728 x 90



img

بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) تقديم فعالياتها المدرسية المستوحاة من كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وذلك في سياق مبادرتها «تميم المجد ملهماً». وفي هذا الإطار، ألقى الاستشاري في الإرشاد النفسي والأسري د.العربي قويدري محاضرة بعنوان: «موطني هويتي» استهدفت طلبة وكادر مدرسة الوفاء النموذجية للبنين.
اعتمدت المحاضرة على بعض العبارات التي أطلقها سمو الأمير القائد في غير مناسبة ومنها: «نحن قوم نلتزم بمبادئنا وقيمنا، لا نعيش على هامش الحياة، ولا نمضي تائهين بلا وجهة، ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيهاً»، وكذلك عبارة «نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس ومحاربة الكسل والاتكالية، وهذه ليست مجرد أماني وأحلام. فأهدافنا واقعية وعملية، وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون في هذه الأزمة، بحيث لا تكون موجة حماس عابرة، بل أساساً لمزيد من الوعي في بناء الوطن».
وقد بدأت المحاضرة بالنشيد الوطني الذي طلب المحاضر من متابعيه تأمل كلماته الراقية، والتي تعزز في مستمعيه روح الانتماء لهذا الوطن العزيز، حيث يبدأ القسم بمن رفع السماء ونشر الضياء في الكون على أن يعمل أبناء قطر على أن تبقى بلادهم حرة ترتقي بروح الأوفياء.
بعد ذلك عكف المحاضر على تعريف معنى الانتماء الوطني لغة واصطلاحاً قال: إنه يعني في اللغة الانتساب، وهو مأخوذ من النمو والزيادة والكثرة، أما في المعنى الاصطلاحي فهو الانتساب الحقيقي للدين الإسلامي والوطن فكراً ومشاعر ووجداناً.
وقال: إن الإنسان ارتبط منذ بداية وجوده على هذه الأرض بشيئين هما: المكان والزمان، فالمكان هو الوطن، والانتماء المكاني هو الانتماء الوطني، وهو أمر وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض التي ولد فيها، ثم ينمو هذا الانتماء أكثر من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في: الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام والأقران.
وفي استعراضه للقيم التي ينبغي التعامل مع قضايا الوطن من خلالها، تحدث المحاضر عن الوحدة الوطنية، وضرورة المحافظة عليها، وعن التسامح، إضافة إلى الحفاظ على الأمن بصوره الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.
وتحدث د. قويدري عن الواجبات المتعينة تجاه الوطن، ومنها الالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم الخروج عليها وتحقيق أمن المجتمع وحماية مصالحه والتفاعل مع الدولة لتحقيق أهدافها وخططها وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتعليمية، الصحية وغيرها.
وخلال المحاضرة تحدث د. العربي عن غرس حب الوطن، والذي يكون من خلال: ربط الأبناء (المواطنين والمقيمين) بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية والهوية الوطنية، وتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والمحافظة على مكتسبات الوطن، واحترام الأنظمة واللوائح والقوانين، والمحافظة على حقوق المواطن والمقيم، وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولي الأمر، والبعد عن كل ما يثير الفتنة والاختلاف.;