728 x 90



التاريخ: 2017-10-13


الإستشارة:

السلام عليكم. انا عمري 31 سنة ام لطفل عمره سنتين و نصف . ظروف حياتي جيدة و الحمد لله ،لكن بحكم الظغط في العمل واجبات البيت و متطلبات ابني؛ زحمة الطريق اصبح عندي حالة قلق و توتر حادابسط مشكلة تحطمني و تفقدني اعصابي و سيطرتي على نفسي . حتى بتخليني اعاني من الام في الراس و تشنج مجرد تغيير بسيط؛ سفر ؛ امتحان يخليني متوترة و منهارة بالاضافة اني صرت كل شيء حابته يخلص اذا رحنا اجازة اظلني مستنية اخر يوم و هيك على نفس المنوال التوتر الزائد اثر على زوجي و ابني . صرت مصدر للطاقة السلبية في البيت هل الحالة تستدعي زيارة طبيب؟؟ هل يجب اخذ ادوية او مجرد الاسترخاء يكفي ؟؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليتي ... أشكر لك ثقتك بجمعية أصدقاء الصحة النفسية ( وياك ) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي - كما أحب أن أطلق عليه-
أنتِ أيتها العزيزة أمام تحدٍ سوف تتغلبين عليه في وقت قياسي طالما أن لديك الرغبة في ذلك.
بداية أحب التنويه إلى أن معظم الأشخاص يمرون بتجارب حياتية يمكن أن تسبب لهم قلقاً نفسياً , ومن الطبيعي حصول هذا الشعور عندما تواجهنا مشكلة أو صعوبة, ويعد القلق البسيط عبارة عن آلية دفاع إيجابية في هذه الظروف, أما في حال استمراره لفترة أطول تمتد لعدة شهور فإن ذلك يتعارض مع قدرة الفرد على قضاء حياة صحية سليمة , لذا من المهم أن تضعي له حداً لتتمكني من الاستمتاع بحياتك مع أسرتك.
من خلال ما كتبتيه في السطور القليلة السابقة يتضح أن لديك رغبة جادة في تغيير حياتك للأفضل، ثقي بأن هذا سيتحقق بالتأكيد لو اتبعتِ برنامجاً للتخفيف من هذه الضغوط سيمكنك من التغلب عليها، ولن تحتاجي -بإذن الله- لتدخل دوائي, لذا سوف اتطرق لعدد من النصائح والاقتراحات المتنوعة والتي من الممكن أن تساهم في تخفيف حدة التوتر والقلق, وكوني على ثقة بأن الاستمرار في تنفيذ هذه المقترحات هو الكفيل بتقليص الضغوط ،وهي كالتالي:
- ترتيب الأولويات: إن ترتيب الأولويات في حياتك سيخفف من شعور الضغط الذي تمرين به وكذلك سيتيح لك وضع جدول للانتهاء من هذه المهام دون معاناة؛ فتوفير وجبة غداء للطفل أهم من غسل الأطباق مثلاً, وغسل الأطباق يمكن تأجيله حتى العصر حتى تحصلي على قيلولة بسيطة تعيد لك نشاطك, وهكذا، وكوني على ثقة أن العمل والمهام لن تنتهي والحياة مستمرة فلا تحرقي ذاتك وطاقتك في أعمال لن تنتهي ما حيينا.
- فوضي غيركِ واطلبي المساعدة من الآخرين: ليس من العيب أن تطلبي المساعدة من أحد المقربين أو الأصدقاء في رعاية الطفل لسويعات قليلة يتسنى لكِ فيها أخذ قسط من الراحة والاسترخاء لتستعيدي نشاطك وطاقتك, أو ابحثي عن حضانة يمكنها رعاية الطفل لساعات معينة لنفس الهدف ,كذلك يمكنك طلب عاملات نظافة بالساعة للقيام ببعض المهام المنزلية عنك بين الحين والآخر وذلك لتنعمي بالراحة.
- الاسترخاء: بالتعاون مع شريك حياتك ، لا بد لكِ من تخصيص وقت للاسترخاء, كما لا بد أن يتاح لك وقت أن تفعلي فيه شيئاً خاصاً بكِ يجدد نشاطك ,كالتسوق بمفردك أو بصحبة صديقة, والجلوس في أحد المجمعات مع صديقة وارتشاف كوب من القهوة, الذهاب للصالون لتجديد مظهرك, وغيرها من الأشياء التي قد تمدك بالراحة والهدوء.
- تناولي وجبات صحية قدر الإمكان فهي كفيلة أن تمد جسدك بالصحة والعافية وسينعكس ذلك بالراحة على نفسيتك ومزاجك.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم؛ فهي أيضاً كفيلة بمدك بالراحة والتجديد, فشعورك أنك تمارسين الرياضة سيشعرك باللياقة الصحية والمرونة والصحة التي تمدك بالثقة والراحة النفسية مع مرور الوقت.
- التدرب على التنفس: إن ممارستكِ لتمارين التنفس وبشكل منتظم سيساهم وبشكل ملحوظ في حدة التوتر ويمكنك التدرب عليه في كل وقت ويوجد العديد من مقاطع الفيديو في الإنترنت من الممكن ان تعلمك الطريقة, وتدربك على التنفس الصحيح سيساهم في وصول كميات جيدة من الأوكسجين للمخ ، وبالتالي يخف الضغط على المخ مع مرور الوقت و استمرار التدريب.
- إجراء فحوص مخبرية بهدف التأكد من عدم وجود خلل في الغدد أو الهرمونات؛ فأحياناً عند حدوث خلل يصيب الجسم ضغط لا يعلم مصدرة وبالتالي لا يتحمل أي ضغط.
- حدوث حالات القلق تحتاج منك إلى رصد, متى تحدث, ماذا حدث قبلها, ماهي مشاعرك, من تواجد معك أثناء حدوث حالة القلق؟
كل هذا سيعطيك قراءة لأسباب القلق وفهمها وبالتالي وضع خطة للتغلب عليها, مثال: حدثت حالة قلق وتوتر, وبقراءة الوضع اكتشفتِ أنك من الصباح كان لديك مهام عدة في المكتب, تلاها بكاء طفلك دون سبب واضح, زوجك حضر وطلب أن تقوموا بزيارة لمنزل عائلته, حدثت حالة القلق والتوتر وأصبحتِ على وشك الانهيار, البداية كانت من المكتب, هنا يمكنك التعرف أن مصدر القلق الرئيسي هو ضغط المهام في المكتب وبالتالي هي من تحتاج للتنظيم ووضع الأولويات حتى لا تشعري بالضغط, وهكذا قيسي ذلك على كل ما يحدث في حياتك.
- الرسائل الإيجابية: احرصي على تشجيع نفسك كل صباح برسائل إيجابية مشرقة تدعمي بها نفسك ومن هم حولك ، سواء كانت هذه الرسائل نصية أم شفوية , فالعقل مع مرور الوقت وتكرار مثل هذه الرسائل سيبناها وتصبح جزءٍ منه يدفع باتجاه الإيجابية.
غاليتي.. الأمر ليس بهذه السهولة كما أنه ليس بتلك الصعوبة؛ فقط يحتاج الأمر منك إلى إصرار واستمرار وقوة إرادة وهي أشياء تمتلكينها ولله الحمد فقط تحتاجين لاتخاذ قرار التنفيذ, وتذكري في حال شعرتِ برغبتك في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك), وثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا, يمكنك التواصل على أحد هاتفي الاستشارات: (44878722) أو (8009395) , من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً.


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما