728 x 90



التاريخ: 2017-12-24


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا ام لخمسه اطفال عمري 27 جبتهم كلهم ورا بعض عندي 4 اولاد وبنت واحده الكبيره هي البنت والبقيه الاولاد عندي ولد في صف ثاني ابتدائي وولد في صف اول ابتدائي هالاولاد كثيرين الحركيه وفي المدرسه دائما يشتكون منهم بينهم وبين بعضهم ضرب ومافي احترام حق حد اي احد يهاوشهم او يكلمهم يردون عليه والان يدرسون عند مدرسه خصوصيه يذهبون اليها البيت ودائما تشتكي منهم مايبون يدرسون ولا يكتبون واجباتهم وغير هذا مايحترمونها انا اكلمهم اهاوشهم مافي فايده ابوهم يحترمونه كثيرا ويخافون منه اذا كلمهم وعصب عليهم يوعدونه ان مايكررون عذا الخطا ولكم بعدها بكذا يوم يرجعون نفس الشي جزاكم الله خير الجزاء كيف اتعامل معهم واخليهم يحترمون الناس واقلل من حركتهم الزائده

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة، نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص استشارتك إليك الرد:
إن مراقبتك لسلوكيات أولادك -حفظهم الله- والإحساس بأن هناك مشكلة لهو شيء إيجابي نقدره ونحترمه؛ لأن هذا يدل على حرصك الشديد على تعديل سلوكياتهم.
لكن في البداية دعيني ألخص ما ورد في رسالتك ولتركزي جيداً على هذا التلخيص ؛ لأنه مفتاح لمعرفة سبب ما تشتكين منه، لاحظت من خلال رسالتك أن أبناءك – حفظهم الله- متقاربون في السن ، كما أنهم كثيرو الحركة ويتعاملون مع الآخرين بقدر من العنف، ويتجاوزون حدودهم في حق من هم أكبر منهم كالمعلمة ، وحتى مع بعضهم البعض، ولكن مع الوالد الأمر يختلف؛ إذ أنهم يحترمون وجوده وعندما يحدثهم بلهجة قوية يَعِدونَه بعدم تكرار الأخطاء ، لكنهم سرعان ما يعودون إلى سيرتهم الأولى عندما يغيبون عن ناظريه !
الأخت الفاضلة، هناك أسباب متعددة أدت إلى هذا النوع من السلوكيات، منها أنهم تقاربهم السني ، وبالتالي فإن اهتماماتهم وحاجاتهم متشابهة، وهذا يخلق لديهم نوع من التنافس ،والذي إن لم تتم معالجته بصورة صحيحة فإنه يؤدي في النهاية إلى التشاحن فيما بينهم. الأمر الآخر هو أن تربية الأولاد أمر شاق على الوالدين،
وربما أدى الضغط عليهم والتعامل معهم بانفعال شديد كالصراخ أو الضرب وغيرها من الأساليب اللا تربوية إلى آثار عكسية كاتسام سلوكياتهم بالعناد وتصرفات أخرى نراها مزعجة في محاولة للفت الأنظار إليهم ، كذلك الأمر فإن من الأسباب التي تؤدي إلى وصولهم إلى لهذا الوضع هو ضعف الحوار البناء معهم.
وهذا أوان طرح الاسئلة التالية : كم من الوقت نستغرقه في الجلوس مع أبنائنا ونتحدث معهم عن اهتماماتهم واختياراتهم؟
وهل معاملتنا معهم بالتساوي أم هناك تمييز في المعاملة؟
وهل هناك مفارقة بينهم في التعليق على سلوكياتهم كأن نمدح أحدهما ونذم الآخر ؟
الأمر الأخير والذي أستبعده في هذه الحالة هو أنهم يعانون من فرط النشاط الحركي ونقص الانتباه، وفي هذه الحالة يفضل التواصل معنا هاتفيا عبر أرقامنا على الموقع، والتي سوف أشير إليها في نهاية هذا الرد.
ولكي تستطعي أختنا الفاضلة التغلب على هذا التحدي أو تخفيف أثاره، أقترح عليك ما يلي :
1- الابتعاد تماماً عن العنف، سواءً كان لفظياً أو بدنياً؛ لأنه سيزيدهم عناداً وسوف يزيد من سلوكياتهم غير المرغوبة كالضرب والشتم وعدم احترام الآخرين.
2- حاولا كأبوين أن تبنيا علاقة ود وصداقة بينكما وبين أبنائكما ، لا كتلك العلاقة القهرية التي تصدر فيها الأوامر وما على الأبناء إلا الاستجابة، وإنشاء علاقة حوار بينكم وبينهم يتم خلالها مشاركتهم في أفكارهم واهتماماتهم، وحتى يمكنكم مشاركتهم ألعابهم ، حتى يشعروا بأنكما تشاركوهم مشاركة حقيقية وبالتالي يثقون بكما ويستجيبون بحب لما تطلبانه منهما ، وعليكما هنا الابتعاد عن الصياغات التي تتضمن توحيه الأوامر لهم مباشرة مثل افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا، وتحاورا معهم بعرض الإيجابيات والسلبيات حول موضوع ما ثم مشاركتهم في طريقة اتخاذ القرار ولا تفرضا عليهم رأيكما والتذرع بأنكما تريا أنه الرأي الأصح.
3- يتعين عليكما عدم التفريق في المعاملة بينهم؛ كأن تقولا لأحدهما أخوك أفضل منك لأنه فعل كذا وكذا.
والمطلوب هنا المساواة التامة بينهم إذا أحسن أحدهم فامدحا سلوكه ومكافأته إذا أمكن ، وإن أخطأ فيتعين الحوار معه حول الخطأ ومساعدته لإصلاحه فمثلا: إذا تعامل بعدم احترام مع معلمته، فليجلس أحدكما معه وليناقشه حول الأسباب التي دعته لفعل ذلك ثم ليطلب منه أن يفكر في كيفية إصلاح خطأه، حتى يصل بنفسه إلى أنه يتعين عليه الاعتذار، وعندما يقوم بذلك فينبغي مكافأته مادياً أو معنوية ، وأفضل هنا المكافأة المعنوية ؛ لأن المكافأة على السلوك الحسن يعزز هذا السلوك لديه.
4- نظراً لأن أولادكما -حفظهم الله- متقاربين في السن ، حاولا ألا تكون ألعابهم مشتركة، بل العمل على أن تكون لكل واحد منهم أدواته الخاصة به، وينبغي هنا الحديث معهم حول احترام الخصوصيات، وأن لكل شخص الحق في استخدام ألعابه الخاصة به، وإذا أراد أحدهم أن يستعمل أدوات أخيه فعليه أن يستأذنه أولا، ويتعين تعليمهم أن الشخص له الحق أن يطلب، والآخر له الحق أن يرفض.
5- يتعين تعويد الأبناء على الصلاه، ولتكن الصلاة جماعية في المنزل مرة أو مرتين على الأقل؛ لأن ذلك يشعرهم بأن لديهم شيئاً مشتركاً يقرب فيما بينهم.
6- ينبغي امتداح سلوكياتهم الجيدة أمام الآخرين، ولتكن هناك مثلا لوحة شرف تعلق بالمنزل، يوضع فيها اسم الشخص الذي يسلك سلوكيات جيدة، ويتم التقييم أسبوعيا، فهذا سيحفزهم للقيام بالسلوكيات الجيدة مثل: الصلاة على وقتها، حل الواجبات المدرسية، الانتظام في الدراسة، المحافظة عل نظافة المنزل وغرفهم الخاصة، وغيرها من الأمور.
وأخيرا أختنا الفاضلة، التربية أمر ليس باليسير، فهي تحتاج منا إلى جهود كبيرة ، ولكن ثمرتها ستكون نافعة في الدنيا والآخرة.
إذا أردتِ التواصل معنا لمزيد من المتابعة، يمكنك الاتصال بنا عبر خدمة الاستشارات الهاتفية وهي متاحة طوال الأسبوع أيام الأحد إلى الخميس بين الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً على أحد الرقمين : 0097444878722 - 009748009395
نسأل الله تعالى أن يحفظ لكِ أبنائكِ وأن يسعدكِ بهم ويجعلهم صالحين وينفع بهم.


محمد كمال

مرشد نفسي مجتمعي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما