من الدراسة هو تغيير المفاهيم لدى الطلبة، وستنفذ على مدار سنة بالتعاون مع جهات خارجية معنية في هذا الإطار.

وانتقد المصدر بعض الجهات التي تقوم باستغلال المرضى النفسيين مادياً، من خلال فرض رسوم باهظة الثمن على الجلسة الواحدة، الأمر الذي دفع "الجمعية" لفرض رسوم رمزية حتى يلتزم المريض في متابعة جلساته، لافتاً إلى أنَّ وجود أكثر من مركز لتقديم الاستشارات النفسية لا يعد تضارباً بل تيسيراً وتقليل الضغط على جهة دون أخرى، معتقداً أن "وياك" تقدم استشارات نفسية صرفة لا تتضارب مع عمل مركز الاستشارات العائلية، أو مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان".

وأضاف المصدر قائلاً "إننا بالجمعية لا نعمل لاستغلال المريض، فمن غير المنصف فرض رسوم باهظة على الاستشارات النفسية، لما لهذا الأمر من تأثير سلبي على بعض الأفراد غير القادرين على دفع رسوم مقابل الاستشارة النفسية.

وأكدَّ المصدر أن 90% من الحالات لا تحتاج إلى دواء، أي أن الحالات في الغالب تحتاج إلى تدخل إكلينيكي وليس تدخلاً طبياً، وتحتاج إلى إرشاد نفسي، والنساء تتصدر قائمة الأمراض النفسية.