728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» عبر تقنية البث المباشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي محاضرة بعنوان: «ابني سنة أولى مدرسة»، تحدثت فيها المرشدة النفسية المجتمعية ظبية حمدان المقبالي، وجاء ذلك ضمن فعالياتها الخاصة باستقبال العام الدراسي الجديد، وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم».
وبهذه المناسبة، قالت السيدة بثينة آل سعد -مسؤولة العلاقات العامة، ومنسقة الأنشطة المدرسية في الجمعية- إن «وياك» تحرص ومن خلال التوجيه المتواصل من مجلس إداراتها وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة على تقديم كل ما من شأنه تسهيل العملية التعليمية، من أجل تعزيز الجانب النفسي لدى الطلبة، وهو أمر تعمل عليه طوال العام الدراسي وخلال التمهيد له.
وأضافت أن الجمعية لا تألوا جهداً في تنفيذ البرامج الخاصة بالناشئة والطلبة على مقاعد دراستهم؛ فهم أمل الأمة المنشود؛ الذين نتطلع جميعاً أن يكون لهم دورهم المستقبلي في نهضة ورفعة الوطن، لذا هناك شراكة حقيقية بيننا وبين وزارة التعليم العالي؛ التي تفتح لنا مدارسها طوال العام ليتسنى لنا تقديم كل ما يحقق أهدافنا المدرسية، فنقدم البرامج النفسية والإرشادية والمحاضرات لأبنائنا الطلبة، وكذلك ورش العمل التي تستهدف الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، والطاقم الإداري والتعليمي في المدارس، وأولياء الأمور، وتعود بالنتيجة على الطالب محور العملية التعليمية والتربوية.
وخلال المحاضرة؛ أشارت المقبالي إلى أننا نعيش هذه الأيام لحظات عودة أبنائنا الطلبة إلى مدارسهم، وكذلك استقبال هذه المدارس لإعداد الطلبة المستجدين؛ الذين يلتحقون بالمدارس، أو المراحل الممهدة لها. ومع ما تتضمنه هذه الفترة من عناء التجهيزات النفسية والمادية؛ التي تقوم بها الأسر لأبنائها، وكذلك إعادة تنظيم أوقاتهم الخاصة بالطعام والنوم والزيارات وغيرها، تعيش هذه الأسر هاجساً آخر يتمثل في رفض بعض الأبناء الذهاب إلى المدرسة، سواء كان ذلك على صعيد المستجدين، أو حتى طلبة المدارس في المراحل الدراسية المختلفة.
ودعت المقبالي إلى ضرورة تكوين شخصية الأطفال، وتنشئتهم على عدم الخوف، ومواجهة الآخرين، والتحاور معهم حتى سن الرابعة، ليتسنى لهم تقبل العالم الخارجي؛ الذي يبدأ من رياض الأطفال في مرحلة الدراسة التمهيدية.
صعوبة التكيف
وأضافت أنها ومن خلال تجربتها الخاصة بالتعامل النفسي مع بعض الحالات تستطيع الكشف عن بعض النماذج للمترددين من الطلبة في الذهاب إلى مدارسهم بصورة تبرز مع بداية كل عام أو فصل دراسي جديد، ومنها تلك الطفلة التي رفضت الذهاب إلى الروضة تماماً، وكانت تشتكي ألماً في بطنها، وتدخل في نوبات بكاء مستمرة كلما حثّها أهلها على الذهاب إلى روضتها، وقد اضطرت إحدى الأمهات العاملات إلى أخذ إجازة استثنائية لمدة عام لتبقى فيه قريبة من ابنتها!
وأوضحت المقبالي أن من هذا الخوف ما هو طبيعي، ومنه ما يكون عائداً لشخصية بعض الطلبة، وصعوبة تكيفهم مع المستجدات التي تطرأ على حياتهم، أو ربما بسبب مواقف معينة يقابلونها في حياتهم المستقبلية.
وعن المسببات التفصيلية لهذا النوع من الإحجام، قالت المقبالي: لا بد للوالدين من التأكد قبل إجبار أبنائهم على التوجه إلى مدارسهم من مسببات هذا الإحجام؛ فقد يكون ضعف أو انعدام الإعداد للمرحلة الدراسية من قبل الأسرة، وبالتالي يفاجأ الطالب بجو جديد مختلف عن العالم الذي احتضنه منذ ولادته، وهو يحتاج إلى وقت طويل حتى يتكيف مع الجو الجديد في الروضة أو المدرسة؛ فيحدث الرفض.;