728 x 90



img

تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» تقديم البرامج المعززة للصحة النفسية والهادفة إلى مواجهة الحصار الذي تتعرض له البلاد، حيث قدّم الدكتور العربي عطاء الله قويدري الاستشاري في مجال الإرشاد النفسي والأسري دراسة بعنوان «سيكولوجية الإشاعة».

وقالت ظبية المقبالي المرشدة النفسية المجتمعية إن الهدف من طرح هذه الدراسة تقوية المناعة النفسية لدى الجمهور المتابع لأنشطة «وياك» عبر الموقع الرسمي للجمعية ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، إزاء الاختبار القاسي الذي تتعرض له البلاد جراء الحصار الجائر والتي تقوم به - للأسف- بعض الدول الشقيقة. وأضافت: إن هذه الدول تستخدم وعبر وسائل إعلامها المختلفة ومن خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المزيد من الوسائل النفسية المثبطة للروح القوية التي يواجه بها الجمهور في قطر هذا الحصار ويأتي في مقدمتها سلاح الإشاعة.

جاء في الدراسة أنّ الشائعات المجهولة المصدر تنتشر بين الحين والآخر، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمنتديات بشكل أصبح يشكل هوساً يومياً لمشتركيها، والغريب أنها دائماً ما تنسب للصحف، والقنوات التلفزيونية، والإذاعية، أو غيرها من الجهات الموثوقة بهدف منحها صبغة رسمية ومرجعية من قِبَل مروجيها الذين يصفهم عدد من علماء النفس بأنهم من ذوي الشخصيات «السيكوباتية» الإجرامية، المنافية لأخلاق المجتمع، وقد زاد بعضهم في وصف أصحاب هذه الشخصيات بأنهم من ضائعي الهُوية، وفاقدي الهدف، كما وصفهم علماء الدين بالفاسقين، وناشري البلبلة والفوضى في المجتمع.

كما جاء في الدراسة أن بعض علماء النفس يرون أن الإشاعة تعبر عن المشاعر المكبوتة في النفس فهي كأحلام اليقظة فترديدها ينفس عن النفس ويخرج المشاعر المكبوتة ويفرج عن دوافعها، كما أن هناك ضغطاً فكرياً يحتاج إلى تأويل المواقف الغامضة ولكن حسب المتطلبات والأماني، ولذلك فإن انتقال الإشاعة من شخص لآخر يعرضها للتحوير والتبديل كل بما يتفق مع ميوله.