728 x 90



التاريخ: 2017-12-04


الإستشارة:

اانا جميله جدا جدا ماعمري شفت بشر بهالجمال.. لكن ربي كاتب ع عيوني تبكي.. وشفاتي ماتضحك.. انا ماغلطت ع احد.. ليش ربي يعاقبني انا احس ربي يظلمني ويعاقبني ويظلمني انا اكل قلبي الحسد والتسخط هل ياترى رح تساعدوني ولا لا ما اقدر اغير شي هذي ظروفي وش اسوي لا تحطون اللوم علي ارجوكم العالم هذا ظالم كله لازم فلوس ولا تجي للعياده والي مايقدر يموت بهمه لا احد يهتم له ولا شيماطلبت من الحياه الا احد يسمعني احد يشجعني ويذكر مميزاتي ويطمن قلبي ويخليني اتفاءل لكنها دنيا خاليه تماما من الرحمه لا المجتمع يقبلني ولا نفسياي ظلم هذا ياالله..فتاه عذراء..وحوريه حسناء..وقطه شقيه..وحلوى مغريه..ومخلوقه مثيره..يسيل لها اللعاب..تقضي ايامها في غرفه مقفله سنه كامله لا يشاركها السرير رجل ولا يغفو راسها على صدر انسان..القبايح تزوجن وانجبن وعاشن حياتهن وهي وحيده شريده لا يقدر جمالها احد ولا يثمن جسدها مخلوق..ولا يعي انها كنز بكل مافيها..دنيا ظالمه بغيضه تقلب الموازين ولا تجيد الحساب ولا توزيع الاقدار

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، وأسأله - تعالى -أن يرزقك أيضا جمال النفس والعقل ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية.
لا أود أن أسمع منك كلمات الانهزامية ، وعدم التغلب على هذه الأفكار، فهذه الرسائل من شأنها التأثير عليكِ سلباً ، و هي لا تمنحك دافعية للانطلاق نحو حالة أفضل.
إنك مهما تعثرت في مسيرتك تستطيعين أن تتداركي الأمر وتنهضي وتواصلي مسيرتكِ بكل همة وجدارة وتفوق ،فالإنسان يزداد قوة وصلابة وحنكة كلما ازدادت صلابته وتمسكه بالشيء الذي يريد أن يحققه، وكلما كان صابراً صامداً لا تهزه الصدمات ولا الأزمات، وكلما واجهته مشكلة يُعالجها بروية وحكمة وشجاعة سيبقى قوياً لا تهزه العواصف العاتية.
اعلمي أن كل واحد منا يملك رغبة في تحقيق أحلامه ؛ فيسعى إلى الحصول على مفاتيح السعادة لكي يعيش سعيداً ولكن لا بد من المرور بِعثرات ولحظات نقف فيها عاجزين ، وقد يزداد ألمنا حين نفشل في تحقيق أهدافنا ولم نحصل على حظوظٍ أوفر ، وهنا يأتي دور استبدال الألم بالأمل ،لينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط ، وكل هذا بقوة الإيمان و العزيمة والإرادة ؛ فابعدي عنك الأفكار الانهزامية و التسلطية، ولا تتركي للشيطان ووساوسه فرصة للتغلبِ عليك ،ولا داعي للبكاء والحزن ولتذكري دائماً أن مع العسر سيأتي اليسر ومع الضيق سيأتي الفرج وكل شيء عند الله - تعالى- بمقدار .
إن صاحب الشخصية القوية يستطيع أن يتغلب وينتصر في المواقف الصعبة ، وأنت تملكين هذه الشخصية والحمد لله .
نحن نسمعك أختي الفاضلة وسنمد لك يد العون والمساعدة -بإذن الله تعالى - والدنيا مازالت بخير ، ولكن قد تمر بنا أيام الحزن والأسى والقنوط ، ولكن لنتذكر دائما أن لدينا رب غفور رحيم كريم ودوود ، وكل الذي يحدث لنا في هذه الدنيا مسطر في اللوح المحفوظ لا يمكن الهروب منه فلا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه .
ولكي تتغلب على هذا الضيق والتوتر أختي السائلة مطلوب منك الخطوات التالية :
1- حافظي على الأذكار وقراءة القرآن؛ فهما حِصنان لك.
2- توقعي الأفضل دائماً، وعندما تواجهك عوائق في الطريق فلا يتملكك الإحباط واليأس، وإنَّما حاولي تجاوز ذلك بسرعة، وكوني متفائلة وإيجابية.
3- درِّبي نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، وأنصحك هنا بالسيرعكس تيار أفكارك .
4- برمجي نفسك على أنَّ كل سلوكياتك مبنية على الصحيح، ولا تُعيدها مرة أخرى، ودرِّبيها على ذلك المرة تلوى الأخرى إلى أن يُصبح أي عمل عندك طبيعياً ، وإياك والخوف ، فلا تعطيه مجالا في تفكيرك .
5- اكتسبي عضوية بعض الجمعيات النسائية، ولا تركَني إلى العزلة؛ فهي تزيد من التوتر والقلق لديكِ ، وهي تربة خصبة للأفكار الوسواسية.
6- لا تقنطي من رحمة الله - تعالى- وثقي بأن كل الذي يجري هو خير لنا ولكن لا ندري أين موطن هذه الخيرية قال تعالى:" وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
7- مارسي تمارين الاسترخاء ، وذلك بإتباع الخطوات التالية :
- اختاري مكاناً هادئاً خالياً من الضوضاء ومشتتات الانتباه
- استلقي على ظهرك على السرير، أو على كرسيٍ مريح، وتأكَّدي من خلو المكان الذي تستلقي عليه من أي أجزاء نافرةٍ أو ضاغطةٍ على بعضِ أجزاء الجسم.
- اصرفي انتباهك عن المشكلات التي تُشغل بالك في هذه اللحظة، وفكري بحدثٍ سعيد مر أو سيمر بك ، مع التَّركيز على إتمامِ وتجويدِ الخطوات التي تقومين بها.
- خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم احبسيه في صدرك لـ(10) ثوانٍ، ثم أخرجيه تدريجيًا ببطءٍ وقوةٍ عن طريق الأنف والفم معًا، وكرري هذا التمرين ثلاث مرات.
- اقبضي كفة اليد اليمنى، واضغطيها بشدةٍ لمدةِ خمس ثوان، ثم ابسطيها، ودعيها مسترخيةً لمدة (10) ثوان، ولاحظي الفرق بين التوتر والاسترخاء، كرِّري ذلك ثلاث مرات.
ولتصبح هذه القاعدة مكرَّرة في الخطوات القادمة دونَ الحاجةِ لتكرار ذكرها، وهي: قبضٌ وشدٌ وتوترٌ لمدَّة خمس ثوان، ثم بسطٌ وإطلاقٌ واسترخاءٌ لمدة (10) ثوان، مع تكرار ذلك ثلاث مرات، مع ملاحظةِ الفرق بين التوترِ والاسترخاء في كل مرة.
8- اتباع الوصفة الإيجابية ببدء يومك بالدعاء، والتخطيط الإيجابي لنفسك.
9- تذكَّري أخطار الخوف والقلق، وذلك بالابتعاد عنهما؛ لأنهما يُسبِّبان لك مشاكل صحية أنت في غنىً عنها.
10- أشغلي نفسك بالمفيد، وبما يعود عليك بالفائدة، ولا تعيشي في عزلةٍ وانطوائيةٍ؛ فهذا يزيدك خوفاً وقلقاً.
11- حاولي أن تتواصلي معنا في (وياك) ؛فنحن على أتم الإستعداد لتقديم المساعدة لك ، ولا تنسي أيضاً أن تفكري في عمل جلسات نفسية إرشادية فهذه تساعدك على إبعاد الأفكار الوسواسية والاكتئاب والقلق، لتعيشي حياتك بصورة طبيعية -
إن شاء الله تعالى- ولنسمع أخبارك الطيبة وأنك تحسنت- بإذنه تعالى-

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما