728 x 90



التاريخ: 2017-12-04


الإستشارة:

ابي اقولك مشكلتي انا كنت اسعد انسانه وناجحه بحياتي وعيوني مليانه امل وضحكتي كلن يسمعها الين شاء الله اني امرض. صابني وسواس قهري وفصام صديقاتي تنكروني ونسوني. اختي تركتني وكزهتني.. وتوقف مع اعداءي ضدي.. كنت مخطوبه وتطلقت.. اربع اركان انهدت من حياتي مره وحده صديقات قريبات خوات زوج. وبقيت بحاليمليت الدعاء والانتظارربي مقفلها علي من كل الجهات حاولت اجد مخرج بس مافيه..حنا ساكنين في قريه فباتالي ماعندنا نوادي او تحفيظ قران فما اقدر اكون صداقات.. وقريباتي يغارون مني عشان رفضت اخوهم وتطلقت منه.. واختي تكرهني.. وماعندي ولا صديقه.. بالجامعه بيننا غيره ومنافسه يمكن عشان كذا.. ويمكن فيه احد اشاع عني اني تعبانه نفسيا..اجلس لحالي شهور وأيام.. بغرفتي اكل لحالي وأنام لحالي.. سنه كامله ونص ما أحد خطب..ومن رمضان أدعي بكل صلاه والقيام والوتر اني أتزوج.. ربي قال ادعوني استجب لكم.. لكن انا دعيته وما استجاب لي.. مشكلتي امس جميله جدا.. والقبيحات تزوجوا وخلفوا بعد وأنا للحين انتظر.. أحس أني عنست.. قلبي مليان* غل وحسد وغيره منهم.. غلطوا علي وضروني وربي يوفقهم وأنا المسكين التعبانه نفسيا ما رحمني حياتي كلها سواد وبغرفتي لحالي.. شهور وايااام.. قريباتي مع اخوانهم وصديقاتهم وانا لحالي.وعزايم ومع انهم هم اللي ظلموني ربي وفقهم ومل وفقني..طفشت وتركت الدعاء والقران.انا مظلومه ومضطهده ثلاث سنه ماشفت الفرحه

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة حفظك الله ورعاك و أشكركَ على تواصلك مع موقع (وياك) للإستشارات النفسية، ونحنُ على أتمِّ الاستعداد لاستقبالِ أسئلتك واستفساراتك ، وإن شاء الله - تعالى- نكونُ عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تُعانين منها.
بداية أتمنى عليكِ التغلب على هذه الأفكار، ويكون ذلك بقوة الشخصية.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، ويصبح كل تفكيره منصباً نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
الوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، ويتم ذلك إذا خطرت لنا هذه الأفكار بالانشغال بما يخالفها .
حاولي إذن أن تعيشي حياتك الطبيعية، فتخرجي مع زميلاتك، وتُمارسي التمارين الرياضية، وتقضي أوقات فراغك في ما يعود عليك بالفائدة، دون قلقٍ وتوترٍ وخوف.
وعليك بالتفاؤل ؛ لأن الله -تعالى- علمنا حسن الظنّ به ،فإن فعلتِ ذلك فتأكدي بأنه سيكرمك المرةً بعد الأخرى. . . لتتفائلي؛ لأنه – سبحانه- ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون في ذلك كل الخير لكِ؟!
لقد علمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن كل الأمور خير للمؤمن؛ فقال:"عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ"
أدعوكِ لأن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة ، ولا بدَّ أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة ، وأن تنظري إليها نظرة تفاؤل ليتحقق لك الخير والنَّجاح ، ولا بدَّ أن تُقدِّري شخصيتك وتحترميها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه ، فأنت لديكِ من القُدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة .
ينبغي عليك أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرَّض للمشاكل والمصاعب لكنه يستطيع أن يتجاوب ويتأقلم معها ليتغلب عليها .
كما أتمنى عليكِ ألا تلتفتي إلى صديقاتكِ ولا تهتمي بهن، بل عليك بنفسكِ فحاولي أن تتجاوزي هذه الأفكار والمواقف التي عشتها معهن وضعيها في سجل الماضي ، وإبدئي حياتك من جديد ، فكل منا معرض إلى الظلم والطغيان من أقرب الناس إليه ولكن الإنسان الناجح والشخصية القوية هي التي لا تتأثر بل تواصل حياتها وتعتمد على الله تعالى ثم على قوتها.
جنِّبي نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، روضيها على التصدي للمشاكل، وابعثي الحيوية في حياتك الجديدة، وحاولي أن تتقربي من أمك أكثر حتى وإن هي ابتعدت عنك فأنت ملزمة بصحبتها في الدنيا ، كما أنصحك قبل ذلك أن توطدي علاقتك بالله -عز وجل-؛ لأن ذلك سيمنحك طاقة إيمانية، والزمي دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمعي هنا إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجا، ومن كل همٍ فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب" .
خطير جداً ما ذكرته في رسالتك ؛ أنك مع التزامك بتلاوة القرآن الكريم والأذكار والأدعية ولكنك عندما دعوت الله لم يستجب لك ؛ فلا ينبغي لنا الاعتراض على قدر ولا يتعين علينا استعجال الإجابة ، والمطلوب منا فقط هو الدعاء ولنترك الباقي على الله – تعالى- الذي يقدر لنا ما يصلح لدنيانا وأخرانا؛ فقد يصرف الدعاء عنا بلاء أو قد يدخر لنا أجره ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ونكون بحاجة إلى أية مساعدة.
ولنحذر أختاه من لصوص الطاقة الذين يسلبون منا النجاح وحب العمل والارتقاء في سُلم المجد، ومن أنواع اللصوص ، لص الإحباط والتثبيط الذي تعانين منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبهي،؛ فحاولي حصر قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسألي نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتبي البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغلي نفسك بما ليس مفيداً لك، وتذكري دائماً قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من أصبح منكم معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حاز الدنيا بحذافيرها " فلماذا كل هذا التفكير وهذه الحيرة!؟
واعلمي أختي الفاضلة أن الثقة بالله ثم بالنفس من المقومات الرئيسة لاستثمار الإنسان أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات؛ فأنت لديك طاقات كامنة وإرادة وعزيمة تحتاج إلى من يحركها، فتدبري هنا قول الله –تعالى- " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ، بيد أنك تحتاجين إلى بذل المزيد من الجهد والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، ليتسنى لك تحقيق النجاح والراحة والطمأنينة والسعادة النفسية في حياتك وهي لا تأتي هكذا لا بد له من دفع الثمن، وبلا شك صاحب الإرادة والعزيمة القوية يصل إلى القمة ويرتقي سلم المجد، وعلى العكس الذي ليس له إرادة ولا عزيمة فلا يمكن بحال من الأحوال أن يتقدم ولو خطوة إلى الأمام، فهو مصاب بالإحباط والكسل والفتور والتسويف، لصوص الطاقة مهيمنة عليه .
لا ينبغي عليكِ أن تقنطي من رحمة الله - تعالى- مطلوب منك العمل والتحرك وسيأتيك نصيبك ولكن بشرط أن تبعدي اليأس من حياتك ، ولا تقولي أنا لوحدي بل أنت مع الله تعالى ومن كان معه الله فقد فاز في الدنيا والآخرة .

وإياكِ وهجر القرآن الكريم والدعاء حاولي أن تعيشي مع كتاب الله فهو ذكر وشفاء وراحة للأنفس والأبدان .

حاولي أن تقرِّي في نفسك بأنك ستعملين على تقوية عزيمتك وإرادتك، فإذا قررت دون تردد فستصلين - بإذن الله تعالى- إلى ما تصبين إليه.
أيقظي ضميرك فهو جهازك الذي يحركك إلى النجاح ؛ فهو الذي يأمرك وينهاك وهو الذي يقدمكِ أو يؤخركِ، وهو صوتك الذي ينبعث من أعماق نفسك فحاولي تصويبه تجاه الطريق الصحيح ليعطيك القوة والعزيمة والإرادة.
لا تبني حياتك على التسويف ولكن تعلم دائما بأن تقوم بالعمل في وقته فهذا يعطيك طاقة وقوة تساعدك في التغلب على هذا الإحباط.
الحقيقة أنك تحتاجين إلى جلسات نفسية إرشادية في أقرب وقت ؛فلا تترددي أختي الفاضلة ، وحاولي أن تتواصلي معنا أيضا عن طريق الاستشارة الهاتفية حتى تطمئني أكثر -إن شاء الله تعالى -

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما