ألم الصدر

التاريخ: 2017-10-15

الإستشارة:

احس الم في الصدر ويجيب ضيق واكون احس نفسي بموت وحايف ومتوتر

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوّى إيمانك وعزيمتك ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية.
لا أحب أن أسمع منك هذا التشخيص الانهزامي ، وكيف شخصت نفسك على أنك ستموتين ، أعلمت الغيب ؟!
فقد يكون ما تعانين منه حالة نفسية عابرة وتنتهي؛
وهذه الرسائل السلبية التي وصفت بها نفسك ستؤثر عليك ، ولا تعطيك الدافعية اللازمة لاستئناف حياتك بالصورة المطلوبة .
حقيقة لا أعرف ما الذي حدث لك فإنك لم توضحي في رسالتك ما هو السبب الذي جعلك تصلين إلى درجة وصف نفسك فيها بأنك متضايقة ومتوترة وتنتظرين الموت ، ولكن في كل الأحوال يتعين أن يرافقنا في حياتنا شعار اسمه "التفاؤل" وعدم القنوط من رحمة الله – تعالى-
إن الإنسان يزداد قوة وصلابة وحنكة كلما ازدادت صلابته وتمسكه بالشيء الذي يريد أن يحققه، وكلما كان صابراً صامداً لا تهزه الصدمات ولا الأزمات، وكلما واجهته مشكلة يقوم بمعالجتها برؤية وحكمة وشجاعة وهو شامخ لا يهتز.
اعلمي أختي الكريمة أن كل واحد منا يملك رغبة في تحقيق أحلامه وهو يسعى إلى الحصول على مفاتيح السعادة لكي يعيش سعيداً ، ولكن لا بد من المرور ببعض العثرات واللحظات التي نقف فيها عاجزين ، وقد يزداد ألمنا حين نفشل في تحقيق أهدافنا دون أن نحصل على حظوظنا، وهنا يأتي دور استبدال الألم بالأمل ، وينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط ، وكل هذا بقوة الإيمان ثم بقوة العزيمة والإرادة .
فأبعدي عنك الأفكار الانهزامية والتسلطية ولا تتركي للشيطان ووساوسه فرصة للتغلب عليك.
وحتى تتمكنين من التغلب على الضيق والحزن وألم الصدر فإني أطلب منك الخطوات القيام بالخطوات التالية:
1- المحافظة على الأذكار وقراءة القرآن؛ فهو حصنٌ لك.
2- توقع الأفضل دائماً، وعندما تواجهك عوائق في الطريق فلا يتملككِ الإحباط واليأس، وحاولي أن تتجاوزي ذلك بسرعة، وكوني متفائلة وإيجابية.
3- درِّبي نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، وينبغي عليك دائماً أن تمشي عكس تيار أفكارك .
4- برمجي نفسك على أنَّ كل سلوكياتك مبنية على الصحيح، ولا تُعيدها مرة أخرى، ودرِّبي نفسك مرة تلو الأخرى إلى أن يُصبح أي عمل عندك طبيعياً ، وإياك والخوف ، فلا تعطيه مجالاً للعبث في أفكارك.
5- أدعوك للمشاركة في أنشطة الجمعيات النسائية، ولا تركني إلى العزلة؛ فهي تزيد من الاكتئاب والحزن ، وتُولِّد الأفكار الوسواسية.
6- فكري في النجاح سواءً في دراستك أو في عملك بتفوق وجدارة .
7- مارسي تمارين الاسترخاء ، وذلك بإتباع الخطوات التالية :
- اختاري مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ومشتتات الانتباه.
- استلق على ظهرك على السرير أو على كرسي مريح, وتأكدي من خلو المكان الذي تستلقين عليه من أي أجزاء نافرة أو ضاغطة على بعض أجزاء الجسم.
- اصرفي انتباهك عن المشكلات التي تشغل بالك في هذه اللحظة, وفكر في حدث سعيد, مع التركيز على إتمام وتجويد الخطوات التي تقومين بها.
- خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف, ثم احبسيه بصدرك لمدة ( 10) ثوانٍ, ثم أخرجيه تدريجيًا ببطء وقوة عن طريق الأنف والفم معًا, وكرري هذا ثلاث مرات.
- عضلات اليد والكتف:
اقبضي كفة اليد اليمنى واضغطي عليها بشدة لمدة (5)ثوان, ثم ابسطيها ودعها مسترخية لمدة ( 10) ثوان, ولاحظي الفرق بين التوتر والاسترخاء, كرر ذلك(3) مرات.
ولتصبح هذه القاعدة مكررة في الخطوات القادمة دون الحاجة لتكرار ذكرها، يتعين عليك : قبض وشد وتوتر لمدة (5) ثوانٍ, ثم بسط وإطلاق واسترخاء لمدة (10)ثوانٍ , وتكرار ذلك (3) مرات, مع ملاحظة الفرق بين التوتر والاسترخاء في كل مرة .
8- اتباع الوصفة الإيجابية ببدء يومك بالدعاء، والتخطيط الإيجابي لنفسك.
9- تذكري دائماً ألا تدخلي في أخطار الحزن والقلق؛ حاولي تجنبهم لأنهم يُسبِّبون لكِ مشاكل صحية أنت في غنىً عنها.
10- أشغلي نفسك بالمفيد، وبما يعود عليك بالفائدة، ولا تعيشي في عزلةٍ وانطوائيةٍ؛ فهذا يزيدك خوفاً وقلقاً.
11- كما أنصحك أيضا بزيارة استشارية نفسية من أجل عمل جلسات نفسية إرشادية لأنها ستخفف عنك الألم النفسي وتبعد عنك الخوف والقلق .
حاولي أن تتواصلي معنا وتعطينا أخبارك الطيبة .

وبالله التوفيق.