728 x 90



التاريخ: 2017-11-03


الإستشارة:

انا فتاة في مرحلة التخرج ولكني منذ كم سنة لم أشعر بأني أريد الدراسة بشعور حقا يدفعني للدراسة او حتى حل واجبي .. حتى مع ذاتي لا ارغب بالقراءة او الكتابة بالرغم من أني أحبهم .. لم أجد الدافع والرغبة في الحياة الا قليلا وبصعوبة

الجواب:

غاليتي....أشكر لك ثقتك و تواصلك مع جمعية اصدقاء الصحة النفسية (وياك) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي -كما أحب أن اطلق عليه- وأشكر لك حرصك على زرع الدافعية في ذاتك وحثها على طلب المعالي, وهذا دليل على وعي وحس عالي بالمسؤولية.
غاليتي ، ذكرتِ أنك منذ سنوات لم تشعري برغبة بالدراسة ، فما سبب هذا الشعور ، وماذا حدث لتشعري بذلك ، حاولي أن تسترجعي السبب لأنه هو سبب قلة الدافعية لديك, وفي حال تعرفتِ على السبب يمكنك وضع خطة للتغلب عليه وتقليصه...كوني على ثقة مهما وضعنا من حلول و بدائل، أو قدمنا لك من نصائح لن تجدي نفعاً طالما لم نضع يدنا على السبب الحقيقي لضعف الدافعية لديك لذا سوف استعرض معك عدد من البدائل و النصائح التي قد تساهم في فهمك لوضعك وتضعك على طريق التخلص من هذه المشكلة وهي كالتالي:
1- تذكري لحظة التخرج وانتِ ترتدين زي المناسبة السعيدة وتستلمين الشهادة وتصافحين أهلك ومحبيك فرحا بالحدث الجميل , تخيلي هذه اللحظة بين الحين و الآخر ستدفعك للحماس و التفكير في هذه اللحظة وتنتظرينها متى تتحقق.
2- لنفترض أنك درستِ تخصصاً لا تحبينه, وقد يكون هذا سبب قلة الدافعية و الرغبة في الاستمرار , انظري للجانب المشرق في الأمر, هناك الكثير ممن درس و تخرج في تخصص لا يرغب به, وعندما طرق باب العمل بحث عن وظيفة هو يحب أن يشغلها, ليس دائماً يجب أن نعمل وفق شهاداتنا, يمكنك الالتحاق بدورات تطويرية في المجال الذي تحبين ومن ثم تتقدمي لشغل الوظيفة التي تجدينها مناسبة لك.
3- اسعي أن تضيفي الى حياتك لمسة من المرح والفرح و الأمور الإيجابية, مثل ممارسة الرياضة , التمشي في الحدائق العامة أو عند البحر وإن امكنك الجلوس إلى صديقة مقربة لتتذكري معها الماضي بأحداثه الجميلة, شجعي نفسك بعبارات إيجابية منها أنكِ اجتزتِ أصعب المراحل ولم يتبقَ إلا القليل لنيل فرحة التخرج , رددي أنك مبدعة و مثابرة لأنك على الرغم من عدم رغبتك في الاستمرار و الدافعية أقل إلا أنك وصلت لنقطة النهاية و حصد مجهود سنوات.
4- تخيلي حياتك بعد التخرج, فأنتِ فتاة في مقتبل العمر، ولديك فرص في العمل و الزواج وبناء علاقات جديدة, تذكري أن هناك الكثير في الحياة من أمور إيجابية و جميلة تنتظرك.
5- قومي بالسعي من الآن وحتى تتخرجي لإحدى جهات التطوع وذلك لشغل وقت فراغك بأمور ايجابية, فالتطوع نوع من أنواع العطاء, وجميل أن تقدمي للآخرين العون , وعندها ستشعرين بمدى أهميتك في حياة الآخرين, وتذكري أن الله يحب الشخص المعطاء و يبارك في عمله.
6- تقربي الى الله بالدعاء و الصلاة, فقد يوسوس لك الشيطان ويضعف من عزيمتك, عليك محاربة هذا الشعور عليك بتذكر النعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليك, وتذكري إنك ناجحة وطموحة الكثيرين يتمنون أن يحصلوا على ماتمتلكين, فقط أكثري من الاستغفار و التسبيح وستجدين الخير الكثير الوفير و البركة في حياتك.
وختاماً في حال شعرتِ برغبة في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, فيمكنك التواصل على الرقمين:44878722 أو 8009395 , من الساعة الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساءً، وثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا.

وفقك الله وبارك لك في نواياك الحسنة نحو ذاتك.




ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما