التاريخ: 2017-10-12
الإستشارة:
طفل عمرو 3 سنين مدلل كتير بعمر سنة ونص بعتو علحضانة يوميا بكاء متواصل ما بدو يروح بالحضانة يسكت وهيك موال كل يوم ...ضل سنة كاملة هيك يوميا بكاء صباحي شديد وبيوتر ....بعدين سافرنا على الاردن واستقرينا هو من الاساس متعلق فيني كتير بس هلق زيادة بشكل رهييييييب...اختو عمرها 6سنين سجلتن نادي صيفي كانو سوا بنفس لصف هلق كان يروح بس يضل بلزق اختو ما يفارقها ولا ربع دقيقة ...واذا غابت يا لطيف شو يصيربس بلشت لمدارس حطيتو بنفس مدرستها بس صف pre وبلش كوابيس بالليل يفيق بنص ليل ويقلي ما بدي روح وبدي اختي وبكي ودائما مزعوج...هلق اناطلعتو من لمدرسة لامور مادية الصراحة وما عجبتني كتير الكادر مو مؤهل يتعامل مع الطفل ...هلق ابني صار عندو عقدة من شي اسمو سكول ....اذا من كون بمشوار ومنمرق من جنب ايا مدرسة بيضل متوتر لنعدي عنها ... و هو بيخاف كتير حتى اذا ولد لابس قناع مثلا بيركض وبيخاف ....ومتعلق فيني بشكل رهييييب صراحة من لما اجيت علاردن انا ما اشتغلت بس انا مو متعودة كون ست بيت وهلق عم دور على شغل بس خايفة عليه يصرلو شي ما بتتخيلو اديه بيرجف من سيرة السكول ...كيف اذا اشتغلت بدي حطو بحضانة او شي ولله بزعل عليه وكمان ما بدي شخصيتو ضلها هيك بدي ياه قوي
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
الأخت العزيزة
مشكلة طفلك تتلخص في عدة نقاط:
أولاً : رفضه للمدرسة وخوفه الزائد منها.
ثانياً : انفصاله المبكر عنك وذهابه للحضانة رغم رفضه وإجباره عليها.
ثالثاً : تعلقه الزائد بك وعدم تعامله مع أي شخص غريب.
وبناء عليه اسمحي لي أن أخبرك أن أول خطأ تم ارتكابه هنا هو انفصالك المفاجئ عن طفلك والحاقه بحضانة ، وهو في طفولته (سنة ونصف السنة) كما ذكرتِ.
الحقيقة أننا هنا غير متأكدين من سبب رفضه التام للذهاب للحضانة فهل هو بسبب ما كان يتعرض له هناك ولم يستطع الإفصاح عنه، الأمر الذي سبب له خوفاً هستيرياً من الذهاب الى أي مكان مشابه أو تكرار تجربة انفصاله عنك وذلك بسبب تعلقه الشديد بك و دلالك المفرط له .
أختنا العزيزة أنصحك ألا تناقشي معه موضوع المدرسة حالياً الى أن تجدي له مكاناً أفضل ، ما يجب عليك وقتذاك أن تذهبي معه في الأيام الأولى وان تشتري له كل ما يحبه ويحفزه وتجلسي معه في الحضانة حتى يألفها ويكوِّن صداقات ، ومن ثم تقومين بالانسحاب تدريجيا ..
كما أدعوك إلى عدم الاستجابة الدائمة لبكائه ، لأن لذلك آثاره العكسية ؛ حيث سيستخدم البكاء والصراخ تكراراً كأداة ضغط حتى لا يذهب للمدرسة فيتعين هنا أن تكوني حاسمة في هذا الأمر فلا تستجيبي لبكائه تحت أي ظرف ، وفي نفس الوقت ألا تنهريه ولا تصرخي في وجهه واجعليه يهدأ ومن ثم يذهب سيذهب إلى روضته أو مدرسته .
المهم هنا أن تعلمي أن العنف والانفصال المفاجئ والتهديد والوعيد من المنفرات التي يجب أن نتحاشاها في التعامل مع الأطفال.
وأنصحك أيضاً أن تذهبي به إلى أماكن مفتوحه يتواجد فيها أطفال ممن هم في عمره ليلعب معهم وينفتح على العالم وليتسنى له تكوين علاقات تمكنه من أن تكون لديه شخصيه اجتماعيه .
وأخيراً يجب علينا أن تعلمي أن طفلك لا زال في الثالثة من عمره ؛ فلا يصح أن نخاطبه بما هو فوق مستواه العقلي فنقول له مثلاً : عليك أن تكون رجلاً قوياً تتحمل ألم الفراق ولا تخاف من الآخرين !
فهو مازال في عمر الطفولة وتتكون شخصيته وأفكاره ونفسيته تدريجياً ؛ فليس من المتعين هنا تحميله فوق طاقته ومخاطبته بما لا يفقه .
حفظه الله وأسعد قلبك به وطمأنك عليه .
تحياتي .