728 x 90



التاريخ: 2017-12-16


الإستشارة:

من اربعة اشهر تعرضت لحادث سيارة قوي مما ادى الى رضوض قوية وأذية في القفص الصدر و الاضلع والغضاريف والترقوة والطهر ..تابعت في البداية مع دكتور وحكى المفروض الالم يخف وتتحسن الامور وبالكثير تلات اسابيع وتشعري بالتحسن . ولكن ما زال الالم مستمر وكأني بالأمس عملت الحادث
غير قادرة على الخروج وممارسة الانشطة كالسابق واصبحت اكرة الخروج لاني اتعب كثيرا وعضلات صدري تتعب كثيرا مما يجعلني اشعر بالم مستمر وعدم راحة لدرجة انني ابكي . احاول ان انسى الالم واكون ايجابية واطلع مع الاهل وصدقاتي واقوم ببعض الانشطة ولكن لم يفد . وحتى يخف الالم لابد ان ارتاح ولا اقوم بمجهود يزيد من الالم
ومن حولي ينتقدونني دائما ويصفوني بالسلبية والمبالغة في الشعور بالألم . ويطلبون مني ان اعود كما كنت سابقا ولكن لا استطيع و طلبت منهم ان اذهب الى الدكتور مرة اخرى حتى نعرف سبب الالم ولماذا لم اتحسن ولكن غير مقتنعين... حتى لو متألمة فحاولي ان تنسي وخدي مسكن لالم . الصراحة كتير تعبت ومش عارفة شو اعمل مش قادرة انو اتأقلم . وبدي ارجع لحياتي واطلع وانبسط واكون مرتاحة بس الموضوع مش بأيدي . ومش عارفة اتعامل مع الالم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة ، حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلكِ مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
بداية حمداً لله على سلامتك طَهورٌ -إن شاء الله تعالى- أبعد الله عنك كل مكروه .
وأتمنى عليكِ أختي الفاضلة ألا تكوني شخصية قنوطة عبوسة معترضة على قضاء الله وقدره ، حتى وإن لم تذكري ذلك بلسانك فأحيانا تصرفات وسلوكيات الإنسان تعبر عن حاله ، يجب أن تكثري من الحمد والشكر لله –تعالى- على الرغم مما ألم بك؛ لأنه –سبحانه- رزقك عمراً وأنقذك من موت محقق ، وهذا لوحده منة ومنحة منه - تعالى - فلا تحزني ولاتجزعي بل تحدي الألم بالأمل والحزن بالفرح ، والتشاؤم بالتفاؤل ، والماضي المظلم بالمستقبل المشرق .
إعلمي أن التغيير الداخلي عند الإنسان هو الأهم ، وأن تعمدي إلى التفكير بطريقة إيجابية ؛ فالتفكير الإيجابي يشعرك بالاطمئنان ويفتح لك أبواب السعادة -بإذن الله تعالى -
يبدو عليك أختاه أنك شخصية حساسة ؛ تتأثر بأبسط الأمور ، وهي شخصية انفعالية تتأثر بكل ما يحيط بها بطريقة مبالغ بها بعض الشيء ، ومن صفات هذه الشخصية أيضاً أنها حزينة وكئيبة ، تبالغ في الأمور ولديها صعوبة في التأقلم مع الأحداث، ولا تريد أن تواجه المشاكل لعدم قدرتها على السيطرة على مشاعرها .
أود ألا تكوني متشائمة ؛ فالمتشائم يرى العقبات في كل فرصة ، بينما المتفائل يرى الفرصة في كل عقبة.
يجب أن تقنعي نفسك أنك بخير -ولله الحمد- وأنكِ أفضل مما كنت عليه من قبل ، وأن الله –تعالى- أنقذك من الموت ، وأمد في عمرك وهذا أكبر وأعظم إنجاز يستحق الشكر لله تعالى .
كما يتعين عليكِ أن تقنعي نفسك أنك في تحسن وهذا الألم مجرد بقايا وآثار للحادث الذي أصابكِ ، وتذكري دائماً نعمة الله عليك مهما حدث لك من مكروه ، ولو أنكِ وضعت نعم الله تعالى أمام عينيك وتأملت فيها سوف يخف أنك الألم والحزن .
ولهذا أنصحك أختي الفاضلة أن تعيشي حياتكِ الطبيعية دون التفكير في الألم ، وأنت تعرفين أن الألم بسبب الحادث الذي تعرضت له ، وهذه المرحلة مرحلة علاج ونقاهة فحاولي أن تستغليها ، ولا تحزني ، إضحكي وأخرجي إلى المجتمع .
كما أنصحك أيضا بعمل جلسات نفسية إرشادية من أجل تخفيف وطأة الحزن والاكتئاب الذي تعيشينه ، وإذا أمكن في أقرب وقت .
توكلي على الله وأحسني الظن به –تعالى- واستبشري بالخير القريب .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما