728 x 90



التاريخ: 2017-11-08


الإستشارة:

الوالدة لديها الأعراض التالية التي ظهرت لأول مرة من حوالي ٢٠ سنة ، اتهمت الوالد بمحاولة تسميمها من بعد ذلك اتهمت بناتها واحدة ألو الأخرى على حسب من يعيش معها بالمنزل طبعا تطلقت من الوالد و تعتقد انه يلاحقها و يتجسس عليها أحيانا تقول انها تحس بطعم السم و أحيانا تقول أنها شعرت أنه تم إعطائها إبرة في ساقها و هي نائمة و طبعا أي محاولة بالجدال و النقاش و محاولة إثبات عدم صحة ما تتوهم به باءت بالفشل فهي مقتنعة تماما بما تعتقده و لمدة آخر عشر أعوام هي تعيش مع أختي الصغرى و تعتقد أيضاً انها تسممها و تريد الموت لها و انها تسمم أخوها و ممكن ان تسمم أبناء إختها ..الخ لاحقاً أصبحت تعتقد أن أحد أفراد العائلة الغير مقربين انه يحبها و يريد الزواج بها و هو أيضاً قادر على رؤيتها من خلال الموبايل و يستطيع سماعها و رؤيتها حتى و هو الموبايل مقفل و انه يخاطبها و يتكلم معها و متفقين على الزواج و أصبحت تريد الاهتمام بمظهرها ...الخ مع استمرارية اعتقادها ان أختي الصغرى تريد قتلها . هل ممكن علاجها و ما هو مرضها و كيف نستطيع ان نحضرها للعلاج و هي غير مقتنعة أصلا انها مريضة . عمرها ٦٠ عاما و هي على هذا الحال من ٢٠ عاما تقريبا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة في البداية أحب أن أتوجه إليك بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة وإن كنت قد تأخرتِ في عرضها لمدة عشرين سنة على الأقل!
وإن كنت لا أعرف سبب تأخير عرض الوالدة - شافاها الله وعافاها - على الطبيب النفسي ، لكني أقول: بصفة عامة المرض الذي تستفسرين عنه (كما يتضح من خلال الشكوى هونوع من الذهان) ؛ والذهان عبارة عن أنواع ومسميات مختلفة يمكن تحديدها بدقة بعد العرض علي الطبيب النفسي، وعمل التقييم الطبي النفسي المناسب.
وسأوضح لك بناء على عرضك لحالة الوالدة أن ما تعاني منه هو أحد أعراض الذهان ويطلق عليه ( ضلالات ) ؛ بمعنى أن هناك أفكاراً سلبية تكون مسيطرة علي الشخص المريض، ويؤمن بصحتها وصدقها علي الرغم من سخافتها و لا يستطيع التخلص منها بسهولة، وهو يرضخ لتلك الأفكار على الرغم من تحذيرات وتلميحات المحيطين به بعدم صحة ما يفكر به، إلا أن كل ذلك لن يجدي نفعا ولا بد من العلاج الدوائي؛ لأن هذه الأعراض ببساطة من أهم مسبباتها اختلال التوازن الكيميائي بالدماغ ، ومن ثم يكون دور الدواء هو إعادة التوازن الكيميائي مرة أخرى ، وبعد ذلك يبدأ التحسن التدريجي .
سأشرح لك الآن آلية ما سيحدث بعد عرض الوالدة على الطبيب النفسي الذي سيحدد نوعية العلاج المستخدم في حالتها والذي يتراوح بين العلاجات الدوائية أو جلسات الكهرباء أو الحقن طويلة المدى, وهو ما سيحدده الطبيب النفسي عند الانتهاء من التقييم ،هذا فيما يختص بطريقة التشخيص ونوعية المرض.
أما عن كيفية تشجيعها علي العلاج فأظن أن هناك طريقتين تتلخصان في الاتفاق مع الطبيب النفسي لعمل زيارة منزلية للوالدة والقيام باللازم ، أو أن تكون المحاولة من جانبكم من خلال إقناعها مثلا بالخروج من المنزل لأي سبب ثم التوجه للطبيب النفسي لأن المريض في مثل هذه الحالات يكون منفصلا عن الواقع وغير مدرك لأفعاله ؛ لذا لا يمكن الاعتماد علي قراره بالذهاب لتلقي العلاج فقط ؛ حيث يكون العلاج هنا علي مسؤولية أفراد أسرته أيضاً .
تقديري واحترامي


د. وائل محمود مصطفى

دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما