728 x 90



التاريخ: 2017-12-04


الإستشارة:

‏‏انا اسمي ريم من السعوديه اعاني من وسواس قهري وفصام خسرت كل اركان حياتي صديقاتي خلوني اختي خلتني قريباتي خلوني خطيبي طلقني اهلي مايهتمون فيني ولا يودوني اسوي جلسات نفسيه انا كنت انجح انسانه والان ثقتي بنفسي مهزوزه البنات بالجامعه يقولون هذي نفسيه هذي تعبانه هذي مطلقه الجميع يحاولون يستفزوني ويجرحوني بالنهايه انا انسانه ست شهور جالسه بغرفتي لحالي تماما ماحد يحبني ولا لي صديقات انا محتاجه جلسات نفسيه اتمنى تساعدوني والحق على باقي حياتي انا حتى اشعر اني اكره ربي و اتسخط واتجزع دايم قلبي مليان غيره وحسد ليش بس انا الي صابني مرض نفسي وقلب حياتي اتمنى انتحر وكنت اشد شعري واضرب راسي بالارض انا احس اني ببدايه اكتءاب ساعدوني ارجوكم ولا اوصفوا لي شي يموتني جراحي النفسيه خلتني نكديه اهلي يهربون مني انا داخله على الله ثم عليكم لا تتركوني..ريم

الجواب:

غاليتي ... أشكر لك ثقتك في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي كما أحب أن أطلق عليه؛ فأنت أمام تحدٍ سوف تتغلبين عليه فقط تحتاجين إلى للصبر؛ فجميعنا معرض للمرض, وهناك عدد من المرضى النفسيين في حالة أسوأ من حالتك مثل حالات الاكتئاب ، ويتعاطون علاجات دوائية, ويعيشون حياتهم على الرغم من الصعوبات التي تواجههم في حياتهم.
أعلم أن الأمر ليس باليسير ولكنه أيضاً ليس عسيرا, يمكنك العودة تدريجياً إلى حالتك السابقة كفتاة مرحة متفائلة, إنني أعلم أنك قد تواجهين صعوبة في المحافظة على الجلسات النفسية ولكنني آمل أن تبذلي قصارى جهدك للعودة لها لما لها فرق في حياتك وفي وضعك النفسي, وحتى يتسنى لك فعل ذلك سوف أتطرق لعدة أمور ‘ فاختاري المناسب منها لك وطبقيه حتى تصلي للنتيجة المرجوة وهي هنا :
- ذكرت أنك تعانين من وسواس قهري و فصام, أرجو أن تعلمي أن مثل هذه الأمراض قد تحتاج لتدخل دوائي حتى تتمكني من السيطرة على مشاعرك وأفكارك؛ لذا من الضروري أن تطلبي المساعدة من شخص مقرب لك, وستجدي أحداً ما يمد إليكِ يد المساعدة.
- ذكرت أنك انفصلتِ عن زوجكِ وأن حياتك انتهت, وذكرتِ أن قريباتك أخذوا منك موقفاً لأنك رفضت شقيقهم, وهذا يعني أن الأمر حدث بموافقتك, ولم يحدث هذا إلا لأنك علمت جيداً أن حياتكِ معه لن تكون ناجحة, وهذا دليل على وعيكِ وفهمكِ، واعلمي أن هناك أمور في حياتنا لا دخل لنا فيها ونحن مسيرون فيها لا مخيرون, مثل الزواج, قد تتزوجي وقد لا تتزوجي وهذا ليس له علاقة بالجمال أو الدين أو العرق, إنما هي أرزاق تقسَّم, وثقي بأن عدم الزواج ليس مؤشراً على نهاية الحياة بل هناك خيرٌ لا نعلمه، فلا تدعي حياتك معلقة بانتظار الزواج.. لو حصل ذلك أو لم يحصل –فلله الحمد – على أية حال .
ذكرتِ أنه لا يتوفر بالقرب منك أندية أو حتى حلقات لتحفيظ القرآن الكريم تتيح لك الخروج و التعرف على الناس؛ فهل أنت بحاجة للتعرف على الناس؟ فهمت من رسالتك أنك شخصية اجتماعية منفتحة ، وكل ما تحتاجينه هو الجلوس مع الآخرين والحديث دون أن تركزي على تفاصيل حديثهم والذي قد يزعجك أحياناً بسبب وضعك الصحي؛ إنكِ بحاجة لاستعادة ثقتك بنفسك بعد أن تحصلي على التوجيه الصحيح لحالتك من طبيب مختص, وهناك خطوات عملية لتقوية الثقة بالنفس هي كالتالي:
- أحضري ورقة وقلماً وسجلي بها نقاط القوة في شخصيتك وخلال يومين سترصدين عدداً لن تصدقيه من هذه النقاط؛ فهناك الكثير من الايجابيات لديكِ وهي تريد من يظهرها ويركز على تطويرها لتستثمريها في حياتك, فاحرصي على تنميتها والاهتمام بها لأنها ستكون نقطة اختلاف في حياتك.
- استثمري وقتك من خلال لالتحاق بدورات تهمك وتعمل على تطوير قدراتك ‘ سواء كانت هذه الدورات خاصة بالتدبير المنزلي كالطبخ , الفنون, اشغال يدوية او غيرها من الدورات أو دورات التنمية البشرية مثل كالثقة بالنفس , فن التعامل مع الآخرين وغيرها من دورات استثمار القدرات ، ومن خلال ما يتوفر لي من معلومات أن الكثير من هذه الدورات متوفر على الإنترنت فيمكنك جضورها والاستفادة منها في حالة عدم توفر مراكز شبابية في منطقتك كما ذكرتِ, والتطوير والبحث لا يحتاجان الخروج من المنزل دائماً, هما يتطلبان فقط أن تجددي طاقتك ورغبتك في التغيير والتعلم.
- شاركي في الأعمال التطوعية فهي تساعد كثيراً في دخولك لتجارب مختلفة تزيد من خبرتك وتعزز ثقتك بنفسك, ويمكنك ذلك عن طريق تنظيمك مثلاً لطبق خيري يعود ريعه على الأسر المتعففة في منطقتك, أو المشاركة بإقامة معرض تباع فيه بعض المشغولات اليدوية والتي يعود ريعها أيضاً لهذه الأسر , ستشعرين بالفرق لأن تقديم يد العون للمحتاج سيخرجك من حالة العزلة التي وضعت نفسك فيها.
- التفكير بإيجابية يساعد كثيراً على تعزيز الثقة بالنفس؛ فالنظرة الإيجابية للأمور تساعد كثيراً في تعزيز الثقة كما أن حسن الظن في تصرف الآخرين وعدم تأويلها تأويلاً سلبياً هو دليل على أن الثقة بالنفس عالية ، فالشخص الواثق لا يتأثر بنظرة الآخرين والتي قد تكون غير مقصودة ولا تحمليها أكثر مما تحتمل، ولا تفكري بأمور سلبية من وراء هذه النظرة.
- العناية بالمظهر العام من ملبس وتناسق ألوان وكذلك الصحة العامة وغيرها من أمور ظاهرة .
- المشاركة في نقاشات عامة ومفتوحة مع الأصدقاء و العائلة والسعي لطرح رأيك ووجه نظرك ومحاولة عرض حجتك بطريقة لبقة و دبلوماسية ستعزز ثقتك بنفسك ، كما أن وجود معارضين لك في الرأي لا يعني أنك على خطأ أو يسبب لك انسحاب وتراجع ويهزك ، فهذا وضع طبيعي أن يوجد المؤيد والمعارض في حياتنا.
- ثقي أنك ستشعرين بالفرق عند اكتسابك الثقة بنفسك, لذلك يجب أن تتشجعي وتسعي لتطوير ذاتك من خلال الخطوات السابقة وستشعرين بالفرق، وكوني على علم أن كل أمر يحتاج إلى صبر واستمرارية.
- غيري من مظهرك العام , سواءً كان ذلك في نوعية الملابس كتصميم أو ألوانها ؛ فأحياناً قد نحتاج أن نغير من مظهرنا لنشعر بالتغيير, كذلك في لون وقصة شعرك, فهذا كفيل أن يشعرك بالتجديد والحيوية, ويمكنك عمل كل مرة تغيير ما , فليس شرط أن يكون التغيير كلي, وجميعنا يعلم أهمية التغيير فهو يكسر روتين الحياة.
غاليتي...ستتمكنين -بإذن الله- من إيجاد الطريق لإستعادة ذاتك, فقط حاولي أن تفكري بهدوء وأن تتقربي لأحد أفراد العائلة ليتمكن من تقديم المساعدة لك, وثقي أن الله كما ابتلاك كفيل أن يشفيك, فقط أكثري من الدعاء والاستغفار وسيأتي الفرج.
وتذكري في حال شعرتِ برغبتك في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, ثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا, يمكنك التواصل على أحد الرقمين : (44878722 - 8009395), من الساعة (3)عصراً وحتى (9) مساءً.



ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما