728 x 90



img

أكد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، أن ممارسة الأنشطة الرياضية تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة والراحة النفسية. وأضاف في تصريحات صحافية بمناسبة الاحتفال باليوم الرياضي للدولة الذي يوافق 10 فبراير الجاري، أن مشاركة الجمعية في هذا اليوم تأتي امتثالاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بضرورة نشر الثقافة الصحية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية. وقال: من هذا المنطلق يأتي حرص الجمعية للمشاركة باليوم الرياضي للدولة وتشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة للوصول لأعلى قدر ممكن من التوافق النفسي السليم والإنتاجية العالية لخدمة الوطن والمجتمع، كما تأتي مشاركتنا تحقيقا لرؤية قطر 2030 والتي تتضمن الاهتمام الحقيقي بأهمية الرياضة وتطبيق ذلك باحتفال رسمي شعبي باليوم الرياضي.
وأضاف: تسعى جمعية «وياك» لاستثمار مثل هذا اليوم لتؤكد على أهمية دور الرياضة في تعزيز الصحة النفسية للإنسان وتقوية مناعته الداخلية ضد الصدمات والانفعالات النفسية القوية.
وأكد أن جمعية «وياك» هي جزء من هذا الوطن المعطاء وأسست لخدمة المواطن والمقيمين وكل من يحتاج خدمات الصحة النفسية بحدود اختصاصات الجمعية وأهدافها.
وتقدم بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات الداعمة للجمعية وخص بالذكر «كتارا» وصندوق دعم الدولة وشركة أوريكس ووزارة الأوقاف ومؤسسة راف والجمعية القطرية للمعاقين لدعمهم لأنشطة وبرامج الجمعية.
طواف قطر
وانطلقت أمس الرحلة البرية التي تنظمها الجمعية على الدراجات الهوائية وتطوف خلالها مدن قطر في سبعة أيام لجمع توقيعات أهل كل مدينة على اللفافة التي يحملها فيصل الهيثمي، سفير الجمعية الرياضي، والرحلة البرية ستجوب كافة مدن الوطن ولمدة سبعة أيام متواصلة، تتخللها محطات استراحة ومبيت للتواصل مع الجمهور والتعريف برسالة الجمعية وأهمية الرياضة لتحقيق الصحة النفسية، وسيكون أعضاء مجالس البلديات في استقبال فيصل والمشاركين معه في المسير لتيسير مهمتهم في التعريف بأهداف الجمعية ورسالتها والمساهمة في جمع التوقيعات للفافة الجمعية التي أطلقتها تزامنا مع اليوم الرياضي.
كما سيتم توزيع استمارات عضوية للراغبين بالتطوع في أعمال الجمعية وتنتهي الرحلة مع بداية اليوم الرياضي للدولة 10 فبراير حيث ستكون «كتارا» نهاية المحطة للرحلة البرية.
وتنطلق بعدها فعاليات استقبال الهيثمي والشباب المشاركين معه وتنفيذ فعاليات الجمعية الموجهة للجمهور المتابع لفعاليات الجمعية العامة.

توقيع اللفافة
ووجه محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية، الشكر والامتنان للبلديات التي ستسعى لاستقبال سفير الجمعية الرياضي فيصل الهيثمي وتقديم كافة الخدمات اللوجستية التي يحتاجها الهيثمي وفريقه لإتمام رحلتهم على أكمل وجه.
كما وجه الشكر لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لمبادرته الكريمة بالتوقيع الأول على اللفافة التي سيحملها الهيثمي في رحلته البرية؛ حيث تهدف هذه اللفافة إلى جمع توقيعات سكان وأهل كل مدينة يحط بها رجاله لأجل دعم الجمعية ونشر فكرتها بين الجمهور كافة.
وأكد الدكتور محمد الكبيسي، مسؤول التخطيط والبرامج في الجمعية، أن فكرة مشاركة الجمعية باليوم الرياضي لهذا العام جاءت من احتضان جمعية «وياك» للأفكار الريادية والتي تساهم في تحقيق رسالتها؛ لذا كان تبني الجمعية لفكرة مسيرة الصحة حول قطر والتي سيقودها سفير الجمعية الرياضي فيصل الهيثمي.
وأشار إلى أن الجمعية أطلقت الفترة الماضية عبر وسائل الإعلام المختلفة دعوة لكافة الشباب في دولة قطر للمشاركة في الفعالية الرياضية، وحمل رسالة اليوم الرياضي والجمعية والتي تهدف بشكل رئيس إلى التأكيد على أن للرياضة الدور البارز والمهم جدا في تعزيز وتقوية الجانب النفسي لدى الإنسان، وأنه لا بد للجسم السليم من نفس سليمة تقوده وتعينه.

7 مدن
وأكد فيصل الهيثمي، سفير الجمعية والذي سبق أن حمل رسالة الجمعية لأعلى قمم الهملايا، أن الرحلة البرية انطلقت من أمام الحي الثقافي «كتارا» وستمر بكل من المدن التالية: الخور– الشمال– الجميلية– دخان– الشحانية– مسيعيد وتنتهي في كتارا.
وقال: «إنني ومجموعة الشباب المشاركين نؤمن برسالة الجمعية ورؤيتها الهادفة لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، ومن واجبنا المساهمة في تحقيق هذه الرسالة الإنسانية وخدمة وطننا، كذلك التعريف بأهمية ودور الرياضة لنشر مفاهيم الصحة النفسية والتحدث عنها كما نتحدث عن أي مرض عضوي يصيب الإنسان، مضيفا تأتي مشاركتنا في إطار تحقيق الرؤية والرسالة للجمعية وننتهز فرصة اليوم الرياضي للتعريف بأهمية النشاط الرياضي وارتباطه بالصحة النفسية الإيجابية للإنسان.
وأضاف: جاءت المبادرة لتؤكد دور الشباب القطري على دعم مسيرة التنمية وبمختلف المجالات، وتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله ومجلس إدارة الجمعية لإتاحة الفرصة للشباب لتنفيذ أفكارهم ودعمهم للرحلة البرية الهادفة لنشر ثقافة الصحة النفسية.
وعن التحديات التي قد تواجه فيصل في مسيرته قال: «أكبر تحدٍّ هو سرعة واتجاه الريح التي ستكون على عكس اتجاهي بالمسير، ولكني مصمم على المسير والوصول إلى الهدف المنشود ووفق الخطة المرسومة».
وأضاف: «أنا الآن أتنافس مع نفسي خاصة حين أتذكر نشوة الوصول إلى خط النهاية فهي الدافع الأكبر والمحفز الأهم لكل خطواتي، ولا أنسى أن أشكر مدربي الكريم محمد النعمة الذي قدم لي المزيد والمزيد من الدعم بكل أنواعه».

فعاليات متنوعة
من جهتها، أكدت آمنة المجلي، مسؤولة الفعاليات في الجمعية، بأنه لن تقتصر مشاركة الجمعية على الرحلة البرية على الدراجات الهوائية، بل سنقوم بتنظيم فعالية كبيرة في الحي الثقافي «كتارا» تتضمن مجموعة من الأنشطة الرياضية والترويحية وموجهة لكافة فئات الجمهور المشارك معنا، كذلك تم تصميم لفافة الصحة النفسية للتوقيع عليها ودعم متلقي الخدمات النفسية وهم منا وفينا، وهناك العديد من المفاجآت والمسابقات الهادفة والمنوعة لتوضيح مدى أهمية الرياضة للصحة النفسية والتي سيتم الإعلان عنها في وقتها.
كما تقدمت بالشكر الجزيل للحي الثقافي «كتارا» لما قدموه من تعاون وتذليل العديد من الصعوبات التي واجهتنا أثناء فترة التحضير، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حسهم الوطني وإيمانهم بأهمية التكامل التعاون والتكامل المجتمعي ما بين كافة مؤسسات الدولة الخاصة والرسمية.

ثاني بن عبدالله: الرياضة تعزز الصحة النفسية