728 x 90



img

تحت رعاية وحضور سعادة د. عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وبحضور سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة «وياك»، ونائبه سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، وعدد من رجالات الدولة، وأعضاء مجلس إدارة «وياك»، وسفرائها الفخريين، وعدد من قيادات وزارة التنمية والشخصيات المجتمعية والأكاديميين والمختصين والمهتمين بقضايا الصحة النفسية، وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم» وعدد من المؤسسات الوطنية، أقيمت بقاعة سلوى في فندق شيراتون الدوحة، أمس الثلاثاء، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي نظمته جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، والذي يقام هذا العام تحت شعار: «الصحة النفسية في بيئة العمل».
وأعلنت «وياك» خلال الاحتفال عن مبادرة مجتمعية جديدة، تطلق في القريب العاجل وهي حملة توعوية ستحمل شعار «تميم المجد ملهماً»، وهي مستوحاة من خطابات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، وستوجه لأفراد المجتمع كافة، متضمنة القيم والمبادئ في خطابات سموه.
وفي كلمة له، قال سعادة الدكتور عيسى الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية: «إن ما تبذله وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية من جهود حثيثة لتوفير سبل الرعاية الاجتماعية، والسعي لتحسين جودة الموارد البشرية وتعزيز إدارتها بجميع الجهات الحكومية والخاصة، تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بالاهتمام بالعنصر البشري، الذي يعد إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف سعادته: «لقد جاء شعار هذا العام لليوم العالمي للصحة النفسية، ليتسق مع رؤية الوزارة، وهي «قوة عمل كفؤة ومؤسسات فاعلة، وسوق عمل حيوي، ومجتمع متماسك ومنتج»، حيث لن يتأتى ذلك إلا بعدة عناصر تتكامل فيما بينها، ومن أهمها نشر ثقافة الصحة النفسية في بيئة العمل، لتطوير العنصر البشري من النواحي كافة، التي من ضمنها الجوانب النفسية، إذ تعتبر الرعاية الصحية من أهم مكونات الحياة، لأن الصحة والعافية البدنية والاجتماعية والنفسية تؤثر على جودة الحياة في كل عناصرها، وذلك في إطار المفهوم الذي أكدته رسالة الوزارة من العمل المشترك مع كل مؤسسات الدولة الحكومية منها والخاصة، بما يمكننا جميعاً من تحقيق رؤيتنا الوطنية.

الغانم: الجمعية وصلت إلى الملايين
في العالم العربي

تضمن الاحتفال -الذي بدأ في تمام الساعة التاسعة صباح أمس، وقدمه السيد خالد الكبيسي بعد افتتاحه بالسلام الأميري- كلمة لسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم -نائب رئيس مجلس إدارة «وياك»-، كلمة الجمعية والتي استفتحها بنقل تحيات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني -رئيس مجلس الإدارة- لسعادة راعي الاحتفال والحضور.
وقال الغانم: لقد كانت بدايتنا كجمعية أهلية قبل 4 أعوام، ولم يكن في حسباننا يومها ما ستؤول إليه أحوالنا مع هذه الجمعية الجديدة، وكيف سنتمكن بها من تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها في المجتمع، وهل سنواجه بالقبول أم الرفض؟ خاصة مع ندرة توفر المؤسسات العاملة في هذا الاختصاص في المنطقة، لكن الله -سبحانه وتعالى- العالم بمكنونات النفوس وبجهود الخيرين من أمثالكم، أراد لنا التوفيق والسداد، فها نحن وكما ترون صرنا نشكل ظاهرة إنسانية في المجتمع، كمؤسسة قوية معنية بتعزيز الصحة النفسية.
وأضاف: لقد تمكنت «وياك» خلال عام واحد فقط أن تحقق العديد من الإنجازات الرائعة، فقد وصلت للآلاف من أفراد المجتمع القطري وإلى الملايين من المجتمع العربي، من خلال جميع المنابر المتاحة للجمعية، وهذا يتضح من خلال أعداد المستفيدين من خدماتنا، والتي تعرض بفيلم وثائقي عن الجمعية.
وعن مدى انتشار خدمات «وياك» داخل وخارج البلاد، قال الغانم: وصلت خدماتنا -والحمد لله- للكثيرين في قطر والمنطقة العربية، عبر وسائل الإعلام المتعددة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وصل عدد متابعي حساب الجمعية على «تويتر» أكثر من 40 ألف متابع، معظمهم من المختصين والمهتمين.
كما تمكنت الجمعية هذا العام من افتتاح مبناها الجديد، والذي يضم «مركز وياك للإرشاد النفسي»، كما تم إنشاء مركز «وياك» للبحوث العلمية.
اسمحوا لي أن أعلن عن مبادرتنا الجديدة المجتمعية، والتي سنطلقها في القريب العاجل، وهي انطلاق حملتنا التوعوية، والتي ستحمل شعار «تميم المجد ملهماً»، وهي مستوحاة من خطابات سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد -حفظه الله ورعاه-، والتي ستوجه لكل أفراد المجتمع، متضمنة القيم والمبادئ التي تضمنتها خطابات سمو الأمير، وحث الأفراد على العلم والتعلم والإنتاجية والتميز والإبداع والدافعية، وكلها مجالات مختصة في الصحة النفسية، كذلك رؤيته في مواجهة ظلم ذوي القربى بالحصار المفروض على قطر والتغلب على الصعاب والتعامل معها، لهذا نتوجه لجميع الجهات المعنية أن تكون معنا قلباً وقالباً في هذه الحملة، لنحقق رؤى وتطلعات أميرنا المفدى.
وفي نهاية كلمته، وجه الغانم الشكر الجزيل للمؤسسات الوطنية عموماً، وإلى السادة القائمين على مختلف وسائل الإعلام المحلي المقروء والمسموع والمرئي، وإلى كل من: صندوق دعم الأنشطة والبرامج الشبابية «دعم»، مؤسسة الرعاية الأولية، مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، جمعية قطر الخيرية، منظمة الدعوة الإسلامية، الحي الثقافي «كتارا»، وكل من دعم وساند أنشطة الجمعية طيلة العام الماضي، والتي أسهمت في إنجاح برامجها وأداء رسالتها على وجهها الأكمل، وبطبيعة الحال الشكر موصول لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، على مؤازرتهم لـ «وياك» وإشرافهم وتوجيههم وتذليل الصعوبات كافة.

740 ألف متابع ومتلقٍ للخدمات التوعوية

وقدمت «وياك» خلال احتفالها فيلماً تسجيلياً عن الجمعية، تحدث عن نشأتها والبرامج النفسية والاجتماعية والتربوية، التي أطلقتها منذ تأسيسها في عام 2012، يظهر أنه على الرغم من حداثة عهدها إلا أنها استطاعت خلال فترة وجيزة أن تقدم نفسها للمجتمع القطري ويكون لها حضور لافت، حيث تمكنت من تأهيل الكوادر وإقامة الورش النفسية التربوية الأسرية، وكذلك الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع، التي استفادت من جميع الخدمات التي قدمتها الجمعية، فتأتي الأرقام لتتحدث بنفسها عن نفسها، حيث قدمت الجمعية خلال الفترة بين عام «2013» إلى الآن «268» نشاطاً، وبلغ عدد متلقي خدمات الاستشارات النفسية «74400» مستفيد، وبلغ إجمالي المستفيدين من خدمات الجمعية بشكل مباشر «161110» شخص، كما بلغ عدد المتابعين والمتلقين لخدمات الجمعية التوعوية الإعلامية «740000» شخص حول العالم.
بعد ذلك تابع الحضور عرضاً لتجربة شخصية قدمتها إحدى المستفيدات من خدمات جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، وهي السيدة غادة راضي، والتي تحدثت عن تجربتها مع الاكتئاب، أشارت فيها إلى أنها تعرفت على الجمعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ساعدتها الجمعية على التخلص من المرض الذي رافقها لسبع سنوات، راجعت خلالها العديد من الأطباء، 3 منهم كانوا مختصين بأمراض بالقلب، وقد قاموا جميعاً بإجراء الفحوصات اللازمة، والتي لم يكتشفوا فيها أية آثار لمرض عضوي.
في نهاية الحفل، قام سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني بتكريم وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، حيث قام بتسليم السيد ناجي العجي -مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بالوزارة- درع الجمعية، قبل أن يتفضل سعادته بتخريج الدفعة الثانية من الحاصلين على دبلوم الإرشاد النفسي المجتمعي وهم: هند محمود المطوع، وفاطمة عبدالله حيدر، والعنود راشد المهندي، وفايزة كمال إبراهيم، وأماني أبوعاقلة محمد، ومنى شاهين الكواري، ولينة فاروق عمر نور.
المصدر:جريدة العرب.