728 x 90



التاريخ: 2017-12-10


الإستشارة:

السلام عليكم انا شاب متزوج لدي 3 بنات وبحب زوجتي وبناتيحالتي المادية ميسرة الحمد لله ورياضي ولا ينقصني شيء من الدنيا لكن بعض الأوقات احس بالضيقة وعدم الارتياح ولا اريد التحدث مع زوجتي بدون اَي سبب واضح لي لكن اضحك مع الوسط المحيط بي للعلم انا دائم السفر أحب حركة الضغط على الأنياب لحين سماع صوت أسناني الشيء الثاني ان دائما مستثار جنسيا وأريد الزواج من زوجة تاني للحصول على ولد ذكر باْذن الله رجاء لا تقولي انت ما تكلم زوجتك علشان ما جابتلك الولد الذي تريده لان الحالة دة معاي من قبل ما اعرف انها سوف تنجب بنات وفكرة الزوجة التانية مسيطرة عليا منذ الشباب اَي قبل الزواج الاول كهدف من اهدافي ف الحياة أرجو التوضيح او الاتصال لان احس ان الكتابة غير معبرة عن ما اريد ان أشرحه وأوضحه ولكم جزيل الشكر

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكَ الله ورعاكَ، وأدامكَ سالماً لأهلك وحفظك لك زوجتك وبناتك ، كما أشكركَ على تواصلك مع موقع (وياك)للاستشارات النفسية.
إن هذا السلوك أخي الكريم ناتج عن القلق النفسي وضغوطات الحياة ، ولكن أنت تقول على نفسك أنك مرتاح مادياً تمارس حياتك بشكل اعتيادي ؛ فعندما قرأت رسالتكَ أعجبتني شخصيتكَ؛ فأنت شخص منظم مرتب في حياتك تمارس الرياضة ولديكَ كل مقوماتِ السعادة والراحة، فلماذا القلق والضغط على الأسنان أخي الحبيب؟!
القلقَ في حقيقته شعورُ الإنسانِ بعدمِ الرَّاحةِ تجاهَ شيءٍ ما يُمكنُ أن يحدُث -غير مؤكد- أو هو خطر محدقٍ يُخافُ منه الإنسان، فيشتِّتُ ذهنه ويُضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّرُ صفوه، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يُعتبرُ عدوٌ للنجاح وهو مانع من الوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدورُ أمامه!
أدعوك من هنا أن تجعل إيمانك بالله قوياً فلا تخف، واعلم أنَّه لن يصيبكَ إلا ما كتبَ الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولةٍ، وتُشغل بالك بها، فأنت إنسانٌ ملتزم بدينك وعلاقتك بربك قوية - كما فهمت من رسالتك-بالإضافة إلى كونك ممارس للرياضة التي تساعد في التخفيف من القلق والتوتر ، وكذلك وضعك الاجتماعي والأسري مستقر فلمَ القلق إذا ؟!
ألا تعلم أنَّ هذا القلق هو لص من لصوصِ الطَّاقةِ، وهو عائق في وجهِ النَّجاح؛ لأنَّه يستهلك جميعَ طاقاتك وقواكَ، ويجعلك تركز جُلَّ تفكيرك على النَّواحي السلبيةِ الكامنة في حياتك، وبدلاً من أن تركِّزَ في الاهتمامِ بأسرتك؛ فبهذ القلق أنت تستهلكُ طاقتك فيما لا يُفيد، وتظلُّ تعيش فيما يُحبطك ويتسببُ في تأخيرك.
ذكرت في رسالتك أنك تريد أن يكون لديك ولد ولهذا تطمح أن تتزوج مرة ثانية ، فموضوع الزواج هذا يحتاج إلى استعداد نفسي ومادي ، كما يحتاجُ منك ألا تظلم زوجتك الأولى عندما تقدم على زواج جديد ، إذا اطمأننتَ لكل ما سبق وكانت كل أمورك ميسرة وأعطيت الحقوق كلها لأصحابها من الناحية المالية وتوفير السكن والعدل في كل ما أمرتَ به ،فلا بأس أن تشرع بزواج جديد. وللتخلص من أسباب معاناتكَ أخي الفاضل أنصحك باتباع ما يلي:
1- أوصيك بالاكثار من الاستغفارِمصداقاً لقول الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" الآية (12) من سورة نوح، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من لزمَ الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب" ولزوم الاستغفار يفتح لك الآفاق الجديدة.
2- تخلَّص من القلق بالتعرف على مسبباته، والعمل على حلِّها، ولتتخلَّص منه إلى غير رجعة ، هذه المسببات قد لا نستطيع أن نعرفها مباشرة ولكن تستطيع أن تكشفها أنت من خلال ممارستك اليومية .
3- ارسم في عقلكَ الباطني دائماً سلوك التَّفاؤل والإيمان به وعدم اليأس، وبإذنِ الله –تعالى- سيتحقَّق على أرض الواقع.
4- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدلها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
5- أنت محتاج أيضاً إلى جلسات نفسية إرشادية من أجل تفريغ الشحنات والأفكار السلبية التي تحملها ، وهذا يكون عن طريق مقابلة إرشادية مع إستشاري نفسي وفي أقرب وقت ، وحاول أن تتواصل معنا عن طريق الهاتف وسنسمع منك وسنساعدك بإذن الله -تعالى- للخروج من الحالة التي تعيشها.
6- أُترك بابَ الأملِ مفتوح دائماً، فلا تقنط من رحمة الله، و انظر إلى الأمورِ نظرةً إيجابية، وابتعد عن الحزن، وكن متفائلاً لترى الحياة جميلة.

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما